اخبار العراق الان

بين قطر توتال ونجم سهيل.. لألأة يطول انتظارها

بين قطر توتال ونجم سهيل.. لألأة يطول انتظارها
بين قطر توتال ونجم سهيل.. لألأة يطول انتظارها

2019-02-11 00:00:00 - المصدر: بي ان سبورت


 

بين قطر والرياضة مرويات سنين تراكمت خلالها بطولات وأحداث استقطبت القاصي والداني لتكون الدوحة قلب الأرض النابض فرحاً بلمّ شمل الأبطال، و"القرية الكونية" الجامعة للرياضيين بكمّ البطولات الدولية المهول، مصطلح يجوز على قطر فعلاً قبل شيوعه قولاً مع انتشار الانترنت وتقليصه للمسافات الجغرافية بين الشعوب.

التقليب في التاريخ الرياضي القطري-الدولي يقودنا لإحدى الماسات المتلألئة منذ 2001 كيف لا ومشهد الرائعة السويسرية مارتينا هينغيس متوجة ببطولة قطر المفتوحة على صهوة جواد عربي لا يزال حاضراً في الأذهان.

مرت ست عشرة نسخة منذ ذلك التاريخ كمرور نجم سهيل الساطع والقصير في النصف الشمالي من الكرة الأرضية حيث عشاق الفضاء يرتقبون إبهاره من عام إلى آخر، وهو حال عشّاق قطر توتال التي تداعى إليها عبر تاريخها المئات من خيرة اللاعبات والنيّة خطب ودّ صقرها الذهبي إلا أن قلة ظفرن بهذا الشرف.

وها هي فرصة هذا المجد تعود بعد مرور دورة سنوية كاملة. دورة ننتظرها لأكثر من خمسين أسبوعاً لنفرح بها أسبوعاً واحداً نعيش خلاله أرقى ما بلغ التنس النسوي من مستوى في ظل حضور لافت لصفوة من رشيقات اللعبة يرمقن مع كل إرسال الصقر الهاجع بنظرة دلال وآمال وتمنّي...

هو الموعد السنوي قد عاد، وبين 11 و16 فبراير الحالي سيكون من الصعوبة بمكان إغفال ناظريك عن الأحداث الجارية في مجمع خليفة الدولي للتنس والاسكواش حيث تدور رحى منافسات ضارية بين جميلات اللعبة على جوائز تناهز المليون دولار وصقر لا تضاهيه روعة أي جائزة.

نخبة هذا الموسم تتقدمها الرومانية سيمونا هاليب ثالثة العالم بعد إرغام الإصابة اليابانية ناومي اوساكا الأولى عالمياً على الانسحاب وغياب حاملة اللقب التشيكية بترا كفيتوفا بعد بداية موسم حافل لها ازدحم خلاله جدولها حتى سكنها التعب.

وتتضمن لائحة هذا العام خمس لاعبات من العشر الأوليات على العالم مع حضور التشيكية كارولينا بليسكوفا خامسة العالم والألمانية انجيليك كيربر السادسة والأوكرانية الينا سفيتولينا السابعة والدنمركية كارولين فوزنياكي العاشرة.

هي أسماء فرضت نفسها على لائحة الأبرز في السنين الأخيرة عالمياً، ومنهن من سبق لهن معانقة الصقر مثل بليسكوفا عام 2017 وهاليب 2014 والإسبانية كارلا سواريز نافارو 2016، والمفارقة أن التشيكية والرومانية تتواجهان في ربع نهائي كأس الاتحاد ومن ثم تتوجهان إلى قطر.

وبين خطف المشاركات الأنظار، لقيمتهن الفنية العالية خصوصاً أن بينهن بطلات غراند سلام ومصنفات بلغن صدارة التصنيف العالمي سابقاً، وبين متعة التجوال في رحاب مجمع خليفة الخلاب واكتشاف الأنشطة الجانبية المصاحبة، يُكمل المناخ الرائع مثالية البطولة وهو السبب عينه الذي دفع كبرى نوادي كرة القدم في العالم لاختيار قطر مقراً لمعسكراتها الشتوية.

أسبوع من التشويق الرياضي في أجواء دفاقة بالإيجابية ستدفع هاوي الرياضة ورياضيّ الهوى، إما إلى متابعة منافسات البطولة في الملعب أو التسمّر أمام شاشات beIN SPORTS لمعرفة هوية سيدة بطولة قطر توتال الأولى، ليقفلَ بعدها عشّاق السطوعين الفضائي والأرضي إلى إحصاء الأيام مجدداً...