سعد العلاق ..ديك بلا منقار
25 ينايـر.2019 - 12:29 | عدد القراءات: 17
سالم العزاوي
ليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الإعلام بشكل علني، وصريح عن فساد ضباط الجيش العراقي،ولاسيما التي تجلس على مقاعد عليا في وزارة الدفاع، لكن الحديث عن فساد مدير عام الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع هذه المرة له طعم خاص وذوق خاص معا.
قد يكون السبب الاول أن المرحلة مابعد داعش تتطلب جيشاً قوياً متماسكاً على رأسه قيادة شجاعة لاتشرق ولاترسل اولادها إلى ملحقيات عسكرية في لندن.
كان العلاق ضابطاً بدائياً جاءت به سلطة بيت العلاق في الدولة إلى أهم مرافق وزارة الدفاع فلو رفع سعد لقب العلاق من اسمه لكان الان في اقصى الحدود ولايرى وزارة الدفاع حتى في الاحلام لكن هذا حال الدنيا وهذا حال العراق الذي حكمه بيت العلاق 15 عاماً حتى انتشرت رائحة الفساد بكل بشاعة.
المفارقة أن سعد العلاق في الوقت الذي يرسل ابن جويسم وشياع وكويظم وعباس إلى بقاع المعركة يرسل اولاده إلى ملحقيات عسكرية في السفارات العراقية في لندن.
وهذه تؤكد ضعف القائد الشجاع، وهذا خلافنا عن الاخرين، لقد انتصر السيد حسن نصر الله لانه ارسل اولاده إلى المعارك قبل اولاد الاخرين وأستهشد السيد هادي رحمه الله وانتصر غيره لان اتبع هذا الأسلوب وهو نهج الأمام علي عليه السلام، لكن الحال عكس الحال في العراق، فالذين يقودون المعارك في الغالب يعشقون أنفسهم ويعشقون اولادهم ويعشقون المال أكثر من آنفسهم واموالهم وأكثر من نسائهم، فلا نلوم سعد العلاق الذي تحول إلى بطل مقدام شجاع وهو جالس في مكاتب مكيفة وسيارات فخمة وبيوت من فتات الجبال.
هناك نكته سمجة يسوقها (الذباب الإلكتروني) لسعد العلاق الذي يذكرنا بالقول الشائع(ضرره أكثر من نفعه) تقول أن من يستهدفه الان يستهدف النصر والشهداء والجرحى وأنه يقف مع داعش والعلاق يعرف جيداً أن استهدافه لا علاقة له بكل هذا (الخرط) وأنما المشكلة الاساسية أنه فاسد فمتى ماصلح العلاق يتوقف الانتقاد.
أيها الذباب الإكتروني :
بعيدا عن سيدكم وراعي نعمتكم الذي يضع الدولار في افواهكم مثلما يضع السكارة في النفايات هناك ثلاث قضايا اثيرت في الفيبسوك
1- ارسال ابنه إلى ملحقية لندن
2- ابنه الاخر الذي يتلاعب بالعقود والكوميشنات في وزارة الدفاع
3- ابعاد الضباط الاكفاء من ال
خذوا هذه الملفات الثلاثة إلى كبير نعمتكم وراعي دولاركم وأسالوا سؤالاً حائراً هل هذا صحيح أم أفتراء ياسيدنا؟
بعد 2014 وانتكاسة السقوط التي كانت بسبب هيكلية إدارة الجيش العراقي وتواجد الضباط الفاسدين صار ينبغي أن لانتوقف ابداً امام ايَّ انتقاد وأي أتهام للضباط الكبار مادام مقروناً ذلك بدليل على الأرض.
مثل العلاق وغيره لابد أن تدقق هذه المعلومات تدقيقاً حقيقياً وأن يحاسب حساباً شديداً لايوازيه حساب ولاترافقه رفقة ولين وبدلاً من الانشغال في إدارة الذباب الإكتروني كان عليه إن يصلح حاله ويكف يده عن الفساد المالي والإداري ويدعو الله أن يسامحه العراق على انتفاخ جيبه وارتفاع ثروته منذ سنوات قليلة!.