اخبار العراق الان

خريجو العراق.. وظائف تباع ومعاناة لا تنتهي

خريجو العراق.. وظائف تباع ومعاناة لا تنتهي
خريجو العراق.. وظائف تباع ومعاناة لا تنتهي

2019-01-17 00:00:00 - المصدر: النبأ


إخلاص داود

تختلف مقاييس وضوابط وشروط التعيينات في عراق الاحزاب عن دول العالم اجمع فلا فرق بين الشاب المتعلم حامل الشهادة وغير المتعلم عند حصوله على التعيين فهو ليس مطلب ضروري ما دام تابع ومنتمي لأحزاب متنفذة ومسيطرة على مقدرات الدولة، اويملك الدولار ليشتري وظيفته، أما الكفاءة العالية والقدرات الكبيرة في مجال التخصص لا تجدِ نفعا، فقد اشتهرت حكومتنا العتيدة بإقصاء وتهميش زاد الغد وحاملي مشعل نهضتنا، ومصممة على عدم تفعيل القطاع الخاص وامتصاص البطالة، وهذه الثروة البشرية قد اصابها الكساد والكسل واليأس والبؤس بسبب رؤوس الفساد والمحاصصة والتناحرات والمصالح الشخصية، وبات وقوفنا بين مصافي الدول المتحضرة من المستحيلات.

فقد أشار النائب رياض المسعودي إلى، أن ملف التعيينات تشوبه الكثير من شبهات الفساد.

فيما وجه النائب عبد الأمير الدبي، رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، بشأن المشكلات التي واجهت ملف تعيينات الخريجين، فيما اتهم كتلًا سياسية متنفذة بالوقوف وراء تلك المشكلات.

وأكد عضو لجنة التربية والتعليم النيابية صفاء الغانم، 2-1-2019 عن وجود "خروق كبيرة" في التعيينات على ملاك مديرية تربية محافظة الديوانية

وقال مسؤول قريب من مجلس الوزراء العراقي، لم يتم الإفصاح عن اسمه وتناقلته بعض الصحف والوكالات الإخبارية في 11-5-2017 ، إنّ: "وزارة الداخلية ومستشارية الأمن القومي تجريان، بشكل شبه مستمر، تعيينات على ملاكاتهما الدائمة، كموظفين إداريين وكعناصر أمن"، مبينا أنّ "تلك التعيينات لم يعلن عنها، وتتم تحت العباءة كما هو معروف، بغية عدم تعيين أشخاص غير تابعين للجهات المسيطرة على تلك المؤسسات".

وعلى خلفية مقطع الفيديو الذي ورد في شبكات التواصل الاجتماعي، وهو يظهر كيفية العثور على طلبات التعيين للحصول على الوظائف وقد ألقيت في مكب النفايات في محافظة البصرة ".أوضح عضو مجلس محافظة البصرة زهرة حمزة، إن :"أعداد المتقدمين بلغت أرقاماً عالية لهذا حصلت فوضى خلال عملية تقديم طلبات التعيين لذلك قد يكون ذلك من الأسباب لوصول معاملة التعيين إلى مكب النفايات".

وأضاف، إن "مركز البصرة لشؤون المواطنين ومراكز الاقضية والنواحي قام باستلام معاملات التعيين للحصول على الدرجات الوظيفية الشاغرة والتي حددتها الحكومة العراقية".

فيما كشفت هيئة النزاهة عن تمكُّنها من ضبط امرأة تمارس عمليات النصب والاحتيال على المواطنين، مبينةً أن المتهمة كانت تعد بتعيينات كاذبة في إحدى مؤسسات الدولة

وذكر بيان للنزاهة، إن "دائرة التحقيقات في الهيئة، وفي معرض حديثها عن تفاصيل عمليَّة الضبط، التي نفذت بموجب مذكرة قضائية، أكدت أن ملاكات مديرية تحقيق بغداد التابعة لها نفذت عملية ضبطٍ استناداً إلى أحكام المادَّة 456/ عقوبات بحق متهمة تمارس عمليات النصب والاحتيال على المواطنين مقابل وعود كاذبة بالتعيين في إحدى مؤسسات الدولة".

وأوضحت دائرة النزاهة، أن "المتهمة نشرت على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي إعلاناً للتعيين بإحدى الوزارات مقابل مبلغ مالي، وبعد عرض الموضوع على الجهات القضائية قررت ضبط المتهمة بالجرم المشهود".

وأشار البيان الى، إن "ملاكات المديرية، تمكنت بعد التحري والمتابعة، من ضبط المتهمة متلبسة بالجرم المشهود، وهي تستلم مبلغاً من المال في إحدى مناطق العاصمة بغداد".وكانت هيأة النزاهة قد أعلنت في العاشر من الشهر الجاري عن ضبط شخص ينتحل صفة مُفَتِّشٍ عَامٍّ في العاصمة بغداد مقابل وعود بصرف قروض من أحد المصارف الحكوميَّة.

تحرير: عامر الشيباني