كتلة النهج الوطني تعلن موقفها من استقدام قوات اجنبية الى العراق
أعلن رئيس كتلة النهج الوطني عمار طعمة، الاربعاء، موقفه من الانباء التي تتحدث عن استقدام قوات أجنبية إلى العراق، مشيرا إلى أنه سبب لانقسام العراقيين وتشتت جهودهم في محاربة الارهاب.
وقال طعمة في بيان صادر عن مكتبه اليوم 13 شباط 2019 أن استقدام قوات برية اجنبية من أية جنسية كانت للعراق يعتبر خطأ جسيما وللأسباب التالية:-
1-يمثل تجاوزا لارادة الشعب العراقي الرافض لتواجد قوات قتالية أجنبية ومن اية دولة كانت، خصوصا مع الموقف المعلن من الحكومة الذي حدد عدم الحاجة لتلك القوات وتنامي خبرات وقدرات القوات المسلحة بمستويات عالية جدا تمكنها من دحر اي تهديد عسكري او أمني .
2- يتسبب بأنقسام سياسي حاد بين القوى والكتل السياسية ويترتب عليه ويستتبعه انقسام وتشتت في الجهد الميداني وانعدام التنسيق وتحوله الى تقاطعات تضعف جهود مكافحة الارهاب .
3- سيوفر اجواء مساعدة لكسب التنظيمات الارهابية و تجنيدها لعناصر جديدة تحت عناوين تغرر البعض وتخلط الاوراق عليهم مثل محاربة القوات الاجنبية واخراجها من البلاد.. ويتم تسويق هذه التنظيمات الارهابية الاجرامية على انها جماعات تقاوم الاجنبي .
4- القبول بأستقدام قوات دولة اجنبية معينة سيشجع دول اخرى لعرض إرسال قوات برية منها.. وكما معلوم أن انقسام القوى السياسية بين مؤيد لهذا المحور ورافض لذلك المحور سيزداد ويتضاعف.. بل سيصبح الموقف عندئذ مشوب وممتزج بمراعاة مصالح محاور ودول قد تتباين مصالحها ولا تلتقي مع مصالح العراقيين، مما يمهد لتحويل العراق ساحة للصراع الميداني بين الدول المتخاصمة .
5- إن القبول بأعتماد قوات أجنبية كعامل حسم ومرجح نوعي في الحرب ضد الارهاب المتواجد في المنطقة او العراق سيؤدي الى الاتكال على تلك العوامل الخارجية ويقود لاهمال بناء قوات مسلحة عراقية متطورة و فاعلة تتحمل مسؤولية حفظ الامن الوطني من التهديدات والتحديات الداخلية والخارجية.. والمقترح البديل ان تسهم تلك الدول بنقل خبراتها وقدراتها لتأهيل وبناء قوات نخبة خاصة عراقية وتوفر لها تسليح وتجهيز متطور وعندئذ ستنفذ تلك القوات الخاصة العراقية المهام النوعية وينتفي مبرر المطالبة بأرسال قوات اجنبية .
6- إن المطلوب من المجتمع الدولي اتخاذ مواقف جادة وخطوات مؤثرة في مكافحة وتجفيف منابع الارهاب بملاحقة ومحاسبة الداعمين له بالفكر والفتاوى الضالة، والضغط على من يسهل تنقل وتدفق الارهابيين للمنطقة، وتفكيك شبكات التجنيد للإرهابيين في دول الغرب، وحرمان الارهاب من مصادر تمويله والاقلاع عن دعم الجماعات المتطرفة بالتدريب والتسليح واستخدامها كأدوات في تنافس على نفوذ سياسي او تصفية خصومات سياسية.
7- لذا فأننا كعراقيين يفترض ان نوحد موقفنا تجاه التهديدات والتحديات وننسق خطواتنا تجاه ما يطرح من وسائل وإجراءات من قبل المجتمع الدولي لدعم العراق في حربه ضد الارهاب ونقيم مقدار نفعها وما يترتب عليها من انعكاسات على وضعنا السياسي والاجتماعي والامني.
8- لم تطلب الحكومة العراقية استقدام قوات برية قتالية في أشد الظروف الامنية التي شهدت سيطرة الارهاب على مدن كاملة، فكيف بعد تحقيق النصر العسكري وتحرير كامل الارض المغتصبة ومما يعزز الاعتراض على استقدام القوات الاجنبية تصريحات قادة دول كبرى بسعيهم لتوظيفها لصراعات مع دول الجوار انطلاقا من الاراضي العراقية وهو تهديد يربك أمن المنطقة وبلدنا العراق.