اخبار العراق الان

موظفو السلطة الفلسطينية يغادرون معبر كرم أبو سالم التجاري

موظفو السلطة الفلسطينية يغادرون معبر كرم أبو سالم التجاري
موظفو السلطة الفلسطينية يغادرون معبر كرم أبو سالم التجاري

2019-02-17 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


قال وزير الثقافة في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية إيهاب بسيسو إن الاحتلال الاسرائيلي يعطل كل محاولات النهوض في المشهد الثقافي في العاصمة القدس.

وأضاف الوزير الفلسطيني في مقابلة مع قناة «الغد»: “الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يعطل هذه المسيرة القائمة على تراكم تاريخي، ووطني وثقافي، ويريد أن يمحو الذاكرة الفلسطينية بكل ما تحملة من ثراء معرفي، وثقافي، ويريد أن يقول أن الفلسطيني لا ذاكرة له”.

وتابع: “بالتالي صمودنا الثقافي استنادنا إلى الذاكرة وما قدمته يحفزنا دائما أن تكون الرسالة الثقافية متممة للرسالة الوطنية أننا هنا باقون على أرض فلسطين وبحاجة إلى أن نستمر حتى المستقبل”.

وأردف بسيسو: “من حقنا أن نعيش بكرامة ومن حق أطفال فلسطين أن ينعموا بالحرية كباقي أطفال شعوب العالم”، موضحا أن الثقافة عنصر أساسي في تعزز الهوية الوطنية وتثبت الحق الفلسطيني.

وأضاف: “نرفض بكل معني الكلمة أن تستمر الحالة الفلسطينية تحت الاحتلال ولهذا نناضل من أجل حريتنا وهذا يعتمد على كل المواثيق الدولية التي تنص احترام حقوق الإنسان، ولهذا الصمود الثقافي جزء من الصمود الوطني وتحفيز الإبداعات الشابة كلها تصب في بناء شخصية فلسطينة وطنية قادرة على مواجهة الاحتلال”.

وأشار إلى أن اعتماد القدس كعاصمة دائمة للثقافة العربية والإسلامية وكعاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2019 رسالة مفادها “أننا في فلسطين رغم كل الصعوبات والتحديات التي نواجهها بسبب الاحتلال الهادفة إلى عزل العاصمة عن عمقها العربي والدولي إلا أننا نصر أن تكون كلمة القدس وفلسطين حاضرة على مستوى المناصب العربية والدولية”.

وقال: “انطلاق الفعاليات وبرنامج القدس كعاصمة للثقافة الإسلامية ينتصر للبعد التاريخي والروحي للعاصمة بكل أبعادة الاجتماعية والسياسية والدينية من أجل أن نقول بأن فلسطين القادرة على احتضان تاريخها وذاكرتها هي فلسطين القادرة على صون هويتها من سياسية الاحتلال الهادفة إلى تمزيق النسيج الاجتماعي والتاريخي والثقافي”.

وأضاف: “اعتماد القدس في العام 2019 يحمل دلالة التاريخ وذكرى 50 عاما على محاولة إحراق المسجد الأقصى في عام 96 بالتالي المخاطر الإسرائيلية المحدقة بالعاصمة ما زالت مستمرة، وهي رسالة نوجهها من فلسطين لأشقانئا رغم كل الصعوبات نصر دوما أن نكون هناك وإقامة فعاليتنا  الثقافية في سياقها الثقافي والتاريخي كي لا ينجح الاحتلال في عزلنا عن كل ما يمثل هويتنا العربية والإنسانية معا”.

ولفت الوزير الفلسطيني إلى أن كل متربع ربع في القدس يحمل ذاكرة وتراث وكل زاوية بمثابة شاهد على التاريخ سواء الفلسطيني أو العربي أو الإسلامية أو المسيحية.

ودعا إلى خلق آليات لدعم صمود القدس والمقدسيين في مخلتف الجوانب وخاصة الثقافيه، مشيرا إلى تواصل الوزارة مع مخلتف المؤسسات والأشقاء العرب من أجل أن تكون هناك برامج مشتركة الهدف منها مد جسور التواصل وديمومة الوعي تجاه مركزية القدس كقضية عربية وإسلامية.