اخبار العراق الان

قيادي بالمجلس الوطني: دمشق تحاول إعادة الحال إلى ما قبل 2011 وهذا غير منطقي

قيادي بالمجلس الوطني: دمشق تحاول إعادة الحال إلى ما قبل 2011 وهذا غير منطقي
قيادي بالمجلس الوطني: دمشق تحاول إعادة الحال إلى ما قبل 2011 وهذا غير منطقي

2019-02-02 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

أكد عضو هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكوردي، محمد اسماعيل، تأييد المجلس لإقامة المنطقة الآمنة لكن بشرط أن تدار من قبل جميع مكونات المنطقة وبإشراف دولي، مشيراً إلى أن "الإدارة الذاتية لم تثبت نجاحها بممارساتها الخاطئة، ويجب أن تكون في المنطقة إدارة يشترك فيها الجميع ولا يكون لحزب الاتحاد الديمقراطي دور محوري فيها".

وقال اسماعيل في مقابلة أجرته معه شبكة رووداو الإعلامية إننا  "مستعدون للتفاوض مع النظام السوري في حال وجود ضامن دولي، لكن دمشق لم تظهر أي بوادر إيجابية تجاه شعبنا الكوردي، وتريد أن تعيد المنطقة إلى ما قبل عام 2011 وهذا غير منطقي".

رووداو: ما هو موقف المجلس الوطني الكوردي حيال تشكيل المنطقة الآمنة؟

محمد اسماعيل: المنطقة الآمنة لم يصدر شي عنها إلى الآن إلا عبر وسائل الإعلام، ولا يوجد أي شيء على الأرض فيما يخص المنطقة الآمنة، كما أننا لانستطيع أن نعطي موقف مبكر إزاء مسألة أثارها الإعلام فقط ، ونحن أيضاً نريد أن يكون شعبنا آمناً والمنطقة تكون آمنة ، لكن آمنة لمن لتركيا أو آمنة للشعب السوري الموجود في هذه المنطقة الآمنة؟ يجب أن تكون بتدخل دولي أو تحت إشراف الأمم المتحدة ويكون هناك قرار دولي بشأن ذلك، كما أننا نؤيد أن تكون هناك منطقة آمنة يحفظ سكان المنطقة وان لا يدفعوا ضريبة الإدارات الفاشلة أو الاختلافات بين المكونات التي حصلت نتيجة تنفيذ أجندات معينة من قبل المسلحين، نريد أن يكون هذا الشعب المتواجد في هذه المنطقة أن يعيشوا بسمة العيش المشترك مع الجميع أي أن تكون آمنة لجميع سكان المنطقة وجميع المكونات الموجودة تدير تشكيل إدارة في هذه المنطقة بإشراف أممي وبقرار دولي وليس من طرف جهة محددة بعينها، وأن لا تكون تحت سيطرة تركيا ولا النظام السوري، وان لا يدفع شعبنا ضريبة ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي. 

رووداو: البعض يرى أن موقف المجلس الوطني الكوردي حيال تركيا متضارب وخاصة بين قيادات المجلس داخل سورريا وخارجها كيف تفسر ذلك؟

اسماعيل: هذه هجمة أخرى على المجلس الوطني الكوردي من خلال خلق تباينات في المواقف فالمجلس رؤيته واضحة ومتجذرة وتتجسد في الدفاع عن حقوق الشعب الكوردي في كوردستان سوريا وبالتعايش مع باقي المكونات فلا يوجد هناك مجلس وطني كوردي في الداخل أو في الخارج ولا يوجد تباين في رأي المجلس الوطني الكوردي، نحن نقدر أن تركيا دولة مؤثرة في المنطقة ولها مصالحها ولها علاقات مع الروس ومع الأمريكان بنفس الوقت وبالتالي لها حدود طويلة مع سوريا، ونقدر ما تعانيه داخلياً كدولة جارة، لكنها لم تستطع أن تثبت للرأي العام بأنها ضد حزب الاتحاد الديمقراطي وليس ضد القضية الكوردية والشعب الكوردي، كما أننا لا نريد إثارة مسائل ضد تركيا بينما حزب الاتحاد الديمقراطي وإدارتها يحاولون أن يضعوا كل الشعب الكوردي قرابين لأجندات قنديل وأجندات تركيا،  ونحن ندافع عن حق شعبنا والذين يرون هناك اختلافات بين آراء المجلس الوطني الكوردي هم لا يعنيهم القضية الكوردية، وعندما يتطرق أي طرف على الموضوع الكوردي والحقوق الكوردية نحن المعنيين بها أي المجلس الوطني الكوردي أحد المعنيين بالموقف الكوردي وبالحقوق الكوردية وبالدفاع الكوردي منذ 62 عاماً من النضال المتواصل من أجل تحقيق حقوق شعبنا وتاريخه الأصيل.

