بعد تصريحات جوارديولا.. لماذا لا يستطيع مانشستر سيتي منافسة ريال مدريد وبرشلونة في الميركاتو
يوسف حمدي فيسبوك تويتر
باريس سان جيرمان ومانشسترسيتي، أخبرني عن أول شيء تبادر إلى ذهنك بعد قراءة هذين الاسمين، لا لحظة، أنا أعرفه دون أن تخبرني حتى، وهذا ليس لأنني فذ في معرفة الأشياء التي لا يعرفها أحد، الأمر فقط أن الجميع يفكر في الأموال حين يسمع عن هذا الفريق أو ذاك، أليس كذلك؟
نيمار ومبابي إلى باريس سان جيرمان بما يتجاوز 400 مليون يورو في موسم انتقالات واحد، و 650 مليون يورو في موسمين ونصف هو صافي إنفاق مانشستر سيتي، بيب جوارديولا يكسر الأرقام القياسية لأغلى ظهير أيمن وأيسر في التاريخ، وأغلى قلب دفاع وحارس مرمى قبل أن يتم كسر الرقم من قبل ليفربول، ويأتي برياض محرز من أجل تدعيم دكة البدلاء، في الوقت الذي يلجأ فيه آرسنال لمتيلاند نيلز ليلعب أساسيًا في مواجهات الكبار.
لحظة، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، لا بد وأنك تعلم أن أسعار اللاعبين في أوروبا لم تكن بهذا الجنون منذ عامين أو أكثر، فقط عندما انتقل نيمار إلى باريس سان جيرمان الصيف قبل الماضي ذهبت الأمور إلى منعطف آخر، ولم يكن فان دايك ليصل سعره إلى 75 مليون يورو، ولا قيمة شكرينيار وكوليبالي السوقية إلى 90 و 100 مليون يورو، إلا في حال دفع مانشستر سيتي 64 مليون يورو لاستقطاب شاب إنجليزي يدعى جون ستونز.
وبعد استعراض كل هذا من الممكن التطرق إلى موضوعنا، بيب جوارديولا الذي تعاقد مع كل هؤلاء اللاعبين بهذه المبالغ الطائلة تحدث عن صعوبة ما يواجهها مانشستر سيتي، وهي أنه لا يستطيع منافسة برشلونة وريال مدريد في سوق الانتقالات، هذه لم تكن مزحة بالمناسبة.
من الممكن أن يبدو جزءًا من هذا المنطق صحيحًا، كون ريال مدريد وبرشلونة أسماء أكثر جاذبية، ولكن هذا شيء خارج عن أرادة الجميع، كون الأموال لا تصنع التاريخ، وكون بعض اللاعبين يضعون أولويات أخرى قبل الأموال، أو بمعنى أكثر دقة يدركون أن الفارق بين الـ 10 ملايين والثلاثة عشر مليونًا لا يستحق التضحية بكل شيء.
ولكن على الجانب الآخر فكل اللاعبين الذين تعاقد معهم مانشستر سيتي كانوا مطلوبين من أندية كريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ وغيرهم، وفضلوا الذهاب إلى مانشستر سيتي لأسباب تباينت بين الأموال واللعب في الدوري الإنجليزي مع فريق منافس واللعب تحت إمرة بيب جوارديولا.
رسالة إلى بيب جوارديولا.. حتى لا يضحك عليك التاريخ مرة أخرى
هنا ستقع في معضلة أن يكون نصف الحديث صحيحًا والنصف الآخر لا، وسيخضع ذلك إلى الطريقة التي ستدرك بها أنت الأمر فقط ليس إلا، وبين هذا وذاك، ستفشل في إيجاد أحد يمكن لومه أو توجيه تصريحات بيب جوارديولا تلك من أجل إدانته.