اخبار العراق الان

رووداو - اربيل

عبر أهالي إحدى مخيمات اللاجئين السوريين في دهوك عن آرائهم حيال فكرة إنشاء تركيا لـ"المنطقة الآمنة" التي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "قواته تخطط لإقامتها في شمال سوريا، بعد اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب"، مؤكدين "على رغبتهم بأن تدار المناطق الكوردية من قبل أهالي المنطقة الكورد". 

وقال عزيز خجو وهو من أهالي المخيم  إن "ترمب قراراته غير مستقرة ومتغيرة بين الحين والآخر، ولكننا نرحب بتشكيل منطقة آمنة لأننا نتمنى الخير للكورد جميعاً في سوريا"، مضيفاً "كما أنه من الضروري أن الذي يتولى الحكم بكوردستان سوريا يكون من أهالي المنطقة وأن لا يكون تركياً أو روسياً أو إيرانياً". 

كما بين المواطن سلمان جافرش  أننا "سعيدين بقرار ترمب بإقامة منطقة آمنة ونتمنى أن يكون هذا القرار لارجعة فيه"، موضحاً "لا نريد أن تتدخل أي من الحكومات الأخرى في كوردستان سوريا كتركيا أو الحكومة السورية، ونأمل أن تتوحد الأحزاب الكوردية لإدارة المنطقة، وتكون تجرية إقليم كوردستان أكبر مثال يحتذى به".   

وفي السياق ذاته أوضح  المواطن سليمان شاهين  أن "قرار ترمب الذي مفاده إبعاد الاتراك حوالي 20 ملم لضمان آمان وسلامة الكورد، هذا ما نطمح إليه في كوردستان سوريا لتحقيق الأمان في مناطقنا"، مردفاً أنه "نحن فقط مطلبنا الأمان بغض النظر من الذي سيحكم مناطقنا". 

وتابعت مانية صبري وهي أيضاً من أهالي المخيم  أنه "نرغب أن تكون هناك منطقة آمنة للكورد لأنهم انظلموا كثيراً، كما أننا نرغب أن تدار المناطق الكوردية من قبل الكورد أنفسهم لأنهم ضحوا كثيراً".

وزاد المواطن بسام أكرم قائلاً أن"القرار الذي اتخذه ترمب هو لصالح عامة السوريين والكورد بشكل خاص بكوردستان سوريا"، لافتاً إلى أن "المعارضة السورية فقدت قوتها ولانثق بها على الإطلاق ويجب على الكورد قيادة مناطقهم وهذا يتحقق فقط بتوحيد الصف الكوردي". 

وكان أردوغان قد صرح في كلمة ألقاها داخل البرلمان التركي أمام كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم، بأن "قواته ستنشئ (منطقة آمنة) على مسافة 20 ميلاً (32 كيلومتراً) في شمال سوريا، وأن تركيا ستسعى للحصول على المساعدات اللوجستية والمالية من الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين لإنشاء هذه المنطقة".

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أمس الثلاثاء، أن "قوات بلاده ستتولى إقامة المنطقة الآمنة" التي تحدث عنها الريئس الأمريكي دونالد ترمب، وذلك بهدف الفصل بين وحدات حماية الشعب الكوردية والحدود التركية.

وقال أردوغان إنه "توصل مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب، إلى (تفاهم تاريخي) بشأن إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، أثناء آخر مكالمة هاتفية بينهما"، بحسب تعبيره.