تقرير يكشف تفاصيل خفايا اختيار عبد الحسين عبطان لمنصب امين بغداد
ذكر تقرير صحفي، الاحد، أن تيار الحكمة الذي يقوده عمار الحكيم، قدم نائبه المستقيل من عضوية مجلس النواب عبد الحسين عبطان مرشحا لشغل منصب أمين بغداد، مشيرا إلى أنه في المقابل سارع عدد من نواب العاصمة لتشكيل كتلة برلمانية وأكدوا ضرورة أن يكون أمينها من أهاليها "حصرا".
ونقل التقرير الذي نشر اليوم 20 كانون الثاني 2019، عن مصادر برلمانية قولها إن ترشيح عبطان لمنصب أمين بغداد مرتبط بتمرير مرشح البناء فالح الفياض لمنصب وزارة الداخلية، مرجحة أن يصوت تيار الحكمة على استكمال الكابينة الحكومية مقابل حصوله على هذا الموقع، حسب مانقلته صحيفة المدى البغدادية.
وفي هذا الصدد قال النائب عن تحالف البناء عباس الزاملي إن "هناك رؤية لدى غالبية الكتل السياسية بالتوجه والانتقال بعد حسم الوزارات الشاغرة في حكومة عادل عبد المهدي إلى إنهاء إدارة الهيئات المستقلة بالوكالة"، مؤكدا أن "رئيس الحكومة طلب تزويده بأسماء المواقع والمناصب التي تدار بالوكالة من أجل تسمية رؤسائها بالأصالة".
ومن شروط الحكومة الجديدة التي يرأسها عادل عبد المهدي هو إنهاء إدارة المناصب بالوكالة من خلال اعتماد ترشيح شخصيات مستقلة تدير هذه المواقع والمناصب أصالة بعيدة عن هيمنة الأحزاب السياسية المتنفذة.
ويضيف الزاملي أن "حسم ملف إدارة المناصب والمواقع بالوكالة في جميع الوزارات والمؤسسات سيكون خاضعا للاستحقاقات الانتخابية بين الكتل السياسية"، معتقدا "تأجيل هذا الملف حتى استكمال التصويت على ما تبقى من وزارات".
وبيّن الزاملي أنه "على رأس الهيئات التي سيتم تغيير رؤسائها في الفترة المقبلة هي النزاهة، والحج والعمرة، والإعلام والاتصالات"، مشيرا إلى ان "هذه التغييرات ستشمل أيضا الدرجات الخاصة التي تدار بالوكالة والتي تقدر بشكل تقريبي بحوالي (750) موقعا ومنصبا".
وشكلت الحكومة السابقة لجانا مصغرة لإعادة توزيع الهيئات المستقلة بين القوى والأحزاب على وفق الاستحقاقات الانتخابية، ونظرت هذه اللجان الحكومية في إمكانية توزيع أكثر من (3) آلاف موقع ومنصب حكومي يدار بالوكالة، لكنها لم تحقق شيئاً.
ويضف النائب عن كتلة بدرقائلا إن "وزارة التعليم العالي لديها حصة الأسد من الدرجات الخاصة التي تقدر بأكثر من (400) موقع ومنصب متضمنة رؤساء الجامعات والعمداء في الكليات كلها مواقع ومناصب ستكون مشمولة في التغييرات المرتقبة".
ويرجح أن "يرتبط تقديم عبد الحسين عبطان استقالته من مجلس النواب بترشيحه إلى موقع أمين بغداد مقابل التزام تيار الحكمة بالتصويت على تمرير المرشح فالح الفياض وزيرا للداخلية"، مرجحا "وجود اتفاقات سياسية على استكمال الكابينة الوزارية مقابل حصول تيار الحكمة على موقع أمين بغداد".
وقدم النائب عن كتلة تيار الحكمة المنضوية في تحالف الإصلاح عبد الحسين عبطان في منتصف الشهر الجاري طلب استقالته من عضوية مجلس النواب إلى هيئة الرئاسة عازيا سبب ذلك إلى أسباب خاصة.
وردا على أنباء ترشيح عبطان لشغل منصب أمين بغداد سارع عدد من نواب العاصمة بغداد لتشكيل كتلة بغداد، وأكدوا ضرورة أن يكون أمين العاصمة من أهاليها "حصرا"، فيما رفضوا عبطان كونه من أهالي النجف.
وفي هذا الصدد قلل تيار الحكمة الذي يقوده عمار الحكيم من صحة الأنباء التي رجحت عن وجود صفقات سياسية حسمت منصب أمين بغداد لكتلة الحكمة مقابل ضمان تصويتها في البرلمان على مرشح البناء لوزارة الداخلية.
وأكد القيادي في تيار الحكمة عبد الله الزيدي أن "هناك اتفاقا مسبقا بين القوى السياسية يدعو إلى ضرورة معالجة إدارة المناصب والمواقع التنفيذية"، مضيفا أن "من المفترض تشكيل لجنة حكومية تكون مهمتها متابعة وحسم المناصب التي تدار بالوكالة".
ويشير إلى أن "القوى السياسية المختلفة لم تسكت طوال الفترة الماضية عن ملف إدارة المناصب والمواقع بالوكالة وتحدثت به"، مشددا على أن الحكومة الحالية "ستنهي ملف الوكالات ". ويؤكد الزيدي أن تياره "طرح اسم عبد الحسين عبطان أمام رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي مرشحاً لمنصب أمين بغداد"، لافتا إلى ان "تكليفه من عدمه لإدارة هذا الموقع أمر متروك إلى رئيس مجلس الوزراء".