اخبار العراق الان

التجمع الديمقراطي الفلسطيني.. مسار واعد أم تكرار لمحاولات سابقة

التجمع الديمقراطي الفلسطيني.. مسار واعد أم تكرار لمحاولات سابقة
التجمع الديمقراطي الفلسطيني.. مسار واعد أم تكرار لمحاولات سابقة

2019-01-21 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


مع الإعلان عن ولادة التجمع الديمقراطي الفلسطيني مطلع الشهر الحالي، بمشاركة فصائل ديمقراطية منطوية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى مستقلين، برزت أهمية الأهداف التي يسعى لتنفيذها لمواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية، خاصة في ظل الظروف المعقدة والقرارات الأمريكية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى بـ “صفقة القرن”.

يهدف التجمع إلى تشكيل حالة ضغط شعبي وسياسي على طرفي الانقسام الداخلي الذي يدخل عامه الثالث عشر على التوالي، ويهدد بتحويل هذا الانقسام إلى حالة انفصال جغرافي وسياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكدت القوى السياسية المشاركة في التجمع الديمقراطي ضمن تصريحات منفصله لموقع قناة الغد، أن التجمع يسعى إلى إخراج الحالة السياسية الفلسطينية من واقعها الراهن، وأن الهيكلية التنظيمية للتجمع لم تنجز بعد، فما زالت في إطار التحضير والإعداد  لتقديمها للجمهور الفلسطيني.

ائتلاف أم دمج

وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أسامة الحج أحمد أن التجمع الديمقراطي ليس اندماجا بين الفصائل اليسارية الخمسة بل هو ائتلاف بين القوى الخمسة والشخصيات المستقلة.

وقال الحج أحمد “هناك اجتماعات مستمرة للتجمع الديمقراطي من أجل ترتيب أوضاعه ليصل في النهاية إلى مؤسسة تضم كل الشخصيات الفلسطينية، لكي تعبر عن طرف ثالث في المجتمع الفلسطيني يستطيع الضغط على حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام”.

وأضاف “يوجد تصور داخل التجمع للعمل داخل المحافظات الفلسطينية ميدانيا من خلال تشكيل لجان مؤقتة لنشر الوعي والثقافة بين المواطنين لتعريفهم  بخطوات وبرنامج التجمع ليصبح معروفا لكافة الشرائح في المجتمع الفلسطيني”، مشدداً أن المشاركين في التجمع يعملون بخطى ثابتة لأنهم لا يريدون فشل هذه التجربة الحديثة الولادة.

الهيكل التنظيمي

بدوره، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب “يمثل التجمع الديمقراطي الفلسطيني قاعدة اجتماعية واسعة من العمال والفلاحين والفقراء والمرأة والشباب، وسيعمل على تبني قضايا الناس ودفع الحكومة من أجل اعتماد سياسية اقتصادية تنصف لعمال والكادحين”.

وأكد العوض أن التجمع الديمقراطي الفلسطيني يهدف إلى تعزيز العلاقة بين قوى اليسار الفلسطيني مع اليسار العربي والعالمي لدعم القضية الفلسطينية.

وحول هيكلة التجمع قال العوض “هناك لجنة توجيهية تضم القوى الخمس وشخصيات ديمقراطية وسيمتد هذا البناء الهيكلي ليطال المحافظات والبلدات والقرى، وسنعمل باتجاه بلورة هيكلية تنظيمية تمثل التجمع الديمقراطي من العمل بشكل كامل في كافة المحافظات في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس”.

وفيما يتعلق بتوزيع المهام داخل التجمع قال “بأيدينا ورقة عمل للهيكلية التنظيمية للتجمع، وإلى الأن لم تنجز بعد، ولكن هناك اتجاه بان لا تقتصر الأطر القيادية فقط على القوى الخمسة بل سنعمل على تعزيز دور ومكانة الشخصيات المستقلة داخل التجمع”.

المهام والأهداف

من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة “إن التجمع الديمقراطي لا ينبع من فكرة أيدلوجية أو فكرية أو غير ذلك وإنما يقوم على أساس برنامج ديمقراطي يضم قوى اليسار الفلسطيني والشخصيات المستقلة”.

وأضاف أبو ظريفة “لا يزال التجمع الديمقراطي في البدايات ومن المهم أن يسير نحو الأمام مما سيعطيه مصداقية من أجل الالتفاف حوله”، موضحاً أن التجمع سيعمل على تعزيز مقومات الصمود لأبناء شعبنا في وجه الاحتلال والاستيطان، والعمل من أجل تحقيق مبدأ المساواة للمرأة، ومشاركتها في آلية صنع القرار، وتمكين الشباب من خلال احتلال مواقعهم القيادية في المؤسسات الوطنية.

وتابع ” للتجمع هيئة تحضيرية في قطاع غزة والضفة الغربية، وحتى الآن لم يتم عمل هيكلية للتجمع ومن المبكر الحديث عن ذلك، وانما كل المطلوب الآن هو البرنامج والعمل على تطبيق البرنامج من خلال خطوات على الأرض”.

وكانت خمسة فصائل فلسطينية أعلنت مطلع الشهر الحالي عن انطلاق التجمع الديمقراطي الفلسطيني، الذي يضم الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والمبادرة الوطنية، وحزب الشعب، وفدا، الى جانب مجموعة من الشخصيات الوطنية المستقلة.