«باتريك كاميرت» يواصل مهامه في الحديدة بعد إفراج الحوثيين عنه
قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله علي السعدي، إنه خلال الأربعة الأسابيع الماضية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ في 18 ديسمبر/كانون الأول وحتى 14 يناير/كانون الثاني الجاري، بلغ عدد انتهاكات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران 573 انتهاكاً أسفر عن إصابة واستشهاد 41 شخصاً.
ودعا السعدي في كلمة اليمن بجلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإدانة هذه الانتهاكات بأشد العبارات كونها تشكل تهديداً لتنفيذ إتفاق ستوكهولم.
وجدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، التأكيد على حرص الحكومة على تحقيق السلام الشامل والمستدام الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني، مؤكداً على أن ذلك السلام هو المبني على المرجعيات المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216 .
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية عبرت عن حرصها وإلتزامها الكامل بدعم وتنفيذ إتفاق ستوكهولم دون تجزئة، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى مراقبة الخروقات التي إرتكبتها وترتكبها الميليشيات الحوثية في محاولة لعرقلة ما تم الإتفاق عليه في السويد .
كما دعا السفير السعدي مجلس الأمن إلى ممارسة الضغط على تلك الميليشيات للإنصياع للقرارات الصادرة عن هذا المجلس المتصلة بالحالة في اليمن وعلى وجه الخصوص القرار 2216، لافتاً إلى العمل الإرهابي الجبان للميليشيات الحوثية الذي استهدف قاعدة العند العسكرية الخميس الماضي بواسطة طائرة مسيرة إيرانية الصنع وضرورة إدارة هذا الحادث الإجرامي.
وكان اليمن قد رحب بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2452 والصادر اليوم الأربعاء ليجدد تأكيد المجتمع الدولي على وحدة وسيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه.
ووافق مجلس الأمن بالإجماع على نشر 75 مراقبا لستة أشهر في مدينة الحديدة في اليمن، وستكون مهمة المراقبين الدولين المراقبة والإشراف على وقف إطلاق النار في الحديدة بين الجيش اليمني والمليشيات الحوثية.
يأتي هذا بينما بدأت في العاصمة الأردنية عمان الاجتماعات الفنية لممثلي لجنة الأسرى من الحوثيين والحكومة الشرعية بإشراف أممي وذلك للتباحث والنقاش حول المشكلات التي أعاقت تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى خلال الأسابيع الماضية.