قائد المدفعية الفرنسية بالعراق ينتقد تحقيق النصر على داعش “بكلفة باهظة ودمار كبير”.
متابعة -عراق برس-16شباط/ فبراير: انتقد قائد قوة المدفعية الفرنسية في العراق (تدعم القوات الكردية ضد تنظيم داعش في سوريا) الكولونيل فرنسوا ريغي ليغرييه ” الكلفة الباهضة والدمار الكبير” لتحقيق النصر في اخر معركة ضد داعش.
وعبر الكولونيل ليغرييه الذي يقود منذ تشرين الأول الماضي قوة المدفعية الفرنسية (تاسك فورس واغرام) في العراق، عن هذا الرأي في مقال في نشرة “ريفو ديفانس ناسيونال”، والذي أثار استياء في هيأة أركان الجيوش الفرنسية.
وأكد الضابط الفرنسي أنه “تم تحقيق النصر” في آخر معركة ضد تنظيم داعش جرت بين أيلول وكانون الأول الماضيين، في جيب هجين بشرق سوريا، “لكن ببطء شديد وبكلفة باهظة جدا وبدمار كبير”.
وكتب الكولونيل ليغرييه: “بالتأكيد، تمكن الغربيون عبر رفضهم إرسال قوات على الأرض، من الحد من المخاطر وخصوصا اضطرارهم لتوضيح ذلك أمام الرأي العام”.
وأضاف الضابط الذي تحدث بحرية غير معهودة لعسكري في ميدان عمليات “لكن هذا الرفض يثير تساؤلا: لماذا نملك جيشاً إذا كنا لا نجرؤ على استخدامه؟”.
ورأى أن ألف مقاتل يملكون خبرة الحرب كانوا سيكفون “لتسوية مصير جيب هجين في أسابيع وتجنيب السكان أشهرا من الحرب”.
وتابع أن الحملة “احتاجت لخمسة أشهر وتراكم في الدمار للقضاء على ألفي مقاتل لا يملكون دعما جويا ولا وسائل حرب الكترونية ولا قوات خاصة ولا أقمارا اصطناعية”.
وقال الكولونيل الفرنسي “خلال ستة أشهر، سقطت آلاف القنابل على بضع عشرات من الكيلومترات المربعة كانت نتيجتها الرئيسية تدمير بنى تحتية” من مستشفيات وطرق وجسور ومساكن.
وأضاف أن التحالف “تخلى عن حريته في الحركة وخسر السيطرة على وتيرة تحركاته الاستراتيجية”، وذلك عبر “تفويض قوات سوريا الديمقراطية القيام بالعمليات على الأرض”.
من جهتها، عبرت هيئة أركان الجيوش الفرنسية عن اعتراضها على ما كتبه الكولونيل الذي ينهي مهمته في العراق في نهاية شباط الجاري، “في الشكل والمضمون”.
وقالت إنها “ليست قضية حرية تعبير، بل مسألة واجب التحفظ والسرية المرتبط بالعمليات”.
وكان الكولونيل ليغرييه استقبل خصوصا وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي في التاسع من شباط بالقرب من الحدود مع سوريا.
ولم يعد مسلحو التنظيم يسيطرون سوى على منطقة لا تتجاوز مساحتها الكيلومتر مربع في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود العراقية.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أن إعلانا سيصدر “في الساعات الـ 24 المقبلة” حول انتهاء ما يسمى بالخلافة التي أعلنها تنظيم داعش.
ولجأ التحالف الدولي بقيادة أمريكية بشكل أساسي إلى عمليات جوية دعما لقوات سوريا الديمقراطية، باستثناء بعض القوات الخاصة على الأرض، وخصوصا أميركية وفرنسية.انتهى (1)