اخبار العراق الان

الأسرى الفلسطينييون في عوفر يرفضون عقد جلسة مع إدارة المعتقل

الأسرى الفلسطينييون في عوفر يرفضون عقد جلسة مع إدارة المعتقل
الأسرى الفلسطينييون في عوفر يرفضون عقد جلسة مع إدارة المعتقل

2019-01-22 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


دعت قيادات وفصائل فلسطينية إلى نصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، محمّلين في الوقت ذاته حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، خاصة بعد اقتحام معتقل عوفر الواقع على مقربة من بلدة بيتونيا جنوب رام الله.

وحمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة معتقل عوفر على وجه الخصوص، المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة بحق المعتقلين، والمستمرة لليوم الثاني على التوالي، باقتحام الأقسام والغرف بشكل انتقامي وحشي وجنوني.

وقالت الهيئة “جرى الاعتداء على الأسرى من خلال فتح باب الغرف بشكل منفرد، ومباشرة إطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل في الوقت ذاته، وأشاروا إلى أن هذه أشرس عملية اقتحام واعتداء يتعرضون لها، وأن وحدات القمع انسحبت إلى خارج الأقسام لكنها ما زالت في المعتقل”.

حراك وطني وشعبي

من جهته دعا القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان إلى حراك وطني وشعبي لكسر هجمة الاحتلال الهمجية على الأسرى في السجون.

وناشد دحلان في تصريحات له كل قوى العمل الفلسطيني الاصطفاف موحدين و بقوة تضامنا مع الأسرى والتحرك سريعا وعلى كل المستويات الشعبية والرسمية لكسر هذه الهجمة الهمجية الجديدة.

وشدد دحلان على أهمية تنظيم حراك وطني وشعبي شامل دفاعا عن حياة وسلامة الأسرى، قائلا “ليعرف القاصي و الداني بأننا لن نترك أبطالنا وحدهم ، وبأننا سوف لن نمكن الاحتلال من الاستفراد بهم خلف تلك القضبان المقيتة “.

بدوره، حذر حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، من مغبة وإمعان إسرائيل في التضييق على الأسرى والأسيرات داخل سجونها. وقال  في تصريحات له إن الحكومة الإسرائيلية فضلت استخدام أسلوب الإسراف في التضييق على الأسرى والأسيرات، معتبرًا إلى ذلك “سَيُنشئ ظروفا عامة متفجرة، ليس أقلها ارتفاع وتيرة القلق والغضب في الشارع الفلسطيني الذي لن يطول صمته على ما يرده من أخبار الاعتداءات السافرة على الأسرى”.

الانفجار في وجه الاحتلال

وفي السياق ذاته، حمّل عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى دودين الاحتلال عواقب هذا الاعتداء الغاشم على أسرانا، والذي سيراكم عوامل الانفجار في وجهه، حتى يعلم أن أسرانا البواسل خط أحمر.

وقال “هذا الفعل يعبر عن وجه دولة الاحتلال الإجرامي، ويفضح ادعاءاتها باحترام حقوق الإنسان، كما أنه يتصل بمسيرتها العدوانية المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني”.

من جهته، قال الناطق الاعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم، إن ما يحدث داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية من قمع ومحاولة الاستفراد بأسرانا البواسل هو جريمة وإرهاب إسرائيلي واضح يستهدف الإنسان الفلسطيني والمناضلين داخل السجون، داعيا للوقوف بجانب الأسرى في التصدي لهذا العدوان وتدعم كافة خطواتهم ولن نتركهم ولن نخذلهم.

من جهتة ثانية، قالت الجبهة الشعبية “هذا التصعيد لن يكون بمعزل عن الوضع الفلسطيني خارج السجون حيث سيؤدي إلى المزيد من انفجار الأوضاع في وجه الاحتلال”.

وأكدت الجبهة أن إجراءات جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال بحق الحركة الأسيرة “لن تزيد الأسرى إلا إصراراً على المواجهة وإفشال هذه الإجراءات.. كما لن تنجح هذه الهجمة الممنهجة في تحقيق أهدافها السياسية حيث يجري استخدامها في سياق حمى الانتخابات”.

وحذّرت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة من انتفاضة تندلع من السجون الإسرائيلية “وتحرق الأخضر واليابس”؛ نتيجة السياسات والممارسات والانتهاكات والجرائم العدوانية التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى في سجن “عوفر” وبقية سجون الاحتلال.

وكان  نادي الأسير ذكر مساء أمس أن أكثر من 100 أسير في معتقل “عوفر” اصيبوا جراء الاقتحامات المتتالية التي نفذتها  قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال على أقسام الأسرى ،وكذلك احتراق ثلاث غرف بالكامل،  جراء استخدامها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز، والقنابل الصوتية، والهراوات، والكلاب البوليسية.

يذكر أن معتقل عوفر أعيد افتتاحه مرة أخرى في الأول من أبريل/نيسان عام 2002، بعد زيادة 5 أقسام جديدة فيه، ليصبح فيه 10 أقسام ويتسع لقرابة 1200 معتقل، ويوجد فيه أقسام خاصة بالأطفال.