سيناتور أمريكي يطرح مشروعاً لحماية الكورد «بالقوة»
قدم السناتور جون كنيدي من ولاية أريزونا الأمريكية، مشروعاً يجيز استخدام القوة للدفاع عن الكورد، لتقوية أمن أمريكا في الشرق الأوسط.
المشروع، وفق ما أوضح موقع كنيدي، سيسمح للرئيس الأمريكي باستخدام القوات المسلحة للدفاع عن الكورد في سوريا.
ويرجح كنيدي أن يتعرض الكورد السوريون لهجوم من قبل قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة، إلى جانب وجود تهديدات خارجية أخرى.
وقال السناتور كنيدي: «يجب أن يكون هناك دائماً عنصر أخلاقي لسياسة أميركا الخارجية، ومن مسؤوليتنا الأخلاقية أن نكون مخلصين لحلفائنا».
وأضاف «كان الكورد السوريون جزءً أساسياً في قتالنا ضد داعش في سوريا، ويجب ألا نتركهم لوحدهم»، وتابع موضحاً «سيضمن هذا التعديل حماية حلفائنا الكورد وإظهار تقديرنا لمساعدتهم في الحرب ضد داعش».
وتطرق السيناتور الأمريكي إلى «الخذلان» الذي تعرض له الكورد عبر التاريخ، عند انهيار الدولة العثمانية، حيث لم تساند الولايات المتحدة الكورد وتساعدهم في تأسيس دولة، في حين حصلت كل القوميات الأخرى في المنطقة حينها على دول.
كما أشار كنيدي إلى المظالم التي تعرّض لها الكورد، وعمليات الإبادة الجماعية التي واجهوها في الأنفال وحلبجة على يد النظام البعثي البائد، وكذلك المظالم التي تعرضوا لها في تركيا.
ونوّه السيناتور، إلى أن القوات الكوردية أسهمت بشكل رئيس في استعادة أكثر من 95٪ من أراضي داعش المزعومة في العراق وسوريا، وإجبار داعش على الانسحاب من آخر معاقلها الحضرية الرئيسية في المنطقة.
وبيّن أنه في عام 2014 ، سيطر تنظيم داعش على أكثر من 34 ألف ميل مربع في العراق وسوريا ، لكن اليوم يقدر المسؤولون الأمريكيون أن داعش يحتفظ بنسبة 1 ٪ فقط من أراضيه.
كما بيّن أن القوات الكوردية ساعدت على تقليص عدد مقاتلي داعش في سوريا من حوالي 100 ألف في عام 2014 إلى أقل من 5000 اليوم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أفاد في وقت سابق: «لقد عملنا بشكل وثيق مع الكورد السوريين طوال فترة خدمتي في هذه الإدارة. لقد كانوا شركاء عظماء، نحن الآن في القيادة للتأكد من أن لديهم مقعد على الطاولة».
فيما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف الكورد بأنهم «أناس عظماء» و«مقاتلين جيدين»، ومضى قائلاً: «لقد حاربوا معنا.. ماتوا معنا.. ماتوا.. لقد فقدنا عشرات الآلاف من الكورد.. ماتوا من أجلنا ومعنا...لقد ماتوا، لكنهم أناس عظماء.. ونحن لا ننسى».