اخبار العراق الان

رووداو – عفرين

لم تتوقف جرائم وانتهاكات مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا عند الاعتقال والتعذيب والسلب والنهب، والقتل أحياناً، بل تعدت ذلك لتصل حدَّ التعدي على حُرمة الأموات من خلال تدمير وتدنيس قبورهم.
وأفاد مواطن من أهالي عفرين "فضل عدم الكشف عن اسمه حفاظاً على سلامته"، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا أقدموا، أمس الأربعاء، على تدمير وتدنيس شواهد وجدران قبور الموتى في قرية (أدامة) التابعة لناحية (راجو)، وتسويتها بالأرض".

وأضاف المصدر ذاته أن "حجة المسلحين الذين دمروا القبور هي أن ارتفاع هذه القبور عالٍ، وأنه بحسب (شريعتهم) يجب أن تكون القبور بنفس مستوى الأرض". 

وسبق أن أقدم مسلحو تلك الفصائل، الأسبوع الماضي، على تدمير شواهد وجدران مقبرة قرية "ميدانكي" في ناحية "شرا"، بنفس الطريقة، ولذات الحجة.

وفي كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، دمر مسلحو الفصائل المذكورة أكثر من 500 قبر في قرية "سنار" بناحية "شرا"، بحجة "توسعة أحد الطرق".

وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم