اخبار العراق الان

عامٌ مرَّ وعفرين لا تزال تحت وطأة انتهاكات وجرائم مسلحي الفصائل السورية

عامٌ مرَّ وعفرين لا تزال تحت وطأة انتهاكات وجرائم مسلحي الفصائل السورية
عامٌ مرَّ وعفرين لا تزال تحت وطأة انتهاكات وجرائم مسلحي الفصائل السورية

2019-01-25 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – عفرين

لا تزال منطقة عفرين بكوردستان سوريا، في مرمى الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا، منذ سيطرتهم على المنطقة قبل حوالي عام، لا سيما الاعتداء على المواطنين الكورد وسلب ونهب ممتلكاتهم، واختطافهم وفرض الأتاوات الضخمة على ذويهم.
وأفادت مصادر محلية من داخل ناحية "بلبلة"، بأن "مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا يفرضون أتاواتٍ ضخمة على أصحاب بساتين الزيتون وأهالي ووكلاء المهجرين منهم، من أهالي الناحية وقراها".

وأضافت أن "الانتهاكات تطال بشكل خاص أهالي القرى المحاذية للحدود مع تركيا، مثل قرى بيك أوباسي، شنكل، علي كارو، قوشو، جاره، وقزل باش".

كما أكدت المصادر ذاتها أن "نسبة الأتاوات المفروضة بالقوة على أصحاب الوكالات، تصل إلى نصف كمية المحصول".

ورغم الشكاوى الكثيرة التي يتقدم بها الأهالي لدى ما تُسمى بـ"المجالس المحلية" التي شكلتها أنقرة، إلا أن السلطات التركية والجهات التابعة للائتلاف السوري، لا تحرك ساكناً، ولا تتخذ أي إجراءات لوضع حدٍّ لهذه الانتهاكات.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية أن "مسلحي الفصائل المذكورة ينهبون كل ما تطاله أيديهم في المناطق التي يسيطرون عليها، حتى أعمدة التيار الكهربائي والكابلات الضوئية، وصولاً إلى قطع كافة أنواع الأشجار بشكل عشوائي".

وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم