"شكرًا فوتبول مانجر" - 7 جنسيات تقود الفلبين لكتابة التاريخ بكأس آسيا 2019
إسلام أحمد فيسبوك تويتر
تأهلت الفلبين لأول مرة في تاريخها لكأس آسيا، والمقامة في الإمارات العربية المتحدة، ولديهم فرصة ذهبية في لقاء اليوم من أجل تحقيق الفوز على قيرغزستان للتأهل كأفضل ثالث وكتابة فصل بتاريخ الفلبين كروياً.
بالنظر لأسماء المنتخب الجديد، نجد ستيفان شروك، جون باتريك ستورس، كيفين أنجيرسو، باتريك ريشيلت، جميعها أسماء تحمل الجنسية الألمانية، متواجدة في المنتخب الفلبيني لدولة يبلغ عدد سكانها 105 نسمة.
إذا كيف نجحت الفلبين في الاستفادة من 6 لاعبين أصحاب جنسية ألمانية وغيرهم من جنسيات أخرى والتي تصل إلى 7 –أمريكية، أسترالية، إسبانية، إنجليزية، ألمانية، نمساوية، دنماركية - ليكونوا أمل لأمة تتواجد لأول مرة في تاريخها بمحفل قاري كبير كروياً.
البداية فالمنتخب المُلقب "كلاب الشوارع" والذي يقود السويدي زفن جوران أريكسون، والذي سبق له قيادة إنجلترا ولاتسيو والمكسيك وبنفيكا ومانشستر سيتي، للتتواصل رحلة المدرب السبعيني في عالم كرة القدم.
تحليل شامل في #YallaGoal للمستوى المميز المنتخب السعودي أمام نظيره اللبناني في #كأس_آسيا...رجل المباراة وأرقام مميزة
لدينا تحدي لك: هل تستطيع الإجابة على سؤال الحلقة؟
احجز رحلتك لحضور مباريات كأس آسيا 2019 هنا: https://t.co/Biow8Mzg1x https://t.co/05mBjclSwJ — جول العربي - Goal (@GoalAR) January 12, 2019
كيف تم تكوين هذا المنتخب، يقول شروك، قائد المنتخب في حوار خاص لجول: "لا يوجد شيء عادي بالنسبة لنا"، مع العودة لعام 2005، قام الأخوان فيل (18 عامًا) وجيمس (19 عامًا) يونجهاسبند، واللذان لعبا لفريق الشباب لتشيلسي الإنجليزي وظهرت موهبتهم في لعبة "فوتبول مانجير"، فكانت شهرتهم بفضل الجنسية وليست المهارة، لأنهم ظهروا في اللعبة بجنسية بلادهم الأم، الفلبين، الأمر الذي فتح الباب للاتحاد الفلبيني من أجل استغلال الثنائي القادم من أشفورد بإنجلترا لتدعيم كرة القدم.
الشغف وراء قيادة منتخب بلادهم الأم للمحافل الكبرى، قادهم للمشاركة في مباريات تحت 23 سنة، ومن ثم المشاركة الرسمية مع المنتخب الأول في 2006، ليتيقنا من أنهم الأفضل في الفلبين بتلك اللعبة، بعيدًا عن إنجلترا والفلبين، وبالذهاب لألمانيا، قام ألفونس تشونك بمهمة محددة، بعد الزواج من فلبينية، بمساعدة من رئيس الاتحاد الفلبيني في البحث عن المواهب من ألمانيا ذات أصول من الفلبين، ليؤسس معسكر في ألمانيا أنضم له 20 لاعباً من دوري بافاريا، فتواجد الثلاثي، كيفين إنيجرسو ومايك أوت وباتريك ريتشهيلت، ليرتدوا قميص المنتخب الفلبيني بعد ذلك.
شروك كان عضوًا في منتخب الألماني الأوليمبي وكذلك لعب في الدوري الألماني لهوفنهايم وجوريتر فيرث، على عكس الثلاثي الذي لعب لـ"كلاب الشوارع" مباشرة، فتذكر مشاركته الأولى في 2011: "عند مشاركتي الأولى، كان لاعبي المنتخب الوطني مثل مشاهير البوب، بغض النظر عن مكان وجودنا، كنا محاصرين من قبل المشجعين، عندما كنا في ستاربكس كفريق، قمنا باستخدام مخرج الطوارئ من أجل الرحيل".
وتابع عن كرة القدم في البلاد والتي يصل الراتب الشهري فيها لأقل من 200 دولار: "على الرغم من السياسة التي تؤثر على البلاد، إلا أن هناك آلاف الذي يتواجدون خارج الملعب بدون تذاكر، لم يكن أحد يعلم شيئًا عن كرة القدم هناك، لكن بعد 6 أشهر، أصبح الجميع مهتمًا بالمنتخب الوطني، بدلاً من حضور 20 ألفًا أصبح العدد 150 ألفًا في مباريات الفريق".
الوصول لنصف نهائي كأس جنوب آسيا 2018 وكذلك كأس آسيا 2019 لأول مرة في تاريخ المنتخب رفع درجة الوعي بشكل كبير في البلاد بكرة القدم، حتى لو أن اللاعبين ليسوا من مواليد الفلبين، لكن أصبح ارتداء القمصان البيضاء والزرقاء فخر.
مواجهة أندونيسيا في دور المجموعات ببطولة جنوب شرق آسيا، شهدت غضب من لاعبي أندونيسيا بعد نهاية اللقاء، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي وقادت الفلبين للمربع الذهبي، فتم اتهام اللاعبين بأنهم يتعاطون منشطات وأن أغلب المنتخب من المجنسين، إلا أن أغلب لاعبي المنتخب الحالي لم يولدوا في الفلبين، بل لديهم والد أو والدة من البلاد، وهو الأمر الذي سنح لهم ارتداء قميص المنتخب، حسب حديث شورك: "نحن لسنا أصحاب دماء مُخلطة أو مجنسين، لكن فلبينين وهذا ما نريد أن يتم دعوتنا به".
رغم الخسارة بهدف نظيف من كوريا الجنوبية، ثم بثلاثية نظيفة من الصين، إلا أن الأمل يحذوهم نحو التأهل كأفضل مركز ثالث لثمن نهائي المسابقة الآسيوية، لمنتخب قام بتغيير مدربه 5 مرات في الـ12 شهراً الأخيرة قبل أن يتولي السويدي العجوز المهمة.
شورك تحدث عن مدربه والذي زاد من اهتمام العالم بهم: "هل هذا معتاد لنا، معه أصبح لنا اسم، والجميع في العالم يعرف، ومع خبرته، يستطيع قيادتنا لشيء كبير في المسابقة وحتى خارج الميدان.
مواجهة قيرغزستان ستكون مهمة في تاريخ المنتخب الفلبيني والذي قد يتحول لقبه من كلاب الشوارع لأسود أو نمور حال تحقيق إنجاز تاريخي في ظهورهم الأول بكأس آسيا 2019.