اخبار العراق الان

الطعامُ طريقٌ للتواصلِ عبرَ الحضارات.. شعارٌ ترفعُه منظمةُ Migrateful المجتمعيةُ من أجلِ دمجِ مزيدٍ من اللاجئين في المجتمعِ البريطاني.

حبيب سادات لاجئٌ أفغانيٌ وصل بريطانيا قبلَ ثلاثِ سنواتٍ، بقدرٍ محدودٍ من اللغةِ الإنجليزية، لكنه كان يمتلكُ مهارةً مفيدة.. فهو كان يعرفُ كيف يطهو. وانضم إلى منظمةِ Migrateful كواحد من ستةِ عشرَ طاهيا، يقدمون دروسًا لتعليمِ الطهي في أنحاءِ العاصمة لندن.

يقول الطاهي الأفغاني حبيب سادات “الليلةُ أنا أطهو شوربةَ عدسٍ مع الأرز. طريقتُها بها بعضُ الأسرارِ لكنها بسيطةً للغاية.  لدينا وجباتٌ أمريكيةٌ جاهزة وهي منتشرةٌ بشدةٍ في ثقافتِنا، نحن بحاجةٍ إلى كلِّ شيءٍ طازجٍ لا يوضعُ في حقائبَ بلاستيكيةٍ. نفضلُ أن نحصلَ على طعامِنا من الحقلِ أو الطبيعة”.

المميزُ في تلك الدروسِ أيضا أنها تسمحُ للمشاركين بتبادل خبراتِهم السابقةِ سواء في المطبخِ أو الحياة. وتصف ريادال سورت تشابمان، وهي عميلة لدى منظمة ميجراتفول “أعتقدُ أنها تجربةٌ رائعةٌ للغايةِ وتساعدُ الآخرين على تعلمِ اللغاتِ. الناسُ هنا يكتسبون مجموعةً من المهارات، ويستغلونها بشكلٍ جيد”.

تأسست منظمة Migrateful عام 2017. وتعملُ مع طالبي اللجوءِ واللاجئين والمهاجرين، فهي تعلمُهم الإنجليزيةَ وتدربُهم على إدارةِ دروسِ الطهي مايوفر لهم دخلا مقبولا يساعدُهم على الحياة.

جيس ثمبسون، مؤسسة المنظمة يوضح “جاء كثيرٌ من الطهاةِ الذين يعملون لدى ميجراتفول إلى بريطانيا سعيا للجوءِ، ولم يجدوا وظائفَ رغم كونِهم مؤهلين للغاية. غالبا ما يكونُ سبب ذلك هو عدمُ إتقانِهم للغة الإنجليزية، ومؤهلاتُهم لا يُعتدُّ بها هنا. لذا فإننا نقدمُ لهم فرصةَ عملٍ على الفور، وطريقا للاعتزاز بالنفس، والاستفادةِ من مهاراتهم”.

وأضاف: “نمنحُهم فرصةً لممارسةِ الإنجليزية لأنه في كل محاضرةِ طبخٍ يأتي بريطانيون ويتحدثون إليهم. هذه طريقةٌ رائعةٌ حقا كي يتحلَّوا بالثقةِ بالنفس لأنه يتعين عليهِم التعلّم والتحدثَ إلى الجمهور.”

المطبخُ اللبناني حاضرٌ هو الآخر في هذه التجربةِ، أحمد سنو طاهٍ لبناني يسعى لتعليمِ طلابِه أكثرَ من مهارات الطبخ. ويقول “في الواقعِِ، نحن نرى الرضا والسعادةَ على وجوههِم بعد تعلم وصفاتٍ جديدةٍ وطهيِ الطعامِ اللبناني، لأن بعضَ الناسِ هنا لا يعرفون شيئا عنه، لذلك سأكونُ سعيدا إذا منحتُهم نبذةً عن ثقافتِنا”.

eX4xhIy0pUc