اخبار العراق الان

الألغام والأنفاق تعرقل تقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه الباغوز

الألغام والأنفاق تعرقل تقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه الباغوز
الألغام والأنفاق تعرقل تقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه الباغوز

2019-02-11 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


تخوض قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن، الأحد، اشتباكات ضارية في شرق سوريا في إطار “المعركة الحاسمة” التي تشنها لطرد داعش من آخر معاقله في سوريا.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية أعلنت السبت بدء “المعركة الحاسمة” لإنهاء وجود إرهابيي التنظيم الذين باتوا يتحصنون في آخر معاقلهم في شرق البلاد، بعد توقف دام أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالفرار.

وقال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، بعد ظهر الأحد لوكالة فرانس برس، إن مقاتليه “خاضوا طريقهم إلى الأمام ضد التكفييرين، وسيطروا على 41 موقعا لهم”.

وأضاف بالي، أن “تركيزنا ينصب الآن على الاشتباك المباشر بالسلاح الخفيف”.

وتمكنت هذه القوات إثر هجوم بدأته في سبتمبر 2018، من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم وباتت تحاصره ضمن أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية.

ولا يزال هناك نحو 600 تكفيري غالبيتهم من الأجانب محاصرين فيها، بحسب بالي.

البغدادي ليس في سوريا

وأضاف أنه لا يعتقد أن زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي موجود في الجيب المحاصر.

وقال بالي، “لا نعتقد أنه موجود في سوريا” دون أن يضيف تفاصيل بشأن مكان الرجل الذي أعلن “الخلافة” في عام 2014.

وفي العراق، على الطرف الآخر من الحدود، أعلن فرنسيون في التحالف السبت أنهم متربصون لكل محاولة فرار للتكفيريين.

وتصطف عشرات القذائف من عيار 155 ملم الجاهزة لتلقيم ثلاثة مدافع خضراء وسوداء من طراز هاوتزر مداها 40 كيلومترا.

وقال نائب قائد التحالف كريستوفر كيكا، الجمعة، إن القوات العراقية أغلقت حدود بلادها.

وقتل في المعارك بين الجانبين منذ سبتمبر أكثر من 1270 من مسلحي التنظيم و670 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية وحوالي 400 مدني، بحسب المرصد.

وتوقع بالي، السبت، أن معركة طرد التكفيريين من آخر معاقلهم ستحسم خلال الأيام المقبلة.

وطالما لجأ التنظيم، الذي تبنى عدة هجمات دامية بواسطة خلايا نائمة من المناطق التي خرج منها، إلى زرع الألغام والمفخخات خلفه لمنع المدنيين من الخروج ولإيقاع خسائر في صفوف خصومه.

ودفعت العمليات العسكرية، وفق المرصد، أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع ديسمبر، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات عناصر التنظيم الإرهابي، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم، بحسب المرصد.

وتحتجز الإدارة الكردية مئات المواطنين الأجانب وعائلاتهم الذين تتهمهم بالانتماء إلى التنظيم المتطرف.

وتدعو هذه الإدارة منذ أشهر الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها من الأسرى الذين تحتجزهم.

وتؤكد واشنطن ضرورة حماية وحدات حماية الشعب الكردية، لمشاركتها الفعالة في قتال تنظيم داعش، في حين تعتبرها أنقرة مجموعة “إرهابية” على صلة وثيقة بحزب العمال الكردستاني، الذي يقود تمرداً ضدها على أراضيها منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

وتصاعد نفوذ الأكراد في سوريا بعد اندلاع النزاع، وتمكنوا من تأسيس قوات عسكرية وأمنية، فضلاً عن إنشاء مؤسسات عامة ومدارس يتم فيها تدريس اللغة الكردية في المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشمال شرق البلاد.

وتعد وحدات حماية الشعب الكردية ضمن قوات سوريا الديمقراطية ثاني قوى مسيطرة على الأرض بعد قوات النظام، وتسيطر على نحو 30% من مساحة البلاد، ضمنها حقول غاز ونفط مهمة.

ويحارب الجيش السوري التكفيريين بدعم عسكري روسي منذ عام 2015، وأصبح يسيطر على ثلثي مساحة البلاد.

وتؤكد دمشق باستمرار عزمها استعادة السيطرة على كامل البلاد ونشر مؤسساتها الحكومية فيها.