اخبار العراق الان

الحطاب "سليل المتنبي" يكتب عن مسرته العظيمة وهو يرى قصائده تؤهل (طالباً) جنوبياً لنيل شهادة الماجستير من القاهرة !

 
                          الحطاب
الحطاب "سليل المتنبي" يكتب عن مسرته العظيمة وهو يرى قصائده تؤهل (طالباً) جنوبياً لنيل شهادة الماجستير من القاهرة !

2019-02-16 00:00:00 - المصدر: العراق اليوم


ثقافة وفن ,   2019/02/16 10:00   , عدد القراءات: 39

بغداد- العراق اليوم:

مسرات صغيرة.. بعد انجاز "عراقي"، و"اقليمي"، ها هي "الجامعة العربية" تشير الى الحطاب .

جواد الحطاب

فعلا مسرّات صغيرة، أو كبيرة لا فرق، فالفرح حين يطرق أبوابنا بالتأكيد لن ننظر الى حجم عطاياه، كما ينظر الأطفال الى هدايا "بابا نوئيل" وماذا يتوقعون منه.

الفرح هو "فرح" بالنسبة لنا، نحن الحزانى الذين اصبح الحزن جزءا من قوتنا اليومي.

العراقي كائن من قناعة، ومن حبّ، ومن عذوبة انسانية لم يتمكن الحقد الاعمى من النيل منها، أو ان يثلم مثاباتها التي تعود الى فرح الآلهة حين انتصر "جلجامش" وعضيده "انكيدو" على الوحش الاسطوري خمبابا.

عماد الأمارة .. شاب نبع من جنوب وادي الرافدين، وضمّخت البصرة أنفاسه المعجونة – مثل كل الجنوبيين- بحب الأدب، والشعر، وتلمّس جمراته التي تبعث الدفء في الذائقة، وتعلو بها الى مواطن الجمال.

هذا الفتى الواعد فاجأني ذات يوم ،مع صديق مشترك، في اتحاد الأدباء وعبر لقاء طويل ونقاش اسعدني فيه، وهو يتحدث عن منجزي – المتواضع – وعن المجاميع الشعرية التي أصدرتها، وعن اختياره لها وهو في القاهرة، كرسالة ترقية علمية لدرجة الماجستير، وتحت إشراف واحد من اهم النقاد العرب المعاصرين، الا وهو الدكتور " صلاح فضل"وبرعاية من "الجامعة العربية" التي تعطي لجهده هذا، وللشاعر الذي اختاره، زهوا وتمايزا.

الذي أفرحني – اكثر من غيض بعض الأصدقاء ايضا- هو موقف كبار نقادنا من هذا الخبر، ليضيفوا لأياديهم البيضاء على شِعْري وعليّ –بكاملي- كإنسان، ما لا يطيق القلب او الامتنان التعبير عنه.

الناقد العراقي – العربي الكبير، البروف عبد الرضا علي، كتب لي بتهنئته، معرّفا بالجهة المتبنية للرسالة فقال (معهد البحوث والدراسات الأدبيّة واللغويّة التابع لجامعة الدول العربيّة أسّس قديماً.

وقد حصلتُ على الدبلوم العالي منه بدرجة امتياز في العام ١٩٧٥م ) ثم تكرّم بتوصية للباحث الإمارة، بأن عليه ان يقرأ الحطاب، وشعره بما لم يكتشف فيه حتى الآن، ولا ينساق للظاهر منه، وفي حالة الحاجة الى توجيه او نصيحة أكاديمية، فلا يتردّد من الاتصال.

ابو رافد يكتب هذا، وأنا أعرف كم يصارع التعب، ورؤية الأشياء، الا يحق لي ان أكبر وأتكابر بمثل هذا البهي؟!!

ناقد آخر واستاذ اكاديمي رائع، هو الدكتور الصديق "حمد الدوخي" الذي انتمى – بكلّيته، الى هذا المنجز العراقي، للباحث ولصديقه الشاعر، فعرض ما لا يمكن البوح به من استعداد لإعانة "الإمارة" بكل ما يثقل او يشكل عليه في هذه الدراسة.

عليّ اذن ان اشير الى الناقد، والاستاذ الأكاديمي، الدكتور "احسان التميمي" وعناوين الكتب –غالبها من تأليفه- التي وضعها تحت أمرة الباحث، ليستعين بها متى ما احتاج اليها.

يعجزني الكلام عن صدى هذه الر سالة لدى البروف، عبد الإله الصائغ، في امريكا، والناقد الكبير –قلبا وابداعا- ياسين النصير، والدكتور الناقد الكبير صالح هويدي وهو في الشارقة، والدكتور مزهر الخفاجي ..

وووووو.. إبن بدرية الثاني: الدكتور حازم هاشم

ويبقى أخيرا ما بادر به الكبير، صديقي المعتّق : الدكتور حامد الراوي الذي من الصعوبة ان "ينوجد" في حياة اي صديق، صديق مثله

...

أريد أن أشارك مسرّتي الصغيرة، أصدقائي الشعراء، وعموم الأدباء، ولعلّ الشمعة التي أشعلها " فالح حسون الدراجي" ستضيء – وقد أضاءت – بعض ما أعتمته الأيام.

افتقدت – في الصدى – الذي أعرفه لن يغيب، ولم يغب يوما عن هكذا خبر : حسين سرمك، ابو علي الفاتن..

وأخيرا ..

للباحث، المثقف، والدارس الجاد "عماد حسين عباس الإمارة" كل التوفيق وجميل الأمنيات و.. قلبي معك وانت تخوض في " البناء السردي في شعر جواد الحطّاب" (وبودي أن أنوّه هنا الى ان أول من أشار الى هذه الخاصيّة او الثيمة، هو الناقد الكبير حاتم الصكَر)،

أقول، تخوض في هذا البحث الشائق، وتحت اشراف ناقد كتب يوما عن "واحدة" من قصائدي في "مجلة العربي الكويتية" وخلص الى أن " جواد الحطّاب.. من سلالة المتنبي الباقية" .

الناقد العربي الكبير "صلاح فضل".

فلك مني جميل الأمنيات باستحقاقك القادم – ان شاء الله – الإمتياز، ولا شيء غيره.