اخبار العراق الان

الوحدات الكوردية السورية: لا نعترف باتفاقية أضنة‎

الوحدات الكوردية السورية: لا نعترف باتفاقية أضنة‎
الوحدات الكوردية السورية: لا نعترف باتفاقية أضنة‎

2019-01-30 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


اعتبر الناطق باسم وحدات حماية الشعب YPG، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نوري محمود، اليوم الأربعاء، أن روسيا تلعب «دوراً تخريبياً» بين أعضاء حلف الناتو في سوريا.

وقال محمود خلال ندوة حوارية عقدت في كوباني تابعتها (باسنيوز): «إن روسيا تحاول من خلال الترويج لاتفاقية أضنة التي وقعت بين أنقرة ودمشق عام 1998 خلق حرب بين أعضاء حلف الناتو، أي بين تركيا وقوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش في سوريا».

وأضاف أن «اتفاقية أضنة أبرمت بين النظامين السوري والتركي قبل الأزمة السورية عندما كان الدستور بعثياً بحتاً، ولم يؤخذ رأي أطياف الشعب السوري بتلك الاتفاقية، ولذلك فإن الاتفاق غير شرعي من أساسه وغير معترف به من قبل الشعب»، مبينا أن «الوضع الراهن في سوريا اختلف كثيراً عن أعوام الاتفاق».

وبشان إنشاء «منطقة آمنة» في المناطق الكوردية بشمال سوريا، قال محمود: «بحسب المنطقة الآمنة وقوانينها يجب أن يكون هنالك طرف ثالث متمثل بالأمم المتحدة في هذه المنطقة، كما حصل في سلوفاكيا، كوسوفو والكويت».

 الناطق باسم الوحدات الكوردية قال: «من ارتكب المجازر والانتهاكات في عفرين والمناطق التي دخل إليها في شمال سوريا واحتلها لا يمكنه أن يحمي المنطقة الآمنة».

وكان مسؤول في الكرملين قد شدد يوم الأحد، على ضرورة قيام تركيا بعملياتها داخل أراضي سوريا وفقا لاتفاقية أضنة الموقعة مع دمشق، وألا تؤدي لظهور كيانات إقليمية منفصلة بالمناطق الحدودية، وأن لا تنتهك وحدة سوريا.

 وقال المتحدث الرئاسي الروسي، دميتري بيسكوف، على الهواء مباشرة في برنامج ‹موسكو. الكرملين. بوتين› على قناة ‹روسيا –1›، إن «أي عمليات عسكرية تركية داخل الأراضي السورية يجب أن تراعي بدقة وبصرامة سلامة ووحدة التراب الوطني في هذا البلد».

 وأوضح بيسكوف، أنه «تمّ في عام 1998 التوقيع بين أنقرة ودمشق على اتفاقية أضنة الأمنية، التي حصلت تركيا بموجبها على حق القيام بعمليات صغيرة عبر الحدود ضد الإرهابيين الذين كانوا ينشطون في منطقة حدودها مع سوريا».

  وأشار إلى أن «الأمر الرئيسي هو أن لا تؤدي هذه العمليات بأي شكل من الأشكال إلى تشكيل أي كيانات إقليمية شبه منفصلة في المناطق الحدودية، وأن لا تهدد بالتالي السلامة الإقليمية والسياسية لسوريا».

 وكانت مصادر كوردية مطلعة من سوريا قد أكدت لـ (باسنيوز) يوم السبت، أن «روسيا رفضت المقترح التركي بشأن إنشاء المنطقة الآمنة في غربي كوردستان وشمالي سوريا خلال القمة الأخيرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو قبل يومين».

وأوضحت تلك المصادر، أن «روسيا اقترحت فكرة تفعيل اتفاقية أضنة التي وقعت بين دمشق وأنقرة عام 1998والسماح للجيش التركي بالدخول إلى الأراضي السورية بعمق 5 كم في إطار مكافحة مقاتلي PKK كبديل لمقترح المنطقة الآمنة التي تسعى إليها تركيا».

وكان الرئيس التركي قد قال، يوم الجمعة، إن اتفاقاً مبرماً مع دمشق منذ 20 عاماً يسمح لتركيا بدخول الأراضي السورية، مشيراً إلى أن بلاده ستتكفل بإقامة المنطقة الآمنة على الحدود إذا لم تلتزم واشنطن بما وعدت به.