اخبار العراق الان

رووداو – القامشلي

نظَّم عدد من أهالي عفرين المقيمين في منطقة الجزيرة بكوردستان سوريا وقفةً احتجاجاية طالبوا من خلالها بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم برعايةِ وإشرافِ الأمم المتحدة.

وطالبت عدة عوائل من أهالي منطقة عفرين، والتي تقيم حالياً في قرية "تل نصري" التابعة لبلدة "تل تمر" بمنطقة الجزيرة في كوردستان سوريا، المجتمعَ الدولي بعدم التزام الصمت حيال مأساتهم، وتقديم الدعم والضمان لهم ليتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان وسلام.

من جهتها طالبت "جمعية حقوق الإنسان" في منطقة الجزيرة بكوردستان سوريا، بمحاسبة جميع المتورطين في ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في منطقة عفرين.

وفي هذا السياق قالت الرئيسة المشتركة لـ"جمعية حقوق الإنسان" في منطقة الجزيرة، أفين جمعة: "نسعى لإيصال أصوات أبناء الشعب الذين ما زالوا في مناطقهم، وكذلك المهجرين، إلى المجتمع الدولي من أجل وضع حدٍّ لمأساة أهالي عفرين وأوجاعهم، لكي يعودوا مجدداً إلى ديارهم وممتلكاتهم، وكذلك من أجل إنهاء الاحتلال التركي، ومحاسبة الذين ارتكبوا الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين".

عامٌ مرَّ على مأساة عفرين بعد أن سيطرت عليها القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها، ومنذ أن هُجروا من ديارهم، يصطحب أهالي عفرين أغصان الزيتون معهم أينما توجهوا، ويطالبون بالعودة إلى مسقط رأسهم، ولكن بضمانات دولية تحفظ أمنهم وسلامتهم.

وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم