اخبار العراق الان

اتفق محللون سياسيون على أن الإدارة الأمريكية تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية عبر خلط الأوراق والتركيز على التهديد الإيراني لتصفية الحقوق الفلسطينية.

ويقول حنا عيسى عضو المجلس الثوري لحركة فتح “يهدف مؤتمر وارسو إلى تفكيك الوطن العربي، وإشعار العرب أن البعبع هو إيران، بينما الجانب الحقيقي الذي تستخدمه أمريكا هو إنهاء القضية الفلسطينية”.

ودعت أمريكا لمؤتمر وارسو الخاص بالشرق الأوسط بمشاركة نحو 60 دولة، حيث يحمل المؤتمر عنوانا عريضا هو “السلام والأمن في الشرق الأوسط” لكنه في واقع الحال يتناول مسألتين رئيسيتين هما مواجهة إيران والقضية الفلسطينية.

يوضح قيس عبد الكريم، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الموقف الفلسطيني هو رفض المؤتمر الذي يتجاهل القضية ويشكل حلقة من حلقات فرض عناصر صفقة القرن التي تسعي أمريكا لتنفيذها”.

أما عمر عساف عضو اللجنة التوجيهية للتجمع الديمقراطي، فيقول “تريد أمريكا محاربة إيران ومحاصرتها، غير أن الغاية الخافية هي إيجاد حلول سلام على أساس صفقة القرن وتصفية الحقوق الفلسطينية”.

واستبقت الإدارة الأمريكية البيان الختامي للمؤتمر ونتائج المداولات وقللت من سقف التوقعات، لكن مراقبين رأوا أن ما سيصدر عن المؤتمر سيكون مؤشرا على طريقة التعامل مع طهران في الفترة المقبلة، إلى جانب التمهيد لصفقة القرن بشأن القضية الفلسطينية.