اخبار العراق الان

رووداو – عفرين

أقدم مسلحون من الفصائل السورية التابعة لتركيا في عفرين بكوردستان سوريا، على تحويل منزل مواطن كوردي إزيدي في ناحية "شرا" إلى مسجد بعد أن هجروا سكان المنطقة في وقت سابق، ويمنعون عودتهم إلى اليوم، فيما أقدم مسلحون آخرون على الاعتداء بالضرب على رجل مُسنٍّ يبلغ من العمر "80 عاماً" في ناحية "ماباتا".
وأفادت مصادر محلية من داخل منطقة عفرين، بأن "مسلحين من فصيل (الجبهة الشامية) في قرية (بافليون) التي يقطنها الكورد الإزيديون، والتابعة لناحية (شرا)، أقدموا على إزالة جدارٍ في أحد المنازل، وحولوه إلى مسجد، كما عينوا مستوطناً عربياً إماماً فيه".

وأضافت أن "مسلحي الفصيل المذكور يمنعون عودة سكان القرية الأصليين إلى منازلهم، وأنهم الأهالي متشتتون، وبعضهم يسكنون مع أقربائهم في مركز مدينة عفرين".

وبحسب المصادر ذاتها، فقد "أقدم مسلحان من الفصيل ذاته (الجبهة الشامية)، بتاريخ 23/01/2019، بالاعتداء بالضرب على المواطن الطاعن في السن، محمد رمو، البالغ من العمر 80 عاماً، داخل منزله الكائن في ناحية (ماباتا)".

مشيرةً إلى أن "المسلحين طالباه بتأمين 8 (تنكات زيت) أو ما يعادلها نقداً، وعندما رفض المواطن دفع ما فرضوه بالقوة، ضربه أحد العناصر برأسه (نَطحهُ)، مما أحدث جرحاً غائراً في رأس العجوز المسن، وبعد إسعافه، أجبروه على إجراء المصالحة معهم تحت تهديد السلاح".

وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم