اخبار العراق الان

سعاد عبد الرضا الزبيدي تكتب: هل المرأة في ظل الثقافات الجديدة؛ تعاني العنف والتهميش؟

سعاد عبد الرضا الزبيدي تكتب: هل المرأة في ظل الثقافات الجديدة؛ تعاني العنف والتهميش؟
مقالات عراقية

النساء بالذات تتعرض الى العنف الذي هو احد أنماط السلوك العدواني تجاه المرأة ويتمثل في استخدام القوة وتستهدف في الحاق الاذى النفسي والاجتماعي والبدني لها سواء بصورة مباشرة اوغير مباشرة وسبب تعرضها للعنف لأن المرأة العنصر الذي يعاني من الاضطهاد والتهميش والتغيب والاستصغار والاستضعاف في كل المساحة الحياتية باستثناء العناوين التي تعني تقديم الخدمات وتهيأ الأجواء في الأسرة وليست جزء منها!!. فأذا ادعى مدعي بأنها المربية، فنقول له يجب ان تكون المربية ذات مواصفات عالية من الناحية العلمية والثقافية والتحضر والمدنية والانفتاح والتأهيل لتهيئة الوسائل والطرق التربوية الصحيحة والعلاقات المبنية على مقدمات صحيحة من أجل النتائج أن تكون صحيحة. العنف ليس فطريا بل كان دوما قدرا مكتسبا في النفس البشرية، الانسان عندما يولد لم يكن عنيفا بل عنف الطبيعه وعسر الحياة والتربية وعنف الآباء هو الذي يفرز العنف في خلايا الدماغ حتى حمله صفاته الوراثية فكاد ان يكون موروثا، ان من اهم انواع العنف ضد النساء ما كان منها بدنيا او نفسيا او جنسيا او قانونيا او شرعيا او سياسيا او عرفيا. ان رأي الاسلام في العنف حيث يأتي العنف هنا بمعنى الغلضة والصلابة والله سبحانه وتعالى كرم الانسان وشرع له ليحفظ كرامته وخلقه في هذه الارض لعمارتها وبناءها ((يا أيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وأتقوا الله الذي تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا)). مساواة الاسلام للمرأة مع الرجل تأتي بدليل التكليف الشرعي بل وأول تكليف شرعي خوطبت به المرأة مع الرجل سوية هو قوله تعالى: (( ويا آدم اسكن انت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)). لم يوجه الخطاب الى آدم فقط وإنما مساواة مع حواء وهذا دليل على قدرة تحمل المرأة للمسؤولية مع الرجل ( انما النساء شقائق الرجال). الحديث الشريف (المؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض)، عدم اعتراف النساء بأنهن معنفات يرجع لأسباب عدة منها:- لازال الخوف يسيطير على الكثير من النساء للادلاء بآرائهن ومعاناتهن بشكل واضح وصريح نتيجة للكبت الطويل للحريات، قلة الوعي الثقافي للمراة وعدم معرفة حقوقها وواجباتها في القانون والاسرة والمجتمع، قلة الوعي الديني وعدم معرفة المراة لحقوقها الشرعية، خوف بعض المتمسكين بقشور الدين من تبيان منزلة المرأة ومكانتها لكي لا تأخذ دورها الصحيح في الاسرة والمجتمع وهذه النقطة تحتاج الى حملات كثيفة لرجال الدين والأعلام لأظهار المرأة بالشكل المرسوم لها من قبل الباري ( عز وجل)، المرأة في العالم العربي وبخاصة في العراق لم تدلي بما تعاني بصراحة ومصداقية وتعتبر ذلك من خصوصيتها وله مساس بكرامتها ولا يجوز لها الاعلان عن ذلك. سعاد عبد الرضا الزبيدي/ كاتبة عراقية