اخبار العراق الان

رووداو - أربيل

يستعد الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني لعقد اجتماع يوصف بـ "المهم والمصيري" خلال الأيام المقبلة، من أجل توقيع اتفاقية سياسية جديدة تحدد خارطة الطريق للسنوات الأربع القادمة في إقليم كوردستان.

وكلف كل من المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني، سعدي أحمد بيره، والمتحدث باسم الحزب الديمقراطي، محمود محمد، بصياغة الاتفاق الذي اكتمل 80% منه حتى الآن.

وقال سعدي أحمد بيره لشبكة رووداو الإعلامية: "وصلت مسودة المشروع للمرحلة الأخيرة، وسيتم استكمال ما تبقى خلال الاجتماع بين الطرفين، ومن المؤمل عقد الاجتماع بموعده المقرر في 18 شباط الجاري".

وتابع: "نريد أن ينعكس الاتفاق على كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية في إقليم كوردستان وأن نسير باتجاه مرحلة جديدة".

ويترقب أعضاء برلمان كوردستان، اجتماع الديمقراطي والاتحاد للتأكد من إمكانية عقد جلسة البرلمان التي اتفق الحزبان على عقدها في الثامن عشر من الشهر الحالي.

وقال الرئيس المؤقت لبرلمان كوردستان، ريفينك هروري لرووداو: "سعداء بتحديد 18-2-2019 موعداً لجلسة البرلمان، ونتمنى أن يحترم كلا الحزبين هذا القرار".

وقرر الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني عقد "اجتماع قمة" بينهما قبل حلول موعد جلسة البرلمان.

وينتظر الحزب الديمقراطي من الاتحاد الوطني تقديم مرشحته لمنصب رئيس برلمان كوردستان، لضمان عقد جلسة البرلمان في موعده دون عوائق.

ولم يتمكن جناحا الاتحاد الوطني الكوردستاني بعد من الاتفاق على مرشحة لمنصب رئيس برلمان كوردستان بين بيكرد الطالباني (تتمتع بدعم جناح عائلة الطالباني) وريواز فائق (مدعومة من جناح كوسرت رسول)، وسط ترجيحات بأن يحسم الأمر بتصويت مجلس قيادة الاتحاد. 

والأسبوع الماضي، أعلن عن اتفاق مبدئي بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، يؤكد أن أسس تشكيل مؤسسات الحكم ستتوضح في غضون عشرة أيام، وبعد اختيار هيئة رئاسة البرلمان سيتم تفعيل رئاسة الإقليم عبر قانون خاص، ليتولى رئيس الإقليم تكليف مرشح الحزب الفائز بتشكيل الحكومة.

يذكر أن مجلس قيادة الحزب الديمقراطي قرر في اجتماعه الذي عقد في 3-12-2018 برئاسة الرئيس مسعود البارزاني، ترشيح نيجيرفان البارزاني رئيساً لإقليم كوردستان، ومسرور البارزاني رئيساً لحكومة إقليم كوردستان.

وتصدّر الحزب الديمقراطي الكوردستاني نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في إقليم كوردستان في 30 أيلول الماضي بحصوله على 45 مقعداً تلاه الاتحاد الوطني بـ21 مقعداً، ثم حركة التغيير بـ 12 مقعداً.

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله