اخبار العراق الان

روسيا: الوضع في إدلب السورية يتدهور سريعا

روسيا: الوضع في إدلب السورية يتدهور سريعا
روسيا: الوضع في إدلب السورية يتدهور سريعا

2019-01-23 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


توعّد تنظيم داعش الإرهابي، الإثنين، القوات الأمريكية في صفوف التحالف الدولي بشن المزيد من الهجمات ضدها، بعد ساعات من تبنيه تفجيرا انتحاريا استهدف رتلا تابعا لها في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق سوريا.

والهجوم هو الثاني بعد تفجير انتحاري مماثل استهدف الأربعاء مدينة منبج وأوقع قتلى بينهم أربعة أمريكيين، في تصعيد يأتي بعد شهر من إعلان الرئيس دونالد ترامب قراره سحب قواته بالكامل من سوريا، بعدما حققت هدفها بـ”إلحاق الهزيمة” بالتنظيم المتطرف.

وفي بيان نقلته حسابات تكفيرية على تطبيق تلجرام، مساء الإثنين، توعد التنظيم القوات الأمريكية وحلفاءها برؤية “ما تشيب من هوله رؤوسهم”، مؤكدا أن “ما حلّ بهم في الحسكة ومنبج أول الغيث”.

والإثنين، أقدم “انتحاري على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفا رتلا أمريكيا يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية، يؤمنون الحماية له” أثناء مروره في منطقة الشدادي، جنوب مدينة الحسكة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن الانتحاري “هاجم بسيارته آلية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية” كانت في عداد الرتل، ونشرت وسائل إعلام كردية صورا تظهر الآلية أثناء احتراقها.

وتسبب التفجير، وفق المرصد، بمقتل “خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية المولجين حماية القوات الأمريكية وإصابة عنصرين أمريكيين على الأقل بجروح”.

وفي بيان على تويتر، أفاد التحالف الدولي عن تعرض “قافلة مشتركة بين القوات الأمريكية والقوات السورية الشريكة” لهجوم بسيارة مفخخة، وأكد أنه “ما من ضحايا في صفوف القوات الأمريكية”.

ونفت قوات الأمن الكردية من جهتها أي خسائر بشرية جراء الهجوم، الذي وقع قرب أحد حواجزها، مشيرة في بيان إلى إصابة امرأة من قواتها بجروح طفيفة.

وروى شاهد عيان لفرانس برس، أن التفجير وقع بالقرب من حاجز للقوات الكردية أثناء مرور الرتل، وقال إنه سمع تحليقا للطيران في سماء المنطقة إثر التفجير قبل أن يتم إغلاقها بالكامل من قبل المقاتلين الأكراد وإبعاد المدنيين.

وإثر التفجير، تبنى تنظيم داعش الهجوم، وأفادت وكالة أعماق التابعة له في بيان نقلته حسابات تكفيرية على تطبيق تلجرام عن “هجوم استشهادي بسيارة مفخخة يضرب رتلا مشتركا للقوات الأمريكية” و+البي كاي كاي+ (حزب العمال الكردستاني) قرب حاجز جنوب مدينة الشدادي”.

ويطلق التنظيم الاسم المختصر لحزب العمال الكردستاني على الوحدات الكردية، التي تعد الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا.

الاعتداء الثاني

وتسبب هجوم مماثل تبناه التنظيم في مدينة منبج (شمال) الأربعاء بمقتل 19 شخصا، هم أربعة أمريكيين وعشرة مدنيين وخمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية.

ويعد تفجير منبج الأكثر دموية ضد القوات الأمريكية منذ بدء التحالف الدولي بقيادة واشنطن تدخله العسكري في سوريا في العام 2014.

ويدعم التحالف قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم فصائل كردية وعربية في معاركها ضد تنظيم داعش.

وأعلن الرئيس الأمريكي الشهر الماضي، أنه سيحسب كافة قواته المقدر عددها بنحو ألفي جندي أمريكي من سوريا.

ومذّاك، أدلى مسؤولون أمريكيون كبار بتصريحات متناقضة حول نوايا واشنطن، لكن البنتاجون قال إنّ الانسحاب من سوريا قد بدأ، رغم أنّه لا يزال من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق قبل أن ينتهي.

ورغم الخسائر الميدانية الكبرى التي مني بها خلال العامين الأخيرين، لا يزال التنظيم قادرا على شن هجمات في مناطق مختلفة.

ويقتصر حضوره حاليا على البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى الحدود العراقية، وفي المناطق التي طُرد منها، يتحرّك التنظيم عبر “خلايا نائمة” تقوم بوضع عبوات أو تنفيذ عمليات اغتيال أو تفجيرات انتحارية تستهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية.

وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.