بعد طرد البعثة الدولية.. تشكيل لجان لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية في الخليل
أعلن تجمع شباب ضد الاستيطان، اليوم الأحد، عن حملة شعبية أطلق عليها “لجان الحماية والتوثيق” لحماية المواطنين وطلبة المدارس من اعتداءات المستوطنين المتطرفين في مدينة الخليل وذلك بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي إنهاء بعثة التواجد الدولي المؤقت في المدينة وعدم التجديد لهم.
وقال المتحدث باسم التجمع محمد ازغير خلال مؤتمر صحفي، على بوابة حاجز شارع الشهداء في الخليل، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال، إن إنهاء عمل البعثه يجعل المنطقة عرضة لاعتداءات المستوطنين والاحتلال بشكل كامل، بحيث تصبح مكان مفتوح لممارسة الجرائم والإعدامات بحق الفلسطينيين.
وبين أن اللجان ستتواجد لحماية طلاب المدارس والمواطنين في مختلف أوقات النهار، ومتابعة أي انتهاك يقوم به الاحتلال ضد المواطنين، مشدداً أن أهالي الخليل بحاجة لقوات حماية دولية لإنهاء الجرائم التي يمارسها الاحتلال بحقهم.
وأوضح ازغير أن الحملة ستقوم بعدة فعاليات حول العالم، تشمل تنظيم تظاهرات ومؤتمرات ولقاءات تستهدف المدارس والجامعات الأوروبية لحشد أكبر دعم ممكن لمدينة الخليل وسكانها أمام الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنين.
ونوه ازغير إلى أنّ هدف النشطاء الحيلولة دون تحوّل المناطق المغلقة وسط الخليل إلى مكان مفتوح لممارسة الجرائم والانتهاكات بحقّ الفلسطينيين.
وذكر أن الفعاليات تستمر لأسبوع كامل في مدينة الخليل وتبدأ من 19/2 بالفعالية الرئيسة بإطلاق حملة إعادة فتح شارع الشهداء وتليها عدة فعاليات ومظاهرات.
بدوره أكد أحمد عمرو مسؤول اللجنة الإعلامية في التجمع، أن المستوطنين هاجموا، اليوم، النشطاء بالضرب والدفع والشتم، وأن الشرطة الإسرائيلية منعتهم من الاستمرار في عملهم، فيما قام الجنود الإسرائيليين بتوفير الحماية للمستوطنين بدل من توفيرها للأطفال والأهالي الذين كانوا متواجدين في المنطقة.
وأوضح عمرو، أن مجموعة الحماية والتوثيق ستتولى مهمة كتابة التقارير وتوثق انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارس الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، وتزويد السلطة الوطنية بها لتقوم بدورها في رفع تلك الشكاوي والتقارير للأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية لفضح الانتهاكات دولية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال على تلك الانتهاكات والجرائم.
وكان عشرات المستوطنين المتطرفين، هاجموا، الليلة الماضية، منازل المواطنين في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل بالحجارة، وذلك استجابة للدعوات التي أطلقها قادة المستوطنين عبر مكبرات الصوت تتوعد فيها الفلسطينيين وتهددهم بالقتل والتهجير.
