اخبار العراق الان

الراديو.. وسيلة اتصال قديمة مازالت تحتفظ ببريقها

الراديو.. وسيلة اتصال قديمة مازالت تحتفظ ببريقها
الراديو.. وسيلة اتصال قديمة مازالت تحتفظ ببريقها

2019-02-13 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


يحتفل العالم باليوم العالمي للإذاعة تحت شعار الحوار والتسامح والسلام، وأِشارت اليونسكو إلى أن البث الإذاعي يمكن أن يوفر منبرا للحوار والنقاش الديمقراطي حول قضايا مثل الهجرة أو العنف ضد المرأة وأن يساعد على رفع مستوى الوعي بين المستمعين.

ورغم تطور التقنيات الجديدة بوسائلها الإعلامية المختلفة، أخذت الإذاعة بالتحول والانتقال إلى منصات بث جديدة، مثل الإنترنت، والهواتف الخلوية في محاولة من المهتمين بها لمجاراة التطور في وسائل التواصل والإبقاء على دورها كوسيلة مؤثرة في الرأي العام.

فمنذ أكثر من قرن ونصف من الزمان بدأت الحكاية، حين أظهر الاسكتلندي جيمس ماكسويل أنه بإمكان الموجات الكهرومغناطيسية الانتشار في المساحة الحرة.. وبعد محاولات وإثباتات لنظرية ماكسويل، تمكن الإيطالي جوليلمو ماركوني من إرسال أول بث إذاعي عبر الأثير عام 1896، بعدها استخدم الراديو للاتصال بين الفنارات وإرسال رسائل للسفن.

وفي عام 1906، تمكن المخترع الكندي ريجنالد فيسيندين من نقل أول صوت بشري عبر الإذاعة، متحدثا بواسطة موجات الراديو من ولاية ماساتشوسيتس الأمريكية إلى سفن مبحرة في المحيط الأطلسي.

أما أول بث تجاري منظم قامت به محطة KDKA في بيتسبورج في الولايات المتحددة عام 1922.. باعتبارها أول محطة تجارية تحمل ترخيصا بالإذاعة.. وتوالى بعدها تأسيس المحطات الإذاعية العالمية، في بريطانيا وفرنسا وغيرها.

ولمواكبة التطور الرقمي الهائل في العصر الحالي، تمكن الراديو من إيجاد موطأ قدم في الفضاء الافتراضي. فأصبحت العديد من المحطات الإذاعية متاحة على الإنترنت، حيث أظهرت إحصاءات دولية أن الموجات الإذاعية تصل إلى أكثر من 70% من سكان العالم عبر الهواتف المحمولة.

كما أن الراديو لا يزال الوسيلة الأمثل في السيارات، وفي المناطق القروية والبدائية التي تحتاج إلى وسيلة بسيطة، ورخيصة. وعن الإذاعة يقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنها “أداة لها مفعول قوي، يصل صوتها إلى عدد من الناس يفوق عدد من تصلهم أي منابر إعلامية أخرى، حتى في عالم اليوم الذي تهيمن عليه الاتصالات الرقيمة”.

وتأكيدا لحديث جوتيريش..أظهرت إحصاءات اليونيسكو انه في عام 2016 تجاوز عدد مستمعي الإذاعة عدد مشاهدي التلفزيون ومستخدمي الهواتف الذكية. وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 800 محطة إذاعية موجودة في البلدان النامية حاليا.

وأمام الأرقام والحقائق عن طبيعة الجمهور والوسائط الإعلامية المنافسة. فهناك آراء تؤكد أن الكثيرين يفضلون الاستماع للراديو نظرا لطبيعته التي تسمح لخيال المتلقي برسم ملامح الصورة والأحداث بحرية.. على وسائل أخرى تسوق الحقيقة إلى المشاهد في قالب جامد يخلو من التشويق والخيال.