جوزيه مورينيو يقبل تسوية في قضية التهرب الضريبي في إسبانيا
قبل مدرب كرة القدم البرتغالي جوزيه مورينيو حكما قضائيا بالسجن عاما في إسبانيا، لإدانته بالتهرب الضريبي، لكنه لن يسجن فعليا.
ووفقا لتسوية، سيتم استبدال عقوبة السجن لمدة عام واحد، بغرامة مالية قدرها 182500 يورو، ستضاف إلى غرامة منفصلة، بقيمة مليوني يورو.
وقلما تطبق السلطات الإسبانية أحكام السجن على الأشخاص الذين لم تسبق إدانتهم في قضايا أخرى أو من تكون إدانتهم في قضايا غير جنائية، وذلك بشرط أن تقل العقوبة عن عامين.
وانضم مورينيو لقائمة من أسماء بارزة في عالم كرة القدم أبرموا تسويات قانونية مع السلطات الإسبانية، التي تشن حملة ضد أنشطة التهرب الضريبي والاحتيال وسط نجوم اللعبة الأجانب الكثيرين المقيمين على أراضيها.
ففي يناير/ كانون الثاني الماضي، وافق كريستيانو رونالد، على دفع غرامة قدرها 18.8 مليون يورو، مع وقف تنفيذ عقوبة بالسجن، مدتها 23 شهرا، في قضية تهرب ضريبي مرتبطة بحقوق الصور.
وكان رونالدو يلعب لصالح فريق ريال مدريد وقت ارتكاب هذه المخالفة، بين عامي 2010 و2014، وهو نفس الفريق الذي كان يدربه مورينيو وقت المخالفة الضريبية الخاصة به.
وبخلاف قضية رونالدو، لم تكن وسائل الإعلام الإسبانية على دراية بجلسة قضية مورينيو اليوم، لذا لم يكن هناك حشود في استقبال المدرب السابق لمانشستر يونايتد، الذي فقد وظيفته في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ومن نجوم ريال مدريد السابقين أيضا يواجه تشابي ألونسو تهما بالتهرب الضريبي، تصل قيمتها إلى مليوني يورو، لكنه ينفي ارتكاب أية مخالفات.
أما مارسيللو فييرا، الذي لا يزال يلعب لصالح النادي، فقد قبل حكما بالسجن لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ في سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب استخدامه شركات أجنبية للحصول على نحو نصف مليون يورو من الأرباح.
ووجد نجم برشلونة ليونيل ميسي، وزميله السابق نيمار، نفسيهما أيضا منغمسين في معارك قانونية مع سلطات الضرائب الإسبانية.
ومثلما هو الحال في كثير من القضايا، فإن صفقة مورينيو، التي أفلت بها من السجن، تم الاتفاق عليها مسبقا مع مسؤولي الضرائب.
ورفض ممثلون عن مورينيو التعليق على الموضوع.
وقال محققون إن مورينيو أنشأ شركات خارج البلاد لإدارة حقوق الصور الخاصة به، وإخفاء أرباحه عن مسؤولي الضرائب.
وكان انتقال مورينيو إلى مانشستر يونايتد، في عام 2016، قد تأجل بعد أن ظهر أن فريقه السابق، تشيلسي، يمتلك العلامة التجارية لاسمه.
وقال محققون إسبان إن مورينيو أسس عدة كيانات اقتصادية في جزر فيرجن البريطانية وأماكن أخرى، لإدارة حقوق الصور الخاصه به.
ويقول المحققون إن ذلك الأمر كان القصد منه إخفاء مكاسبه المالية الناتجة عن مثل هذه الصفقات، وإنه لم يعلن عن هذه الشركات في بيان الذمة المالية خاصته، بعد انتقاله إلى إسبانيا.