اخبار العراق الان

السعودية والهند تتفقان على تعزيز الأمن البحري ومكافحة الإرهاب

السعودية والهند تتفقان على تعزيز الأمن البحري ومكافحة الإرهاب
السعودية والهند تتفقان على تعزيز الأمن البحري ومكافحة الإرهاب

2019-02-20 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


اتفق الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، على العمل مع الدول الأخرى المطلة على المحيط الهندي من أجل تعزيز الأمن البحري الذي يشكل أهمية حيوية لأمن وازدهار البلدين وتوفير المرور الآمن للتجارة الدولية، كما اتفق الجانبان على إنشاء “حوار أمني شامل” على مستوى مستشاري الأمن القومي، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة بشأن مكافحة الإرهاب.

جاء ذلك خلال زيارة ولي العهد السعودي  لدولة الهند، حيث انعقدت محادثات ثنائية في قصر حيدر أباد في نيودلهي، أكدا خلالها على التزامهما العميق بتعزيز الشراكة الاستراتيجية المنبثقة من إعلان الرياض لشهر 2010، والتي تم إعادة تأكيدها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى الهند في شهر 2014 وزيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى المملكة العربية السعودية في شهر 2016.

واتفق الجانبان على تدعيم الشراكة الاستراتيجية القائمة بآلية إشراف عالية المستوى من خلال إنشاء “مجلس الشراكة الاستراتيجية” بقيادة رئيس وزراء الهند  وولي العهد السعودي، ويساندها تمثيل وزاري يغطي مجالات العلاقات الاستراتيجية.

وقد رحب الجانبان بنتائج ورشة العمل بين مركز (نيتي آيوج) الهندي والمركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية التي أقيمت مؤخرا في الرياض، حيث حددت الورشة أكثر من 40 فرصة للتعاون المشترك والاستثمارات في مختلف القطاعات.

واتفق الجانبان على زيادة تعميق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين من خلال مواءمة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرامج تحقيق الرؤية الـ 13 مع مبادرات الهند الرائدة “اصنع في الهند” و”ابدأ الهند” و”المدن الذكية” و”الهند النظيفة” و”الهند الرقمية”.

وأبدى الجانب السعودي استعداده لجذب استثمارات وخبرات القطاع الخاص والعام الهندي إلى المشاريع الضخمة القادمة في المملكة.

ونوه الجانبان بالتحول الإيجابي لاقتصاديات المملكة والهند حيث أعربا عن ارتياحهما للمشروع المشترك الأول المتمثل في مصفاة النفط والمجمع البتروكيماوي على الساحل الغربي بقيمة تقدر بـ 44 مليار دولار، واتفقا على الإسراع بتنفيذ المشروع الذي سيكون أكبر مصفاة صديقة للبيئة في العالم في مرحلة واحدة، وفرص استثمارية أخرى يمكن أن تبلغ قيمتها 26 مليار دولار.

كما رحب رئيس وزراء الهند بالاستثمارات السعودية في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية (NIIF) والقطاعات الرئيسية الأخرى في الهند، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما لتوقيع مذكرة التفاهم بشأن الاستثمار في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية، والتي ستمهد الطريق أمام توسيع التعاون الاقتصادي الثنائي.

وأكد ولي العهد السعودي على التزام المملكة بتلبية احتياجات الهند المتزايدة من النفط الخام والمنتجات البترولية، والتعويض عن أي نقص قد ينشأ نتيجة لأي تعطيل من مصادر أخرى. ثم رحب رئيس الوزراء الهندي بمشاركة المملكة في الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الهندية، وكذلك الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية، و التعاون في قطاع الطاقة المتجددة، في مجال الاستثمار والبحث والتطوير.

واتفق الجانبان أيضا على التعاون في مجالات الفضاء والعلوم والتقنية بما في ذلك تقنية الاستشعار من بعد، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والملاحة عبر الأقمار الصناعية.

وأكد الطرفان خلال القاء على أهمية الاستقرار الإقليمي وعلاقات حسن الجوار، وأعرب ولي العهد عن تقديره للجهود المبذولة من قبل رئيس الوزراء مودي منذ شهر مايو/أيار 2014 بما في ذلك مبادراته الشخصية لإقامة علاقات صداقة مع باكستان، واتفق الجانبان على الحاجة لخلق الظروف اللازمة لاستئناف الحوار الشامل بين الهند وباكستان.

كما أكد الجانبان على أن التطرف والإرهاب يهدد جميع الشعوب والمجتمعات، ورفضا أي محاولة لربط هذه الظاهرة العالمية بعرق أو دين أو ثقافة معينة.

ودعا الجانبان جميع الدول إلى رفض استخدام الإرهاب ضد الدول الأخرى، وتفكيك البنية التحتية له أينما وجدت، وقطع كل أنواع الدعم والتمويل عن الإرهابيين الذين يرتكبون الإرهاب من أي دولة ضد بلدان أخرى، وتقديمهم إلى العدالة، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات منسقة ضد الإرهاب.