مانشستر سيتي يحل ضيفاً ثقيلاً على شالكه المتراجع
وبعد تحقيقه لقب الدوري الإنكليزي الممتاز أكثر من مرة، بات الفريق السماوي في حاجة إلى إحراز لقب المسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخ النادي إذ أصبحت البطولة ذات أولوية كبرى بالنسبة له.
فمع الهيمنة الكاسحة على الدوري الموسم الماضي ووصوله إلى حاجز المئة نقطة، يسعى فريق المدرب الإسباني الفذ جوسيب غوارديولا إلى تحقيق حلم التتويج برباعية نادرة تتخطى ثلاثية يتغنى بها غريمه الأحمر في المدينة مانشستر يونايتد في موسم 1998-1999.
بعد أسبوعين من سحقه تشلسي القوي 6-صفر في الدوري المحلي، سيكون مانشستر سيتي مرشحاً قويا لنيل لقب كأس الرابطة نهاية الأسبوع الحالي، كما من المتوقع أن يتخطى مضيفه شالكه المتقوقع في المركز الرابع عشر في الدوري الألماني.
كما بلغ سيتي ربع نهائي مسابقة الكأس بعد فوزه المريح على نيوبورت 4-1، فيما يحتل صدارة البريميرليغ بفارق الأهداف عن ليفربول الذي لعب مباراة أقل.
وعن محاربة فريقه على أربع جبهات بدلا من التركيز على دوري الأبطال والدوري المحلي على غرار ليفربول الذي ودع مسابقتي الكأس المحليتين، أصر غوارديولا "من الأفضل أن نكون في هذا الوضع".
تابع مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق "من الهام أن نبقى في أربع مسابقات في شباط/فبراير. نذهب الآن إلى المسرح الكبير، دوري الأبطال، وسنرى (ماذا سيحصل) في أيار/مايو وحزيران/يونيو".
وبدلاً من القاء اللوم على الارهاق والمحاربة على أربع جبهات، يحظى غوارديولا بمروحة واسعة من الخيارات بتشكيلته الحالية.
سجل الألماني لوروا سانيه (لاعب شالكه السابق) واليافع فيل فودين والجزائري رياض محرز في مواجهة نيوبورت الأخيرة، وذلك بعد أسبوع من غيابهم عن الفوز الكبير ضد تشيلسي، وبالتالي حصلوا على أحقية خوض مواجهة شالكه في غلزنكيرشن.
لكن خلافاً لرصيده المحلي الخارق بإحراز لقب الدوري المحلي سبع مرات في تسعة مواسم مع برشلونة وبايرن وسيتي، يعاني غوارديولا لنقل نجاحه إلى المسابقة القارية الأولى بعد تتويجه في 2011 مع برشلونة.
الإبقاء على ايقاع المنافسة
وفي معظم مواسمه الماضية، كان غوارديولا يضمن منطقياً لقب الدوري المحلي في شباط/فبراير ويتفرغ لمنافسة قارية لم تبتسم له بعد تركه التشكيلة الذهبية لبرشلونة.
لكن الآية انقلبت هذا الموسم، فبعد ثلاث خسارات في أربع مباريات في الدوري في كانون الأول/ديسمبر، منح سيتي الأمل لليفربول بإحرازه لقبه الأول بعد انتظار مستمر منذ 29 عاما.
ويرى البعض أن بقاء سيتي متأهبا لمنافسته المحلية حتى الأسابيع الأخيرة من الموسم، سيبقي لاعبيه ضمن إيقاع المواجهات الكبرى ويعزز من حظوظه في الوصول الى لقب المسابقة القارية الثمينة.
مخاطرة قد يرغب غوارديولا بعيشها إذا أراد دخول تاريخ الكرة الأوروبية مجدداً بعد انجازاته مع ميسي ورفاقه.
والتقى الفريقان في نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية 1970، ففاز شالكه على أرضه 1-صفر قبل أن يعوض سيتي بنتيجة ساحقة 5-1، ثم يتابع المشوار نحو النهائي حيث أحرز لقبه القاري الوحيد. وفي كأس الاتحاد الأوروبي 2009، التقى الفريقان في دور المجموعات حيث فاز سيتي بهدفين.
وانتهت آخر ثلاث مشاركات لشالكه في دور الـ16 وهو يأمل في تكرار إنجازه في 2011 عندما بلغ نصف النهائي.
وحل شالكه وصيفاً لمجموعته وراء بورتو البرتغالي، فيما تصدر سيتي بفارق خمس نقاط عن ليون الفرنسي وبلغ الدور الإقصائي للموسم السادس توالياً، علماً بأنه ودع الموسم الماضي من ربع النهائي أمام مواطنه ليفربول.