اخبار العراق الان

الخارجية الروسية: نسعى للتقريب بين الكورد وحكومة دمشق

الخارجية الروسية: نسعى للتقريب بين الكورد وحكومة دمشق
الخارجية الروسية: نسعى للتقريب بين الكورد وحكومة دمشق

2019-02-08 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – روسيا
 
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها تسعى للتقريب بين الكورد في سوريا وحكومة دمشق، مشيرةً إلى التساؤلات حول مشاركة الكورد في المفاوضات المتعلقة بمستقبل البلاد.

وقالت زاخاروفا إن "الوزير سيرغي لافروف سيترأس وفد روسيا إلى قمة سوتشي التي تشهد عقد مفاوضات رسمية وأخرى غير رسمية بين مسؤولي روسيا وتركيا وإيران"، مشيرةً إلى أن "هذه القمة تمثل فرصة للمزيد من المباحثات حول الأزمة السورية بشكل عام، ما يؤدي إلى تعزيز اتفاق آستانة الثلاثي".

وتابعت أن الوزارة تتلقى العديد من الأسئلة حول مشاركة الكورد في المباحثات بشأن سوريا، مستدركةً أن هدف روسيا هو التقريب بين حكومة بشار الأسد والكورد في كوردستان سوريا.

وأوضحت: "دائماً ما توجه لنا الأسئلة حول احتمال مشاركة الكورد في مباحثات آستانة، قد يتفقون مع حكومة دمشق، ومن الوارد أن يعيدوا المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى سيطرة سوريا، نحن نتلقى مجموعة من الأسئلة من هذا القبيل، وردنا على جميع هذه الأسئلة هي أن موسكو تنظر إلى الكورد دوماً على أنهم جزء أساسي من سوريا".

ومضت بالقول: "في هذا الإطار نحن ندعم المفاوضات بين حكومة دمشق والكورد، ولدينا ثقة كاملة بأن هذه المفاوضات ستسهم في وحدة سوريا واستقلاليتها وحماية سيادتها".

واليوم الجمعة، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إن الجولة الثانية عشرة من مباحثات آستانة بين أطراف الصراع السوري ستعقد في آذار المقبل لحين الانتهاء من اجتماع "سوتشي" المقرر بين زعماء الدول الضامنة في 14 من شهر شباط الحالي.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن الشهر الماضي أن الجولة 12 من أستانة ستعقد منتصف شباط الحالي في العاصمة الكازاخية، بحضور ممثلين عن الدول الضامنة (روسيا -تركيا- إيران)، مؤكداً بدء التحضير للاجتماع قبل الإعلان عن تأجيلها اليوم.

وتابع نائب وزير الخارجية الروسي: "لدينا تنسيق كامل مع تركيا وإيران (الدول الضامنة) في إطار مباحثات آستانة وسوتشي حول سوريا، الأزمة السورية تسير نحو الانفراج إلى حد كبير، والهدف الرئيس المتمثل بإعادة بناء سيادة البلاد يتحقق تدريجياً، وهذا بفضل التعاون بين روسيا وإيران وتركيا".

وفي الرابع عشر من الشهر الجاري، ستحتضن سوتشي الروسية اجتماع قمة بين رؤساء روسيا، فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغان وإيران حسن روحاني، للتباحث بشأن سوريا، كما سيعقد وزراء خارجية الدول الثلاث مباحثات على هامش القمة.

وتنقسم توجهات أطراف الأزمة السورية على روسيا وتركيا وإيران، لذا فإن اتفاق هذه الدول الثلاث يعني إلى حد كبير اتفاق أطراف النزاع السوري.