اخبار العراق الان

ضعف الاهتمام بالقراءة لدى الشعوب العربية

ضعف الاهتمام بالقراءة لدى الشعوب العربية
ضعف الاهتمام بالقراءة لدى الشعوب العربية

2019-02-11 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


ما بين جبال يكسوها العشب الأخضر وبحيرات وأنهار ماؤها رائق كالزجاج وبراكين وغابات وشواطئ تطل على المحيطين الهادي والهندي وتركيبه سكانية غنية بنسيجها الثقافي والديني والحضاري المتنوع، رسخت إندونيسيا من مكانتها الرائدة على خريطة السياحة العالمية.

وبالنظر إلى موقع إندونيسيا الإستراتيجي في القارة الآسيوية، وتميزها بإمكانات وثروات طبيعية سياحية هائلة ومتنوعة نجد أن ذلك انعكس على الخدمات والمنتجات السياحية المتاحة في البلاد من سياحة تاريخية وأثرية وعلاجية وبحرية وترفيهية.

مساحة إندونيسيا ومناخها الاستوائي ساهما بشكل كبير في جعلها تضم ثاني أكبر مستوى للتنوع البيئي في العالم بعد البرازيل، حيث تغطي الغابات حوالي 60٪ من البلاد، كما تضم أكبر تنوع في العالم من أسماك الشعاب المرجانية حيث يوجد أكثر من 1650 نوع في شرق إندونيسيا فقط.

وتعد العاصمة جاكرتا من أكثر المدن الإندونيسية تطوراً وجمالا، كما أنها بوابة إندونيسا الرئيسية، فهي تضم أكبر مطاراتها وأهم المؤسسات المالية بالبلاد كما يوجد بها مقر اتحاد دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، بالإضافة لضمها للعديد من المباني التاريخية والثقافية وناطحات السحاب.

ومن المعالم السياحية الشهيرة في جاكرتا مسجد الاستقلال، أكبر مساجد جنوب شرق آسيا، والنصب الوطني «موناس» ويبلغ ارتفاعه 137 مترًا وقمته مكسوة بـ35 كيلو جرام من الذهب الخالص ويرمز لتصميم الشعب الإندونيسي للحصول على حريته التي تُوجت بالاستقلال عام 1945، والمتحف الوطني الذي يضم معروضات تاريخيه هامة كالعملات والمجوهرات ومنحوتات من البرونز والحجارة.

بالإضافة إلى السوق الشعبي «جالان سورابايا» وهو سوق تاريخي شهير يقارنه كثيرون بسوق خان الخليلي في مصر، ومنطقة أنشول الساحلية التي تقع شمالي جاكرتا وفيها ميناء صغيرة تنطلق منها اليخوت والقوارب للجزر القريبة، حديقة الحيوانات الواقعة جنوبي جاكرتا وتحتوي على قرابة 3600 نوع من الحيوانات النادرة، وغيرها من المعالم والأماكن في هذه المدينة النابضة بالحياة مثل متحف تاريخ جاكرتا، ومتحف الدمى، ومتنزه إندونيسيا الصغيرة مدينة الملاهي المعروفة بعالم الخيال.

إلى جانب هذه المراكز السياحية هناك أيضًا مدينة باندونج، عاصمة مقاطعة غرب جاوه، وتبعد قرابة 180 كيلومتر عن جاكرتا، والتي تعد ثالث أهم المدن الإندونيسية ومن أكثرها جمالا حتى يطلق عليها «باريس جاوه» ويتوافد عليها آلاف السياح للاستجمام في العيون الحارة البركانية والكبريتية مثل منتجع ساري آتر «سياتر» ومنطقة تشيويدي.
ونظرًا لموقعها الجغرافي المتميز يسود باندونج مناخ معتدل ولطيف تنتشر في المدينة مزارع الشاي والفراولة فلا يخلو جبل من الزراعات الخضراء حتى سميت المدينة «كوتا كيمبانج» أو مدينة الزهرة وذلك تأثرًا بالأزهار الكثيرة التي كانت تملأ المدينة.

تتميز إندونيسيا بموقع استراتيجي متميز في جنوب شرق آسيا يتمتع بالهدوء وجمال الطبيعة، والتنوع الجغرافي والبيئي، وتوافر جميع مقومات السياحة مع تطور الخدمات الفندقية من جميع الدرجات والتي توفر الإقامة الراقية للسياح بالإضافة إلى انتشار الفنادق العالمية التي تقدم خدمات ذات جودة عالية وأسعار تنافسية.

وتمثل إندونيسيا بتاريخها العريق نقطة لتلاقي مختلف الثقافات والحضارات والأعراق ويعيش سكانها البالغ عددهم حوالي 250 مليون نسمة في إطار من الود والتسامح والسلام، كما يتميز أهلها بالود والضيافة مما يمنح أي زائر الشعور بالأمان.

في ضوء هذه العوامل الجاذبة، أصبحت إندونيسيا في صدارة المراكز العالمية الجاذبة للسياحة حيث تتنوع منتجاتها وخدماتها السياحية، بالإضافة إلى تمتعها بموروث حضاري وطبيعي واجتماعي وكذلك روح الود والتسامح والضيافة التي يتمتع بها الشعب الإندونيسي.

alghad.tv/alghad-content/uploads/2016/06/9.-23-Aug-The-People-and-Culture-of-Indonesia