بعد اللحاق بركب "المعجزة".. هل يستحق سولشار الوظيفة الدائمة؟
أحمد أباظة فيسبوك تويتر
إذا أنهى مانشستر يونايتد في المركز الأربعة الأوائل سيكون الأمر "معجزة"، هذا ما قرره البرتغالي جوزيه مورينيو عقب التعادل المخيب مع ساوثامبتون، وبعد الهزيمة المخزية أمام ليفربول، باتت كلماته أقرب للواقع ما دام هو في المنصب.
لحسن الحظ أدركت إدارة مانشستر يونايتد أن الأمر لا يمكن استمراره لأكثر من ذلك، فرحل البرتغالي بإرثه المهترئ وترك مجموعة اللاعبين التي كان يشكو منها لشخص يدرك قيمتها أياً كان اسمه، عرفنا لاحقاً أنه يُدعى أولي جونار سولشار.
بطبيعة الحال ومع رحيل مدرب مكروه على قطاع واسع في غرفة الملابس، ينتفض اللاعبون ويستعيدوا الرغبة في القتال وإثبات الذات، وما إلى ذلك من التحولات الطبيعية في تلك المواقع.
توقع البعض أن تستمر الصحوة لمباراتين أو ثلاث، أكثر المتفائلين ذهبوا إلى 6 ربما، ولكن 11 مباراة في جميع المسابقات بلا هزيمة، 10 انتصارات وتعادل وحيد، الوصول إلى المركز الرابع في 9 جولات للدوري فقط لا أكثر بعد أن كان متأخراً عن الركب بـ11 نقطة كاملة، هذا ما يمكن تسميته إنجازاً حتى هذه اللحظة.
أخطأ في بعض التغييرات؟ ربما بعض القرارات في التشكيل الأساسي؟ تعادل أمام بيرنلي؟ هل تبدو تلك كأشياء تحاسب عليها المدرب التالي لهذا العهد الكارثي؟ للتوضيح: حقق مانشستر يونايتد 26 نقطة في 17 نقطة مع البرتغالي السابق، فيما حقق 25 من 9 مباريات مع سولشار.. ما الذي يمنع استمراره إذاً؟
اختصاراً وخوضاً في صلب الموضوع مباشرةً، الفريق بات أشبه بمانشستر يونايتد الذي عهدناه مع سير أليكس فيرجسون، وبينما يثير هذا الطمأنينة والتفاؤل، يكمن هنا أيضاً أكبر المخاوف: الرواية الشائعة التي تقول أن دور سولشار يقتصر على الخط كواجهة، بينما يدير فيرجسون الأمور حقاً من وراء الكواليس.
لدينا مايك فيلان هنا في الجهاز الفني، مساعد سير أليكس الأول لآخر 5 سنوات في حقبته الشهيرة وواحد من أصحاب أطول فترات المرافقة له، لدينا أيضاً مايكل كاريك، صحيح أنه كان موجود مع مورينيو، إلا أنه في الوقت ذاته من أواخر اللاعبين المتبقيين من ذات الحقبة.
هل يصلح سولشار لمواصلة العمل الدائم فيما بعد؟ لا تقف الخبرة في صالحه مهما كانت النتائج إيجابية حتى تلك اللحظة، لكن إذا كان هناك طريقة لمواصلة عهد السير حتى ولو كانت صورية، هل يبدو ذلك كمقترح يرفضه مشجعي يونايتد؟
المرشح الأكثر رواجاً خياراً لا يُرفض للأمانة، فقد صنع فريقاً أكبر من مجموع أفراده وصنع أفراداً أعلى من مجموعهم الفردي بالفعل، واقتحم المنافسة عنوة رغم أنه الأقل إنفاقاً بين الكبار والوحيد الذي لم يُبرم صفقة واحدة هذا الموسم.
سولشار حقق نتائج تكفل له حق المنافسة على فرصة دائمة، وإن اجتاز باريس سان جيرمان وحافظ على هذا المركز الرابع سيصبح مرشحاً أقوى، وكلما سار خطوة للأمام كلما كان أقرب، بينما تبقى معادلة بوتشيتينو بين يدي إدارتي يونايتد وريال مدريد باختصار، فالرجل قد فقد صبره على إدارة توتنهام بالفعل وهو ما تعكسه التصريحات الأخيرة.