اخبار العراق الان

طرد داعش من آخر بلدة تحت سيطرته في شرق سوريا

طرد داعش من آخر بلدة تحت سيطرته في شرق سوريا
طرد داعش من آخر بلدة تحت سيطرته في شرق سوريا

2019-01-23 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


هاجمت إسرائيل، في وقت مبكر الإثنين، ما قالت إنه أهداف إيرانية في سوريا، ردا على إطلاق الإيرانيين، الأحد، صاروخا في اتجاه إسرائيل.

في ما يلي سلسلة من الأسئلة والأجوبة حول الموقف.

– ماذا حدث؟

أعلنت إسرائيل شن سلسلة من الضربات الجوية في سوريا على مخازن ومراكز استخبارات وتدريب، قالت إنها تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة إلى بطاريات سورية للدفاع الجوي.

وفي الجانب السوري، ذكرت وكالة سانا الرسمية، أن الدفاعات الجوية لدمشق ردت بإطلاق صواريخ.

وأضافت إسرائيل، أنها شنت تلك الغارات ردا على صاروخ أرض أرض ذكرت أن الإيرانيين أطلقوه على الشطر المحتل من هضبة الجولان.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه تم اعتراض هذا الصاروخ بواسطة منظومة “القبة الحديدية”.

وذكر الجيش الروسي، أن الضربات الليلية الإسرائيلية إسفرت عن مقتل 4 جنود سوريين وإصابة ستة.

من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 11 مقاتلا من الموالين للنظام بينهم سوريان.

– لماذا تهاجم إسرائيل في سوريا؟

منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، حرصت إسرائيل على عدم التورط فيه.

ولكن في 30 يناير/ كانون الثاني 2013، وجهت إسرائيل ضربة أولى عبر قصف موقع لصواريخ أرض جو قرب دمشق ومجمع عسكري يشتبه بأنه يضم مواد كيميائية، وفق مسؤول أمريكي.

ومذاك، استهدفت إسرائيل مواقع سورية وشحنات أسلحة موجهة إلى حزب الله اللبناني، إضافة إلى مصالح إيرانية في الأشهر الأخيرة.

وتحدث رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته غادي ايزنكوت أخيرا عن توجيه ضربات على “آلاف من الأهداف” الإيرانية، وتلك العائدة إلى حزب الله.

وتؤكد إسرائيل، أن الهدف هو منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ولاحظ خبراء، أن انتقال إسرائيل إلى إعلان قصف مواقع إيرانية هو وسيلة لتحذير طهران، فضلا عن كونه رسالة إلى الناخبين الإسرائيليين الذين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع في التاسع من أبريل/ نيسان، وفق ما قال عيال زيسير نائب رئيس جامعة تل أبيب والمتخصص في الشؤون السورية.

وفي رأيه أن هذه الضربات “لا تستطيع منع الوجود الإيراني في سوريا، لكنها تؤخر أي انتشار إيراني”.

واعتبر أن الهجمات الأخيرة تذكر بأن النزاع بين إسرائيل وإيران مستمر “حتى يصبح النظام السوري أكثر صلابة أو حتى يتدخل الروس”.

وحتى الآن، لم تعترض روسيا، حليفة النظام، على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت خصوصا مصالح إيران التي تعتبر منافسا لموسكو على الساحة السورية.

– ماذا عن الوجود الإيراني في سوريا؟

ينتشر آلاف من المقاتلين الموالين لإيران في سوريا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وهناك عناصر من فيلق القدس، الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني، مهندس الاستراتيجية العسكرية الإيرانية في المنطقة.

كما نشرت إيران وحدة من قوات النخبة في الجيش النظامي بشكل مؤقت أثناء النزاع إلى جانب عشرات آلاف المقاتلين المنتمين إلى مجموعات شيعية بينها حزب الله.

وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، الأربعاء، أن القوات الإيرانية لن تنسحب من سوريا، رافضا التهديدات الإسرائيلية، بحسب وكالة فارس للأنباء.

ونقلت الوكالة عن جعفري قوله “سنحتفظ بجميع مستشارينا العسكريين والثوريين، وكذلك بمعداتنا وأسلحتنا في هذا البلد الإسلامي لتدريب وتقوية مقاتلي المقاومة الإسلامية ودعم الشعب السوري المظلوم”.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية، الإثنين، عن قائد القوات الجوية عزيز نصير زاده، أن الإيرانيين “مستعدون لمقاتلة النظام الصهيوني واجتثاثه”.

– ما تداعيات الانسحاب الأمريكي؟

تعتبر إيران الرابح الأكبر من الانسحاب الأمريكي من سوريا، الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في 19 ديسمبر/ كانون الأول، بحجة انتهاء الحرب على تنظيم داعش.

وقال عيال زيسير، “إنه إخفاق لإسرائيل”، لأن عزلة إسرائيل تزداد وسط لعبة القوى الإقليمية في سوريا.

ورأى بعض المراقبين، أن انسحاب القوات الأمريكية سيحدث فراغا يسمح لإيران بتوسيع نفوذها في سوريا، بما في ذلك عبر تعزيز “جسر بري” إلى البحر المتوسط.

غير أن المسؤولين والمحللين الإسرائيليين يؤكدون أن الدولة اليهودية تمكنت منذ أمد بعيد من السيطرة على هذه الجبهة بمفردها وستواصل القيام بذلك.