اخبار العراق الان

بين رهف العراقية ورهف السعودية.. اماراتية تطلب اللجوء من " العنف الاسري "

بين رهف العراقية ورهف السعودية.. اماراتية تطلب اللجوء من
بين رهف العراقية ورهف السعودية.. اماراتية تطلب اللجوء من " العنف الاسري "

2019-02-12 00:00:00 - المصدر: الفرات نيوز


{ بغداد : الفرات نيوز} في الوقت الذي يشغل فيه اسم رهف (الطفلة) المجتمع العراقي بكل اطيافه السياسية والثقافية والحقوقية بسبب ما تعرضت له من عنف اسري وما عانته من تعذيب سادي ، تتداول الأوساط الصحفية اسم رهف ثان لكنه رهف من نوع أخر اقرب منه الى الترف وبعيدا جدا عن ما عانته رهف العراقية.

فقد اعادت الإماراتية هند البلوكي بطلبها اللجوء إلى دولة أخرى هربا مما تعتبره هي جحيما وعنفا اسريا اسم رهف الفتاة السعودية التي كانت قد هربت قبلها الى استراليا وحققت هدفها في تجربة حياة " الحرية " .
أذ تاتي مغامرة الامارتية هند شبيهة بتجربة السعودية رهف القنون التي تمكنت من الحصول على لجوء في كندا الشهر الماضي إثر هروبها من أسرتها على خلفية ما قالت إنه تعنيف أسري تتعرض له، وذلك على الرغم من نفي عائلتها ذلك.
وبين قصة الطفلة العراقية رهف التي عانت في سني عمرها القليلة ما لم يعانيه احد اخر من تعذيب وعنف اسري أدى بها الى الوفاة دون ان يعرف احد لغاية الان هل ان من عذبها وقتلها ابواها ام خاطفيها وبين رهف القنون السعودية وهند البلوكي الامارتية بون شاسع .
ففي الوقت الذي يرقد فيه جثمان رهف العراقية في مدينة الطب بانتظار معرفة نتائج DNA لمعرفة عائلتها الحقيقية ، اطلق ناشطون حشدوا لهند الإماراتية حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد كلمة لها باللغة الإنجليزية عبر حسابها بتويتر في 4 شباط الجاري تتحدث عن هروبها من حياتها التي تحولت لجحيم بسبب أسرتها عقب طلبها الطلاق من زوجها وخشيتها من إعادتها مرة أخرى إلى بلادها من مقدونيا، حيث تقيم حاليا في أحد مراكز إيواء للمهاجرين.
وكانت هند تقدمت بطلب لجوء إلى مقدونيا في تشرين الأول الماضي، لكن سلطات سكوبيا رفضت في الرابع من الشهر الجاري طلبها بدعوى أن رغبة المواطنة الإماراتية في أن تعيش حياة طبيعية ليست سببا كافيا لمنحها الحماية، وفق وسائل إعلام.
وخشية إعادتها إلى عائلتها في دبي تدخل محامون وحصلوا على أمر من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ تمنع ترحيلها، في حين تنظر المحكمة في قضيتها، وفق المصادر ذاتها.
وفي مناشدة يائسة، قالت هند ، عبر حسابها المنشأ حديثا بتويتر، بعد رفض طلب لجوئها إلى مقدونيا " ساعدوني في إيجاد مكان آمن لحياتي‎ (...) أسعى إلى اللجوء في الولايات المتحدة أو أستراليا أو كندا أو ألمانيا أو السويد".
قصة هند و"معاناتها " وجدت تفاعلا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي بين مغردين يعتبرونها دليلا يتنافى مع مزاعم دبي التسامح والتحرر، في مقابل آخرين يتهمون الفتاة الإماراتية بالكذب ومحاولة تشويه سمعة البلاد.
وإثر هذا السجال تدخلت مديرة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عفراء البسطي يوم الجمعة الماضي للتأكيد على دعمها لهند، والإشارة إلى قوانين بلادها التي تحميها في مثل تلك الظروف، معلنة عن اختيار محامين لمساعدتها وإعادة لم شملها مع أطفالها الأربعة من زوجها الذي تسعى إلى الطلاق منه.
ولم تعلق الأربعينية هند على هذا الطرح، غير أن خيار دعمها الحصول على لجوء زاد أكثر في منصات التواصل عقب رفض سلطات مقدونيا منحها اللجوء.
وتعد هند ثاني إماراتية تأخذ منحى الهروب من تلك الدولة الخليجية خلال الآونة الأخيرة، إذ قامت الأميرة لطيفة ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد بالهرب من التعنيف الأسري -حسب زعمها- في مارس/آذار 2018، قبل أن تتم إعادتها إلى بلادها، حيث ظهرت في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته مع الرئيسة الإيرلندية السابقة ماري روبنسون للرد على مزاعم وفاتها.