اخبار العراق الان

ذكرت موقع "اندبندنت عربية " البريطاني، ان غياب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عن الساحة الإعلامية في العراق، بعد نشاطه في الفترة السابقة من خلال تغريداته على "تويتر" وما تلاها من مفاوضات ماراثونية لتشكيل الحكومة، أثار جدلا في أوساط المتابعين.

وقال الموقع في تقرير له، نشر أمس السبت، 16 شباط 2019، إنه منذ حوالي 50 يوما، لم يدل الصدر بأي تعليق عبر وسائل الإعلام أو منصاته المختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي أكد فيه قيادي بارز في كتلة "سائرون" البرلمانية المدعومة من زعيم التيار الصدري، ان " الأخير لن يتردد في التدخل في حال انحرف الأداء الحكومي عن خط الإصلاح"، حسب تعبيره.

ونقل عن مقربين من الصدر، قولهم إن "الصدر حقق ما يريد من أهداف عبر تغريداته وحضوره الإعلامي في المرحلة الأولى لتشكيل الحكومة، لذلك اعتكف مؤقتا، لمراقبة الساحة".

وأضافوا أن "زعيم التيار الصدري، ضمن وصول سياسي مستقل إلى منصب رئيس الوزراء، وهو عادل عبد المهدي وحال دون شغل فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي حقيبة الداخلية".

وأشاروا إلى ان "هذين الهدفين، يلخصان رؤية الصدر في شأن المرحلة المقبلة".

وكان الصدر، قد هاجم في بعض تغريداته على "تويتر"، خصومه بشدة، لتتحول هذه المنصة إلى منبر سياسي، لكن مع بدء عملية اختيار الوزراء في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، تراجع نشاط الصدر على "تويتر"، قبل أن يتوقف نهائيا خلال الفترة الماضية.

وبحسب مراقبين فقد شكل صعود عبد المهدي إلى منصب رئيس الوزراء، "مفاجأة سياسية" في العراق، فيما أكدت مصادر أن " الصدر لعب دورا محوريا في تكليف عبد المهدي بتشكيل الحكومة، ولاحقا في تسمية عدد من الشخصيات المستقلة عن النفوذ الإيراني لإدارة حقائب مهمة في حكومته، مثل النفط والكهرباء والصحة، كما عمل الصدر، على إفشال مساعي طهران في دعم تسمية الفياض وزيرا للداخلية، وهي الحقيبة الأهم في المجال الأمني العراقي".

جدير بالذكر ان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، شكل مع رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، وأطراف سياسية سنية أخرى، كتلة "الإصلاح والإعمار" في البرلمان، وهي تقول إنها تملك العدد الأكبر من مقاعد مجلس النواب، وقد تبنى الصدر شخصيا التعبير عن توجهات هذه الكتلة، عبر حسابه في "تويتر"، الذي يضم آلاف المتابعين.