اخبار العراق الان

عاجل
مسؤولان أمريكيان: هجومان بمسيرات وصواريخ استهدفا قوات أمريكية بالعراق‭ ‬وسوريا

«نظرية الدومينو» الأمريكية.. ضرب كل الأهداف برصاصة واحدة

«نظرية الدومينو» الأمريكية.. ضرب كل الأهداف برصاصة واحدة
«نظرية الدومينو» الأمريكية.. ضرب كل الأهداف برصاصة واحدة

2019-02-19 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


تترقب الدوائر السياسية والعسكرية في الغرب، مؤشرات المتغيرات التي تحيط بخريطة العالم الجيوسياسية، وبمواقع ومناطق صراع النفوذ بين الدول الكبرى، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، والإقليم العربي.

وكشف تقرير أمريكى، عن إستراتيجية الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب «الكبري» فى الشرق الأوسط، التى تقوم على نظرية «تأثير الدومينو»، بمعنى أن زعزعة استقرار دولة بعينها ستؤدى إلى سلسلة اضطرابات فى عدة دول أخرى ممن تعدها الولايات المتحدة عدوة لها، أي «ضرب الأهداف برصاصة واحدة».

استراتيجية ترامب «الكبرى»

وربط خبراء الشؤون السياسية والاستراتيجية في واشنطن بين مؤشرات المتغيرات التي تحيط بخريطة العالم السياسية والعسكرية، وبين استراتيجية الرئيس «ترامب» التي ترتكز على مواجهة قوة إقليمية في الشرق الأوسط (إيران)، وفوة بازغة في العالم اقتصاديا وصاحبة نفوذ وتأثير في قارة آسيا (الصين).

وأوضح التقرير الأمريكي، أن الرئيس ترامب يعمل ببطء، ولكن بانتظام، لتنفيذ سياسته الخارجية القائمة على الصراع مع الصين وردع إيران والتغلب على نفوذ روسيا، كل ذلك من خلال «لعبة كبرى جديدة» في الشرق الأوسط، أساسها زعزعة استقرار إيران، التي ستؤدى «أوتوماتيكيا» إلى الإضرار بمصالح روسيا والصين وتعزيز المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وفقا لـ«نظرية الدومينو» الأمريكية، ولتتحقق بذلك استراتيجية ضرب الأهداف كلها برصاصة واحدة.

ضرب كل الأهداف برصاصة واحدة

الإدارة الأمريكية تدرك تماما أن استهداف واشنطن للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يهدد الصين بخسارة وارداتها الأساسية من البترول الإيراني الرخيص، وسيجبر بكين على البحث عن بدائل لشراء البترول بأسعار السوق، الأمر الذي سيؤثر سلبا على السمات التنافسية للسلع الصينية في السوق الدولية، وبالتالي ضرب المنافسة التجارية الاقتصادية الصينية، وخنق الاقتصاد الإيراني.

وبنفس الرصاصة، فإن زعزعة استقرار إيران سيؤجج الأوضاع فى دول شمال القوقاز وبحر قزوين، المجاورة لـ(روسيا الاتحادية).

ومع انسحاب ترامب من معاهدة الأسلحة النووية مع روسيا، فإن الفرصة متاحة أمام الولايات المتحدة لكى تنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى جديدة فى هذه الدول، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تطلب دولة مثل جورجيا مساعدة القوات الأمريكية لحماية حدودها من الأخطار المقبلة من إيران المضطربة.

الإبقاء على الوجود العسكري الأمريكي بالمنطقة

وهناك عامل مهم في إطار نظرية «نظرية الدومينو»، يرتبط بقرار الرئيس ترامب الانسحاب من سوريا، ووفقا للاستراتيجية الأمريكية ضد إيران، فإن طردها من سوريا هو مهمة الأطراف الإقليمية المتضررة من تنامى النفوذ الإيرانى فى المنطقة.

وإذا كان ترامب قد انسحب من سوريا فإنه أبقى في الوقت نفسه على الاستراتيجية الأمريكية القديمة المتمثلة في الإبقاء على الوجود العسكرى الأمريكي في دول أخرى بالمنطقة بهدف التصدى لإيران، فقد اتفق وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مع قطر على زيادة أعداد الجنود الأمريكيين فى القاعدة الأمريكية الموجودة بقطر، كما تخطط واشنطن لإرسال 5 آلاف جندي إلى العراق.

التفاوض مع حركة طالبان لضرب علاقات التعاون مع إيران

ويشير التقرير الأمريكي، إلى الوضع في أفغانستان، موضحا أنه على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عزمه الانسحاب منها، فإنه ينتظر الفرصة لإيجاد ذريعة لعدم الانسحاب، ولذلك تسعى واشنطن للتفاوض مع حركة طالبان لكى تقضى على علاقات التعاون بين طالبان وإيران، التى تمد الحركة الأفغانية بالأسلحة والعتاد.

ويتوفع التقرير، أن نجاح المحادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان، سيؤدى فى النهاية إلى أن الطرفين سيطالبان بأنفسهما الولايات المتحدة بالتدخل لحمايتهما من تنظيم «داعش».

ابتزاز العراق بورقة «الأكراد»

وتبقى خريطة العراق، الطرف المهم في «خريطة المتغيرات وفرض النفوذ الأمريكي في المنطقة»، وعلى الرغم من رفض العراق الوجود العسكري الأمريكي، فإن الرئيس ترامب سيلجأ إلى طريقة الضغط والابتزاز من خلال استخدام ورقة «الأكراد» بإقليم كردستان العراق، الذى يتمتع بالحكم الذاتي، والذي تدعم قياداته البقاء الأمريكى فى الإقليم.

تحذير من «تعاون» روسي صيني إيراني

وبعد أن كشف تقرير موقع «ناشونال إنترست» الأمريكى، عن تفاصيل نظرية «الدومينو» وضرب كل الأهداف برصاصة واحدة، حذر التقرير من اتخاذ الصين وروسيا وإيران ردود فعل انتقامية مع بدء تنفيذ ترامب إستراتيجيته الكبري، ونوه إلى أنه إذا وجدت روسيا الطريق مسدودا أمام إيقاف تلك الاستراتيجية الأمريكية فربما تندلع حرب كبري، وقد بدأ العد العكسي لها، بحسب تقديرات الخبراء الذي أعدوا التقرير الأمريكي

الجانب «الناعم» لاستراتيجية ترامب

الجانب «الناعم» في استراتيجية ترامب الكبرى، يرتبط بقارة أفريقيا، بتطوير مبادرة «ازدهار أفريقيا»، لدعم هدف بسط النفوذ الأمريكي في القارة السمراء، ودعم الأسواق المفتوحة للشركات الأمريكية  وتوسيع الصادرات من الولايات المتحدة  وتنمية الطبقة المتوسطة في أفريقيا، وباعتبار أن النمو الاقتصادي والتنمية في أفريقيا يدعم المنافع المتبادلة للولايات المتحدة وشركائها في أفريقيا.

وتواصل الولايات المتحدة في إطار استراتيجية الرئيس ترامب مساعدة الأفارقة في بناء قوات الأمن لمواجهة تهديدات الأمن الإقليمي.