اخبار العراق الان

أبو هولي للسفير المصري: هناك سيناريوهات إسرائيلية أمريكية لإلغاء تفويض الأونروا

أبو هولي للسفير المصري: هناك سيناريوهات إسرائيلية أمريكية لإلغاء تفويض الأونروا
أبو هولي للسفير المصري: هناك سيناريوهات إسرائيلية أمريكية لإلغاء تفويض الأونروا

2019-01-24 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من تفاقم معاناة الأسرى المرضى والجرحى القابعين في معتقلات الاحتلال، في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي والانتهاكات الصحية التي تمارسها إدارات السجون الإسرائيلية بحقهم، والتي تستخدمها كنوع من أنواع العقاب ضدهم وعدم تقديم العلاج الناجع لهم كل حسب مرضه ومعاناته، وبالتالي تركهم تحت مقصلة المماطلة والتسويف لأضعاف إرادتهم وأجسادهم على حد سواء.

وكشفت الهيئة في تقرير صادر عنها، اليوم لخميس، عن أبرز الحالات المرضية القابعة في معتقل “الجلبوع”، من بينها حالة الأسير أمجد يحيى (44 عاما) من مدينة طولكرم، والذي يمر بوضع صحي سيئ للغاية؛ يشتكي من وجود حصى في الكلى، ومن وجود شظايا في رجله، ومع أجواء الطقس الباردة تزايدت آلامه، وتكتفي إدارة المعتقل بإعطائه إبرا مهدئة، رغم أنه بحاجة ماسة لعملية جراحية بأسرع وقت ممكن.

فيما يعاني الأسير محمد خليل (37 عاما) سكان قرية المزرعة الغربية قرب رام الله، من مشاكل نفسية وعصبية بسبب زجه لفترات طويلة داخل زنازين العزل الانفرادي، وهو بحاجة لعناية فائقة لوضعه الصحي.

وقال تقرير الهيئة، إن الأسير عز الدين عطار (36 عاما) من مدينة طولكرم، لا يزال يعاني من آلام حادة في الظهر بسبب وجود ديسكات في ظهره خاصة في الفقرتين L3 و4 منذ العام 2004، وبينت بحسب رواية محامية الهيئة عقب زيارتها له في معتقل “مجيدو”، أنه يمشي بصعوبة ولا يستطيع القيام بأي عمل أو نشاط يذكر، ولم يعد يحتمل الأوجاع التي يعاني منها يوميا، وأضاف ان عيادة المعتقل تكتفي بإعطائه إبرا لتسكين وتخدير الأوجاع.

وأضافت الهيئة، أن إدارة مركز توقيف “عتصيون” يمارس سياسة الإهمال الطبي والصحي للمعتقلين شاهر طقاطقة (36 عاما)، وإياد طقاطقة (21 عاما)، وكلاهما من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، حيث يعاني كلاهما من آلام شديدة في أرجلهم نتيجة اصابات سابقة، ونتيجة للبرد الشديد تدهورت حالتهما، لكن إدارة “عتصيون” لم تكترث ولم تقدم لهما أي علاج حقيقي.

ورصد تقرير الهيئة أيضا حالتين مرضيتين تقبعان بما يسمى “عيادة معتقل الرملة”، إحداهما حالة الأسير مصطفى دراغمة (24 عاما) من محافظة طوباس، الذي يعاني منذ الصغر من مشاكل في الكلى (لديه ضمور كلوي)، ومنذ أن تم اعتقاله ساء وضعه الصحي بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، وأصبح بحاجة للخضوع لجلسات غسيل كلوي بشكل دوري ولمتابعة صحية دائمة لحالته.

وفيما يتعلق بالأسير وليد شرف (26 عاما) من بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة فهو يشتكي من التهابات حادة في المثانة والأمعاء، ومن أوجاع مزمنة في المفاصل، وقد اجريت له فحوصات وتبين وجود إفرازات غير منتظمة للكبد تؤثر سلبا على عمل باقي الأجهزة الحيوية لديه، وهو بانتظار تشخيص حالته الصحية بشكل صحيح وتلقي العلاج.

بدورها أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أن الممارسات المسعورة بحق الأسرى الفلسطينيين تدلل على استهتار حكومة نتنياهو المتطرفة بالعالم أجمع وبمؤسساته وهيئاته الدولية وقوانينه وقراراته، واعتمادها بشكل مطلق على الشراكة والدعم الأميركي الذي يمنحها حصانه ورعاية تتيح لها مواصلة جرائمها.

وقالت، “أن هذا السلوك اللاأخلاقي واللاإنساني يأتي تطبيقًا فعليًا لسلسلة العقوبات التي أقرتها ما تسمى باللجنة الإسرائيلية المشكلة من قبل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان، والتي تهدف إلى زيادة الضغط على الأسرى عبر مجموعة من الإجراءات العقابية غير القانونية”.داعية المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وفاعل للجم انتهاكات “إسرائيل” بحق الاسرى.

ومن جهة ثانية تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي سياستها اليومية في تنفيذ حملات اعتقال بحق المواطنين الفلسطنيين في الضفة الغربية، حيث اعتقلت اليوم الخميس، 12 مواطنا من محافظات الضفة الغربية.

وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة مواطنين من محافظة قلقيلية، وهم: محمد محمود زعرور، وصالح عودة نزال، ومحمد عبد الرحيم سليم، وأبي حمزة حسين، ويحيى علي عدوان.

كما اعتقلت قوات الاحتلال عدد من المواطنين في محافظة نابلس، وهم: يزن محمود حنني، وعماد ربحي الحج محمد ، و عماد السلوادي ومالك البصبوص من مدينة رام الله، ومحمد جبر من القدس، وعبد القادر بني عودة من طوباس، وأحمد الجيوسي من طولكرم.

ويشار إلى أن ما يقارب 6000 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 700 أسير مريض و52 أسيرة و230 طفلًا و500 أسير إداري، حيث تمارس إسرائيل بحقهم مختلف أشكال التعذيب والتنكيل، في انتهاك فاضح لكل الأعراف والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقيتا جنيف الثالثة والرابعة سنة 1949.