اخبار العراق الان

مشعان الجبوري: العرب السنّة عبارة عن "كومبارس" في المشهد السياسي وليس لهم اي دور حقيقي

مشعان الجبوري: العرب السنّة عبارة عن
مشعان الجبوري: العرب السنّة عبارة عن "كومبارس" في المشهد السياسي وليس لهم اي دور حقيقي

2019-01-28 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - أربيل

 قال رئيس حزب الوطن والنائب السابق في البرلمان العراقي، مشعان الجبوري، اليوم الإثنين، بأن العرب السنة هم عبارة عن "كومبارس" في المشهد السياسي العراقي وليس لهم اي دور حقيقي.

جاء ذلك في حوار خاص أجرته معه شبكة رووداو الإعلامية، حيث تحدث في بداية اللقاء عن سبب ما يحدث بالعملية السياسية بالعراق، فقال: "أن ما يمر به العراق هو نتاج طبيعي لعملية تغيير دراماتيكية لم تحدث بإرادة وطنية أو شعبية بل حدثت بفعل العامل الخارجي الذي اختلف العراقيون على تسميته بين غزو واحتلال وبين من يظنه تحرير".

وأضاف، "ان مجمل الطبقة السياسية التي مسكت زمام الامور في بغداد قد نزلت بالبرشوت ولم تأت نتيجة لنشاط حزبي او عمل سياسي او عملية انتخابات حقيقية، فلو رجعنا الى أول مجلس حكم بالعراق فقد تم تعينه من قبل الإحتلال" .

مبيناً، "لو يرجع بي الزمان لأتخذت خطوات مختلفة، فقد كانت تصدر لي جريدة أسمها "الاتجاه الاخر" قبل 2003 وتوزع في الإقليم ، وكنت اوجه من خلالها الرسائل المفتوحة الى الرئيس صدام حسين اقدم بها المقترحات والنصائح، من الممكن أني كنت سأنبهه أكثر لحجم المخاطر التي ستواجهه وتواجه العراق، واليوم حينما ارجع بالذاكرة الى الوراء، اشاهد حجم الالم والمأساة والدمار،وبمجرد ان تزور الموصل ستعلم ما اعني، وهي النتيجة الطبيعية لأخطاء الطبقة السياسية بعد 2003، كان علي ان اتخذ مساراً مختلفاً، وان نرفض التعاون مع امريكا لإسقاط الحكم".

وحول موقف السنة من اعداد القوات المريكية في مناطقهم، قال الجبوري "البيئة الاجتماعية التي انتمي اليها في المنطقة الغربية يفضل الامريكان على وجود الحكومة العراقية، مع انه توجد هناك مبالغة كبيرة في عدد هذه القوات، فالأخطاء الجسيمة التي اعقبت احتلال داعش من ظلم وقهر واعتقالات  في المناطق الغربية من قبل الجيش وبعض أجهزة الامن والطريقة التي كانوا يديرون بها الملف وخصوصاً في محافظة نينوى وطريقة التحرير التدميرية، أدت الى ذلك".
 
مردفاً، "ان العرب السنة هم عبارة عن كومبارس في المشهد السياسي العراقي وليس لهم اي دور حقيقي، فنرى لهم عناوين كبيرة كنائب رئيس الوزراء أو كوزير إلا ان أي صاحب لحية في يديه 3 خواتم قادر ان يجعل هذا الوزير أو هذا عنوان الكبير، يوقع على ما ليس يؤمن به، وحتى رئيس البرلمان جزء من هذا الكومبارس في سلطة القرار".

مبيناً، "أن رئيس البرلمان السابق لم يتمكن في وقتها من ادخال افراد من عائلته الى بغداد اثناء عملية النزوح".

مشيراً الى أن "البرلمان عبارة ارقام اكثرية وأقلية، والاحزاب الاسلامية الشيعية هم الاكثرية، فعندما يتفقون على أمر يتم تمريره، أما النواب السنّة فيقبلون بما يقدم لهم من فتات من الطرف الآخر، فالنظام السياسي الجديد القائم في العراق قائم على عملية سحق الاخر والإنتقام من الآخر، وإلحاق أكبر أذى ببنيته الاجتماعية".

التحرير: زياد الحيدري