تحليل | أياكس × ريال مدريد.. الخبرة تغلب الطموح الساذج
إسلام أحمد فيسبوك تويتر
دخل أياكس مواجهة اليوم، أمام بطل أوروبا ريال مدريد الإسباني، في السنوات الثلاثة الأخيرة، وهم يعرفوا أنها لقطة فاصلة في مسيرة هذا الجيل.
مواجهة بعنوان أكون أو لا أكون لأياكس الذي بدأ يستجمع خبرات في سن صغير بعدما خاض نهائي الدوري الأوروبي منذ عام ونصف تقريبًا أمام مانشستر يونايتد.
إلا أن خبرات ريال مدريد في مواجهات دوري الأبطال، وحتى وإن تغيرت الأسماء على رأس العارضة الفنية من فرنسي لأرجنتيني، سيكون هو الملكي.
إليكم بعض النقاط الفنية من مواجهة أياكس وريال مدريد، على ملعب يوهان كرويف أرينا.
7⃣ مباريات ????
7⃣ فوز ✅
النادي الملكي لا يخسر أمام أياكس في المباريات الـ7 الأخيرة????⚪️⚫️ ريال مدريد ينتزع فوزًا صعبًا من ملعب يوهان كرويف أرينا بثنائية مقابل هدف على أياكس.#أوروبا_مع_جول pic.twitter.com/TY6gmvLne7
— جول العربي - Goal (@GoalAR) February 13, 2019
ريال مدريد دخل اللقاء بالتشكيل المعتاد ودون أي تغييرات غير معتادة، اللهم تواجد ريجيلون بدلاً من مارسيلو واستغلال سولاري لحالة بيل بعد هدفه في الديربي، ليشارك على حساب لوكاس فاسكيز.
أما أياكس ففضل المدير الفني تين هاج، أن يلعب بدون رأس حربة حقيقي، وأن يتبادل رباعي المقدمة الهجومية المراكز، لتشتيت دفاع ريال مدريد، مع تواجد شونه كلاعب ارتكاز يجيد الزيادة الهجومية لتتحول الخطة إلى 4-1-4-1 عندما يمتلك الهولنديين الكرة.
الشوط الأول
ترك ريال مدريد الكرة لأياكس ليقدم كرة جميلة سريعة، لكن دون أن يسجلوا هدفاً وهو ما افتقده لاعبي أياكس، والذين احتاجوا فعلياً لتواجد مهاجم في صندوق ريال مدريد.
11 تسديدة في الشوط الأول منها 3 فقط على المرمى، التركيز على الناحية اليسرى واللعب من خلف كارفخال، استغلالًا لسرعات نيريس وكذلك اقتراب زياش لتقديم العون له.
خلخله دفاعية لريال مدريد، مع ضغط عالي من أياكس جعل ريال مدريد يبدو صغيراً، فكانت نسبة تمريرات ريال مدريد الصحيحة في الشوط الأول 83.2% مع استحواذ 49%، وإن كانت نسبة أياكس متعادله مع الملكي إلا أنه ظهر أفضل.
مرتدات ريال مدريد كادت أن تشكل الخطورة المطلوبة، فلاعبي الملكي سددوا 4 كرات على مرمى الكاميروني جاءت جميعها بين الثلاث خشبات، وهو ما يظهر جودة وخبرات لاعبي ريال مدريد.
عصبية زياش
ظهر بشكل مبالغ فيه اللاعب المغربي، حكيم زياش عصبياً في مباراة اليوم، بالتأكيد نقص الخبرة له عامل كبير، مع أهمية وقوة المنافسة ومعرفته أن المتابعين ينتظرون رؤية ما يقدمه في هولندا أمام كبير أوروبا.
بطاقة صفراء وتمريرات خاطئة وأحاديث جانبية مع زملائه، قللت من مردوده في لقاء اليوم، إلا نجح في قلب الأوضاع لصالحه بفضل الهدف الذي جاء من التغيير المنتظر في صفوف أياكس.
طيلة 90 دقيقة، قد يكون زياش الأخطر من لاعبي أياكس، لكنه لم يكن في كامل قوته، نسبة تمريرات 71%، 3 تسديدات على المرمى من أصل 6.
شوط المدربين
عرف سولاري أن اللعب من خلف ظهيري ريال مدريد هو الهدف الأول في الشوط الثاني، وهو ما قام به بالاعتماد على كرات طويلة من خلفهم وهو ما حدث في الشوط الأول باستغلال سرعات فينيسوس جونيور وكذلك بيل، فجاء الهدف الأول من تمريرة طويلة من ريجيلون للبرازيلي ومنها لبنزيما الذى لم يتوانى عن وضعها بالشباك.
على الناحية الأخرى رفض تين هاج في القيام بما ينقصه وهو مهاجم صريح في قلب دفاع ريال مدريد، لينتظر حتى الدقيقة 71، بعدما أصبح مطالباً بتعديل النتيجة، تأثير نزول دولبرج كان سريعًا من تسديدة من اللمسة الأولى وكذلك تهيئة هدف أياكس في اللقاء.
الدنماركي كاد أن يسجل هدفًا قاتلاً لولا تألق كورتوا في الأنفاس الأخيرة، ولأن ريال مدريد يمتلك العامل المرجح في هذا الوقت حسم اللقاء بهدف ثاني من توقيع أسينسيو من عرضية كارفخال لينهي الأمور ويدخل لقاء الإياب متقدمًا.
أياكس سيدخل لقاء الإياب وعينه على تسجيل هدف مبكر، ومشاركة مهاجم أساسي وإن كان هونتيلار من المفترض أن يبدأ نظرًا لخبراته وقوته داخل منطقة الجزاء لتحويل سرعات وقدرات أياكس الهجومية لأهداف وهو ما افتقده في لقاء اليوم.
