مواجهة على اللقب وصدارة التصنيف بين أفضل ضاربتين
وترى التشيكية، بطلة ويمبلدون الإنكليزية عامي 2011 و2014، أن نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، لن يكون مجرد لقاء تكتيكي يجمع بين افضل ضاربتين، لأنه يمثل مواجهة مزدوجة الأهداف: صراع على اللقب في المقام الأول، ثم على صدارة التصنيف العالمي.
وتبدو كفيتوفا في أعلى مستوى لها إذ حققت حتى الآن 11 فوزا متتاليا، وكانت حاسمة في ملاعب ملبورن فلم تخسر أي مجموعة، ولم تترك لمنافساتها فرصة جرها لخوض شوط فاصل.
وتخوض التشيكية البالغة 28 عاما أول نهائي في بطولة كبرى بعد إصابتها عام 2016 بقطوع بالغة في أصابع اليد اليسرى التي تلعب بها، إثر اعتداء بسكين لص حاول سرقة منزلها.
وصرحت كفيتوفا التي كانت تخشى عدم تمكنها من اللحاق بلاعبات النخبة بعد الأضرار الكبيرة في أوتار الأصابع، "ربما يكون لهذا (النهائي) نكهة خاصة نظرا لما عشته في الفترة الأخيرة".
لكن لكي تكتمل عودتها الناجحة، تحتاج المصنفة الثامنة عالميا إلى التغلب على بطلة فلاشينغ ميدوز الأميركية 2018، إحدى اللاعبات القليلات اللواتي يستطعن مواجهة إرسالات كفيتوفا القوية وضرباتها القادمة من آخر الملعب.
وقالت التشيكية إن عليها أن تبدأ بقوة ضد اليابانية الشابة (21 عاما) التي يخالف طبعها الوديع خارج الدورات غريزتها بالمنافسة الشرسة على الملاعب.
واعتبرت كفيتوفا أن "ناومي في أوج مستواها، إنها في حالة جيدة جدا. إنها منافسة قوية وأنا أيضا. لذا أعتقد بأن الأمر يتعلق بمن سيأخذ النقطة الأولى ويدفع الآخر قليلا" الى الخلف.
واحتاجت أوساكا لثلاث مجموعات من أجل تخطي ثلاثة أدوار والتأهل الى النهائي، وترى أن مسألة التقدم في بطولة كبرى "تكون أحيانا أكثر من مجرد القدرة على التخلص من خصم وإنما بالقوة الذهنية".
وبررت "أواجه أفضل اللاعبات في العالم، واضطر في معظم الأوقات لخوض ثلاث مجموعات. إنها أشبه بمعركة إرادة وتصميم في هذه المرحلة".
ولم تلتق كفيتوفا حتى الآن مع اليابانية التي اعتبرت أن عليها أن تعدل من طريقة لعبها كي تتوافق مع الضربات اليسارية القوية لمنافستها التشيكية.
قلب كبير
اعتبر مدرب كفيتوفا ييري فانيك أن "اللاعبتين اللتين بلغتا النهائي لعبتا بطريقة مشابهة. أوساكا تريد تحقيق ضربات رابحة، وكفيتوفا أيضا. لا مجال ولا وقت للألعاب التكتيكية".
وأضاف "اللاعبتان تلعبان بسرعة كبيرة وتوجهان إرسالات سريعة، ويبقى معرفة من منهما تملك القلب الكبير".
وسيحدد نهائي البطولة الافتتاحية للموسم الحالي أيضا التصنيف العالمي بعد خروج المصنفة أولى حاليا الرومانية سيمونا هاليب من الدور الرابع.
ولم تتصدر اوساكا التصنيف العالمي سابقا، ولا حتى منافستها كفيتوفا، وتحتل الأولى أعلى تصنيف لها في المركز الرابع، بينما وصلت التشيكية الى المركز الثاني بعد لقبها الكبير الأول في ويمبلدون (2011).
وكانت أفضل نتيجة لكفيتوفا في ملبورن بلوغ نصف النهائي في 2012، واعتبرت قبل النهائي أن السعي وراء المركز الاول عالميا "مكافأة جيدة"، لكنها لا تفكر سوى برفع كأس البطولة.
وتبدو أوساكا أكثر حماسا لفكرة أن تصبح مصنفة أولى في العالم، لكنها اعتبرت أيضا أن اللقب هو أولويتها.
وصرحت في هذا الصدد "بالتأكيد، إنها قضية كبرى بالنسبة إلي، إنه أحد الأهداف الكبرى التي فكرت بها بعد أن علمت أن ذلك ممكنا بعد ربع النهائي".
وأضافت "لكن، أهم أهدافي هو الفوز بالبطولة. التصنيف يأتي لاحقا. لدي نزعة لتقديم ما هو أفضل إذا ركزت على هذا الهدف".
ويعد الفوز ببطولتين كبيرتين تواليا مسألة كبيرة بالنسبة إلى أوساكا ويظهر أن تتويجها بفلاشينغ ميدوز ليس أمرا عرضيا.
وبعيدا عن الأميركية سيرينا وليامس الفائزة بـ 23 لقبا كبيرا والتي تأجل حلمها بمعادلة الرقم القياسي في كل الأوقات الموجود بحوزة الاسترالية مارغريت كورت (24 لقبا) بخروجها من ربع النهائي، ستصبح اوساكا في حال تتويجها أول لاعبة تفوز بفلاشينغ ميدوز ثم تليها بأستراليا المفتوحة منذ 2010 عندما حققت ذلك البلجيكية كيم كلايسترز.
وستصبح في هذه الحال أصغر لاعبة تحقق ذلك منذ أن فازت السويسرية مارتينا هينغيس بالبطولة الأميركية (1997) ثم الاسترالية (1998).