اخبار العراق الان

حذر محللون سياسيون في غزة من استمرار استهداف إسرائيل للمدنيين في مسيرات العودة ورد الفصائل الفلسطينية في القطاع، يأتي ذلك في وقت تسعى فيه مصر والأمم المتحدة للتوسط بهدف منع انفجار ميداني محتمل.

وجاءت آراء المحللين إثر تحذير غرفة العمليات المشتركة للفصائل المسلحة في القطاع إلى جيش الاحتلال من استمرار تشديد الحصار واستهداف المتظاهرين في مسيرات العودة.

يقول المحلل السياسي حسام الدجنى إن الفصائل قد تذهب لرد القصف بالقصف والتصعيد، وبالتالي فإن مسألة أن يكون هناك تصعيد ورد على الجمعة القادمة مؤشراته عالية.

وتزيد التوقعات بشأن احتمالات التصعيد الميداني خلال الجمعة 47 لمسيرات العودة في ضوء حالة التأهب العسكري المتبادل بين جيش الاحتلال والفصائل المسلحة في القطاع، غير أن الدور المصري بحسب مراقبين يبقى العامل الأهم لنزع فتيل أي تصعيد محتمل.

يوضح المحلل السياسي حسن عبدو “هناك جهود تقوم بها مصر من أجل عدم العدوان علي غزة، وتلتقي الفصائل الفلسطينية مع وجهة النظر المصرية، إلا أن إسرائيل ترغب بالتصعيد لدواعي انتخابية”.

وإلى جانب دور الوساطة المصرية تسعى الأمم المتحدة عبر منسقها نيكولاي ملادينوف لإبعاد شبح الحرب عن غزة والتخفيف من وطأة أزمات الحصار عبر الإعلان تجهيز مشاريع التشغيل المؤقت لنحو عشرة ألاف من الشباب الخرجين داخل القطاع.

ويشير المحلل السياسي محسن أبو رمضان إلى ضرورة مساهمة الأمم المتحدة في زيادة أنشطة الدعم والعمل على تقليل نسبة البطالة لنزع فتيل الأزمة.

وأمام الاحتمالات المرتفعة للتصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة يبقى الرهان على دور الوسطاء في منع هذا الانفجار الميداني الوشيك.