رووداو: كانت لكم لقاءات سياسية قبل مدة قصيرة في أربيل وعلى رأسها مع الرئيس مسعود البارزاني ما هي الخطوط العريضة لهذه اللقاءات؟

اسماعيل: اللقاءات التي عقدناها كانت في مرحلة مهمة جداً وخاصة بعد القلق الذي أثار في المنطقة بعد قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا والسيناريوهات التي كانت من المحتمل أن تطبق مثل دخول تركيا وميليشياتها من جهة ودخول النظام وميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي من جهة أخرى أو سيناريو استقدام قوات عربية سعودية مصرية إماراتية إلى المنطقة، ومن خلال استعراضنا حول المستجدات في المنطقة استمعنا إلى السيد الرئيس مسعود البارزاني كما أنه كان قد أجرى مجموعة اتصالات مع الأطراف لتخفيف المخاوف عن أبناء شعبنا في هذه المنطقة بالعمل جميعاً وفق توجه بإزالة هذه المخاوف وخلق شيء يحقق الأمان والاستقرار لكل مكونات المنطقة دون استثناء.

رووداو: الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يلمح إلى خطة جديدة وهي التفاوض بين الإدارة الذاتية وتركيا لكن المجلس الوطني الكوردي خارج دائرة التفاوض كيف ترون ذلك؟

اسماعيل: أي حديث عن حقوق الكورد نحن نعتبر أنفسنا معنيين بها وليس غيرنا فالإدارة الذاتية لم تصرح يوماً بأنها تدافع عن الكورد وحقوقهم، ومتفائلون جداً بشأن تدويل القضية الكوردية في سوريا ووصولها إلى كافة المستويات الدولية فهذا مهم وانتصار لقضية شعبنا الكوردي عموماً، من جهة أخرى العلاقة بين تركيا وأمريكا لا أعتقد أن أمريكا ستبعدها عنها فهناك إمكانية لاتفاق أمريكي تركي ولتحقيق توجهات تركية، نحن نعمل بجدبة لأن لايكون هناك ذرائع للتدخل التركي في سوريا بينما الإدارة الموجودة تخلق لهم ذرائع بصيغ ورموز تشير إلى حزب العمال الكوردستاني وهذا يعطي كله حجج وذرائع لتركيا أكثر، كما أن الادارة الذاتية لم تثبت نجاحها بممارساتها الخاطئة، ويجب أن تكون هناك إدارة يعمل فيها الجميع وان لا يكون لحزب الاتحاد الديمقراطي دور محوري فيها.

رووداو: التقارب الكوردي الكوردي بين المجلس الوطني الكوردي والإدارة الذاتية يبدو أنه غير مطروح حالياً خاصة بعد فشل مباردة المؤتمر الوطني الكوردستاني؟

اسماعيل: استمرار سياسة فاشلة لمدة أربع سنوات مستمرة من القمع والترهيب والممارسات الخاطئة التي عملت عليها حزب الاتحاد الديمقراطي بحق شعبنا في هذه المنطقة ولم تكترث يوماً بتعزيز الموقف الكوردي، لكن الآن وبعد أن أشتد عليهم الخناق بدؤوا بمبادرة KNK  والتي هي جزء من حزب الاتحاد الديمقراطي فهي لا تقبل وساطة أحد ولا تقبل المشاركة مع أحد الحقيقة هم فقط يريدون أن نكون لهم غطاء سياسي لإنقاذهم في هذه المحنة لكن نحن نريد أن نكون شركاء حقيقيين باتفاق سياسي إداري عسكري مشترك، ونحن طلبنا منهم توفير مناخات كإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفتح المكاتب والسماح للأنشطة الثقافية والاجتماعية والسياسية والإعلامية لخلق مناخ مناسب للتفاوض معاً وتقبل الحوار معهم لكن بوجود طرف آخر للتأكيد بأننا جديين.

رووداو: هل تدعمون فكرة إجراء مفاوضات مع النظام السوري لحماية حقوق الكورد في المنطقة؟

اسماعيل: سوريا دولة موحدة والقيادة السورية يجب أن تكون مؤهلة لذلك ولكن لحد الآن النظام في دمشق لم يظهر أي بوادر تجاه شعبنا الكوردي ويريد أن يعيد بالمنطقة إلى ما قبل 2011 وهذا غير منطقي، ونحن مستعدون للتفاوض مع النظام في حال وجود ضامن، ويكون هناك خطوة جدية في هذا الاتجاه، لكن لم تنقطع يوماً العلاقة بين الإدارة الذاتية ودمشق فهي كانت تمول كلياً من حكومة دمشق عتادا وخبرةً وهم يتحاورون ليس على حقوق الكورد لكن من أجل بقاء هذه الإدارة وليس لأجل تأمين حقوق شعبنا الكوردي الذي ناضل وقدم تضحيات خلال 62 عاماً من النضال.