اخبار العراق الان

بلجيكا تعالج ملف عودة مواطنيها "الدواعش" المحتجزين بسوريا بعيداً عن الأضواء

بلجيكا تعالج ملف عودة مواطنيها
بلجيكا تعالج ملف عودة مواطنيها "الدواعش" المحتجزين بسوريا بعيداً عن الأضواء

2019-02-16 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

تركز بلجيكا التي لا تبدو على عجلة من أمرها لعودة مواطنيها "الجهاديين" من سوريا والعراق إلى أراضيها، جهودها على إعادة الأطفال المحتجزين في معسكرات قوات سوريا الديمقراطية في مهمة شاقة تتكتم الحكومة بشأنها إلى حد كبير.
وكانت بلجيكا ومعها فرنسا، من الدول التي لديها أكبر عدد من المسلحين الأجانب في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأحصت السلطات مغادرة أكثر من 400 راشدٍ بلجيكي منذ 2012، بينهم 150 "لا يزالون ناشطين على الأرض" بحسب آخر الأرقام الرسمية.

ويضاف إلى هؤلاء حوالي 160 من الأطفال والفتيان الذين يحمل أحد والديهم الجنسية البلجيكية، ولا يزالون في مناطق النزاع.

وباستثناء فرنسا، نادرة هي الدول الأوروبية التي تواجه مثل هذا الوضع، ولكن خلافاً لباريس، حيث يفكر مسؤولون بإعادة "الجهاديين" والأطفال في مجموعات، تمتنع الحكومة البلجيكية عن الحديث عن هذه الإمكانية.

وقال وزير الخارجية والدفاع البلجيكي ديديه رينديرز، على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي، الأربعاء الماضي: "حالياً لم نتلق أي طلب".

وألمح إلى أن "الوضع قد يتطور إذا قدمت واشنطن توصياتها بوضوح أكبر حول إعادة الغربيين المعتقلين اليوم لدى قوات سوريا الديمقراطية"، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكوردية.

لكن المعادلة تغيرت مع إعلان الرئيس دونالد ترمب في كانون الأول/ديسمبر سحب القوات الأميركية من سوريا، ومن شأن ذلك أن يؤثر على القوات التي تحتجز "جهاديين"، ما يثير مخاوف من فرارهم.

وفي بلجيكا دفع ذلك القضاء إلى مطالبة الدولة في نهاية كانون الأول/ديسمبر بإعادة ستة أطفال بلجيكيين من مخيم الهول بكوردستان سوريا ،لأنهم "يعتبرون في خطر".

لكن الدولة استأنفت الحكم ولم يتغير النهج الرسمي المطبق منذ كانون الأول/ديسمبر 2017.

وبلجيكا مستعدة لـ"تسهيل عودة أبناء (الجهاديين) الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات، والذين ثبت أن أحد والديهما بلجيكي"، كما قال مصدر في الحكومة، وأضاف المصدر أنه "بالنسبة للآخرين يتم درس كل ملف على حدى".

وعنونت صحيفة "دي ستاندارد"، الثلاثاء الماضي، أن البلاد التي شهدت عدة إعتداءات، خصوصاً في 22 آذار/مارس 2016 في بروكسل (32 قتيلاً) "ترفض عودة الجهاديين".

ومن بين البلجيكيين المرتبطين بتنظيم داعش الذين لا يزالون في العراق وسوريا، 55 في السجن أو في مخيمات تقع تحت سيطرة القوات الكوردية، بينهم 17 إمرأة و28 طفلاً، ويقول خبراء إن عدد الأطفال في هذه المخيمات تضاعف خلال ستة أشهر.