من كوتينيو وباولينيو إلى آرتور ودي يونج - كيف تغيرت سياسة برشلونة في سوق الانتقالات؟
مصعب صلاح تابعوه على تويتر
ساعات وينهي برشلونة أهم صفقة في الصيف المقبل بالتعاقد مع فرانكي دي يونج من أياكس مقابل 75 مليون يورو بالإضافة إلى 15 مليون متغيرات إضافية.
دي يونج الذي أعلن مرارًا وتكرارًا رغبته الانضمام إلى برشلونة وإصرار والده على ارتداء قميص النادي الكتالوني صار أقرب من أي وقت مضى للعب في منتصف ملعب "كامب نو".
صفقة وراء صفقة، جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس برشلونة، قرر اتباع سياسات مختلفة في سوق الانتقالات منذ توليه رئاسة النادي أو حتى حينما عمل نائبًا لساندرو روسيل في الفترة الأخيرة.
بعد رحيل بيب جوارديولا عن الفريق، صار برشلونة بمنهج مختلف تغير من فترة لأخرى في التعامل مع الانتقالات، حتى وصلنا لآخر موسمين لتصبح الأمور مختلفة تمامًا.
المتاح
في سوق انتقالات 2014-2015 وبعد أن ضمن برشلونة جلب صفقات في الصيف فقط قبل الحرمان لفترتين على التوالي من التعاقدات جلب عدد من الأسماء ولكن في إطار المتاح.
ربما نعتبر التعاقد مع لويس سواريز وإيفان راكيتيش الأصعب لكونهما بعد منافسة مع الخصوم أم ضم كلاوديو برافو ومارك أندريه تيرشيتجن فهو ذكاء يُحسب للإدارة وأخيرًا في ظل عدم القدرة على جلب المدافع المناسب تعاقد الفريق مع جيريمي ماتيو وتوماس فيرمالين.
الصفقات لم تكن مثالية ولكنّها المتاحة والتي قدمت إضافة للفريق بصورة كبيرة، وبعدها عاد النادي الكتالوني لسكة المتاح بضم أردا توران وأليكس فيدال.
في صيف 2016 كانت هناك محاولات لتقليل أعمار الفريق ولكن الصفقات أيضًا جاءت في حدود المتاح والأسماء المتوقعة بضم أندريه جوميز ولوكاس ديني وباكو ألكاسير وصامويل أومتيتي والأخير هو فقط من استفاد منه البلوجرانا.
رحيل نيمار
جاء رحيل نيمار في صيف 2017 ليقلب الطاولة على إدارة برشلونة، فالنادي صار يمتلك 222 مليون يورو إضافية بجانب جنون أسعار السوق.
هنا ظهرت أسوأ فترة في إدارة الانتقالات، حالة من الرعب والقلق والتوتر وسوء التخطيط، فالإدارة ركضت لجلب بديل وكان فيليبي كوتينيو المرشح الأول لتفشل الصفقة ويكون عثمان ديمبلي البديل وبمقابل أكثر من 100 مليون يورو.
بعد اهتمام بأكثر من لاعب في خط الوسط والاتفاق على ضم ميتشيل ساري من نيس الفرنسي مقابل 40 مليون يورو، تغيرت الدفة فجأة لجلب باولينيو من الدوري الصيني بالمبلغ ذاته.
ثم عاد الفريق للاتفاق أيضًا على جلب اينيجو مارتينيز من ريال سوسيداد مقابل 30 مليون يورو، ولكن فجأة رفض برشلونة إتمام الصفقة.
وفي يناير أسرعت الإدارة لمحاولة جديدة مع كوتينيو وصلت قيمة الصفقة إلى 160 مليون يورو ثم جاء ييري مينا ورحل دون أن يعرف أحد سبب وجوده أو رحيله.
أبيدال يغير
جاء إيريك أبيدال سكرتيرًا فنيًا لبرشلونة ومعه رياح التغيير، صحيح التعاقد مع أرتور ميلو من جيريمو كان من نجاحات روبرتو فيرنانديز ولكنّه نجح في جلب اللاعب خلال الصيف بدلًا من الانتظار ليناير.
عين برشلونة صارت تراقب المواهب الشابة والأسماء التي تستطيع التأقلم سريعًا مع برشلونة فجاء كليمنت لينجليت ومالكوم وأرتور فيدال وتخلص من أندريه جوميز ومينا وديني وكذلك باولينيو.
برشلونة صار يبحث عن أسماء تناسب فلسفته بصورة أكبر كما قلل معدل الأعمار بصورة كبيرة والأهم هو وجود أكثر من اسم مقترح والتعلم من درس كوتينيو.
على سبيل المثال، بعد صعوبات في التعاقد مع ماتياس دي ليخت وإصرار وكيل أعماله مينو رايولا على عمولة ضخمة، لم يتمسك النادي باللاعب وسار على هوى الوكيل ولكن قرر التعاقد مع توديبو صاحب الـ 19 عامًا ودون مقابل.
التكتم
ما ميز أغلب صفقات برشلونة في الموسم الحالي هو التكتك ومفاجأة الجميع بضم اللاعب في وقت قياسي.
مالكوم تغيرت وجهته من روما إلى برشلونة، فيدال كان قريبًا من إنتر وفجأة ظهر في البلوجرانا، وأخيرًا برنس بواتينج من ساسولو.
وحتى صفقة فرانكي دي يونج المزمع إتمامها جاءت بعد أن سلّم الجميع بأن اللاعب في الطريق إلى باريس سان جيرمان.
إدارة برشلونة صارت أفضل في التعامل مع الانتقالات عن الصيف الماضي، ولكن لا تزال هناك عدد من الأسماء التي تأتي دون تفسير وآخرهم بواتينج بديل لويس سواريز.