اخبار العراق الان

بلاغ للرأي العام العالمي يطالب بتعويض ضحايا القصف الكيماوي على مدينة حلبجة

بلاغ للرأي العام العالمي يطالب بتعويض ضحايا القصف الكيماوي على مدينة حلبجة
بلاغ للرأي العام العالمي يطالب بتعويض ضحايا القصف الكيماوي على مدينة حلبجة

2019-01-16 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - حلبجة

عُقد في محافظة حلبجة مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، أمام نُصب حلبجة التذكاري، وُجه من خلاله بلاغ للرأي العام العالمي باللغات الإنكليزية، العربية، الفارسية، والتركية، حول القصف الكيماوي الذي تعرضت له مدينة حلبجة بإقليم كوردستان عام 1988 إبان حكم نظام صدام حسين، مع المطالبة بتعويض ضحايا القصف.
وألقى إمام وخطيب جامع عمر بن الخطاب في حلبجة، طاهر باموكي، كلمةً خلال المؤتمر، قال فيها: "يا محبي وأصحاب الإنسان والإنسانية، أيتها الدول ذات السيادة والنفوذ، أيتها المنظمات الحكومية وغير الحكومية، نحييكم بتحية أهل حلبجة، نحن ذوي شهداء القصف الكيماوي في 16/3/1988، نحن أصحاب 5 آلاف شهيد و20 ألف جريح ومئات الأطفال المفقودين، نحن أهالي الذين يعيشون جسداً والمدمرون روحاً، والمشتتين في دول العالم".

وأضاف باموكي: "نتوجه إليكم ونحن واثقون من دعمكم للمظلومين والمنكوبين طوال التاريخ، بغض النظر عن الدين والجنس والقومية، ودون التمييز بين آسيوي وأفريقي، شرقي وغربي، وكما أنجدتم الشعوب المنكوبة، كلنا أمل بأن تستمعوا لذوي ضحايا قصف حلبجة، وآهاتهم ومعاناتهم، وأن تمدوا يد الإنسانية لأهالي حلبجة".

وتابع قائلاً: "نناشدكم بإرساء مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي، وتقديم الدعم المادي والمعنوي، بهدف إسعاد أهالي محافظة حلبجة، والمتضررين في المنطقة بشكل عام".

وأردف إمام وخطيب جامع عمر بن الخطاب في حلبجة: "ننتظر أن تضعوا بصمتكم، أنتم الدول ذات السيادة، عن طريق المنظمات الحكومية وغير الحكومية، كما بادرت بعض الدول مثل اليابان، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، كوريا الجنوبية، إيران، وتركيا، حيث كان لهم اليد الطولى في تضميد جراح هذه المدينة المظلومة".

وزادَ باموكي: "نذكركم بالصمت الدولي تجاه قصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية من عام 1988 إلى عام 1992، مع أنه كان إثماً كبيراً ويقع ذنبه على عاتق المجتمع الدولي، وظلماً وقع على الشعب الكوردي عموماً، وسكان حلبجة على وجه الخصوص".

واستطردَ قائلاً: "وعليه ننتظر منكم التعويض عن صمت الأمس، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية في مجالات التربية، الإعمار، الزراعة، والسياحة، فضلاً عن تهيئة البنية التحتية لترسيخ الفكر الديمقراطي، ودعم القطاع المعرفي والثقافي".

يذكر أن مدينة حلبجة بإقليم كوردستان تعرضت في 16 آذار/مارس من عام 1988 لقصف كيماوي نفذته طائرات نظام صدام حسين آنذاك، ما أدى إلى استشهاد خمسة آلاف كوردي وجرح 20 ألفاً آخرين، إضافة إلى تشريد الآلاف من سكان المدينة.