اخبار العراق الان

رئيس غرفة تجارة إقليم فلاندرز البلجيكي: عامل الاستقرار سيكون نقطة هامة لجذب الشركات الاوروبية لإقليم كوردستان

رئيس غرفة تجارة إقليم فلاندرز البلجيكي: عامل الاستقرار سيكون نقطة هامة لجذب الشركات الاوروبية لإقليم كوردستان
رئيس غرفة تجارة إقليم فلاندرز البلجيكي: عامل الاستقرار سيكون نقطة هامة لجذب الشركات الاوروبية لإقليم كوردستان

2019-02-20 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - أربيل

أكد رئيس غرفة تجارة إقليم فلاندرز البلجيكي، لوك لوويل، في مقابلة أجرته معه شبكة رووداو الإعلامية، أن الاستقرار الذي ينعم به إقليم كوردستان، سيكون عاملاً مؤثراً لجذب الشركات الأوروبية إليه، وأيضا سيكون له دوره مهم في قيام المشاريع الاقتصادية والتجارية فيه.

وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: اقتصاد إقليمكم اقتصاد متقدم، ما هي أسس قوة اقتصاد إقليم فلاندرز؟

لوك لوويل: يقع إقليمنا في شمال بلجيكا. أي في قلب أوروبا. لدينا ميناء كبير. وهو ميناء أنتويرب الذي هو ثاني أكبر ميناء في أوروبا، ومنطقتنا مركز للتجارة، ونأتي في المرتبة الثانية من حيث المنتجات البتروكيمياوية، أنتويرب مركز تجاري عالمي، ويمر 85% من تجارة الماس العالمية عبر أنتويرب، بلجيكا دولة كونفدرالية، ولدينا حكومتنا في فلاندرز، وقد وقعنا على اتفاقية تعاون تجاري للعمل المشترك بيننا وبين إقليم كوردستان، وعلى الصعيد الاقتصادي، وهناك تعاون جيد بين الغرف التجارية من الجانبين، وستستمر زيارتنا هذه بضعة أيام، ويصحبنا وفد تجاري، وسيعود الوفد إلى كوردستان في 15 و16 و17 من آذار، من أجل تعزيز التعاون، وقد علمنا خلال زيارتنا هذه، وبعد الاجتماع مع محافظَي أربيل ودهوك، أن هناك مجالاً متاحاً للمزيد من التعاون وخاصة في القطاع الزراعي، إن إمكانيات الإنتاج الزراعي التي تتمتعون بها كبيرة، ونريد المجيء بعدد من الشركات للاستثمار هنا، وهنا أتقدم بالشكر لوزير التجارة، علي السندي، الذي زار بلجيكا وقدم لنا فكرة جيدة عن الوضع هنا، فقد جئنا بصحبة عدد من المستثمرين للاطلاع على الوضع بأنفسنا، وفي نفس الوقت، نعمل مع غرفة تجارة أربيل ومؤسسة (روانكة)، ويسرنا أن نتمكن من نقل تجربتنا إلى إقليم كوردستان، لأن لنا تجربة طويلة في إقليم فلاندرز في مجالات التنمية والاستثمار.

رووداو: حسناً، خلال الزيارات التي قمتم بها إلى إقليم كوردستان إلى الآن، هل تم التوقيع على أية عقود بين تجار إقليم فلاندرز وإقليم كوردستان؟

لوك لوويل: قمنا بزيارات إلى عدد من مناطق إقليم كوردستان، وقد لفت انتباهي توفر إمكانية الانتاج الزراعي فيها، وهناك عدد من الشركات في فلاندرز تعمل في هذا المجال. وتستثمر حتى في تشيلي والأرجنتين. لذلك نريد استقدامها إلى هنا لتطلع على الوضع، وبسبب ارتفاع أجور اليد العاملة في بلجيكا مقارنة بالأجور هنا، هناك كثير من الشركات الصناعية والإنتاجية البلجيكية التي تبحث عن مناطق أخرى من العالم للاستثمار فيها. فإقليم كوردستان يتمتع بمكانة ستراتيجية، وهو يتجه نحو المزيد من الاستقرار، لهذا أعتقد أن هذا سيكون نقطة هامة لجذب الشركات الأوروبية للعمل هنا، كذلك هناك قطاع تكنولوجيا الاتصالات الهام، الذي يمكن أن نعمل فيه هنا، كان من دواعي سروري أن ممثلكم في بروكسل أعلمنا على مدى ثلاثة أيام بالمجالات التي يمكن أن نستثمر فيها هنا، وسنعود في آذار مع مجموعة من المستثمرين.

رووداو: تحدثتم عن العلاقات التجارية بين إقليم كوردستان وإقليم فلاندرز، حسب اعتقادكم، كيف وفي أي مجال يمكن أن يستثمر تجار فلاندرز في إقليم كوردستان وفي أي إطار يمكن أن يستثمروا؟

لوك لوويل: تتوفر عندنا معلومات لوجستية فريدة بفضل امتلاكنا لميناء، وقد كانت لنا زيارات إلى عدة مواقع يتم فيها بناء أسواق لبيع الفواكه والخضار بالجملة، وخاصة على طريق الموصل. كانت تلك المشاهد لافتة للنظر، ولدي اعتقاد قوي بأن شركات إقليمنا تستطيع التنسيق والتعاون للاستثمار في هذا المجال، كما أن لديكم النفط الذي يمكن الإفادة منه لإنتاج السلع البلاستيكية. هذه هي المجالات التي نتطلع للاستثمار فيها، وسنعمل على دعوة مجموعة من الشركات لعرض هذه الفرص عليها.

رووداو: ما الذي لفت انتباهكم في إقليم كوردستان؟

لوك لوويل: إنه مكان لتوفير فرص العمل والتجارة. كانت زيارتي هذه فرصة مثيرة للتعلم. فبعد الاجتماعات مع المسؤولين، لمست رغبتهم في العمل وحرصهم على التنمية والاستثمار في العلاقات ومساعدة المستثمرين، هذا يهمني كثيراً. كما أن كوردستان منفتح على العمل التجاري، وقد علمت أن هذا الإقليم منفتح جداً ومتعدد الثقافات، وهذا بُعد يبحث عنه مجتمع الأعمال عندنا.

رووداو: لا أعلم مدى اطلاعك على القوانين في إقليم كوردستان، وخاصة القوانين الخاصة بالاستثمار والاستثمارات الأجنبية. على حد علمكم، هل القوانين القائمة هنا، مشجعة لمجيء المستثمرين الأجانب إلى إقليم كوردستان؟

لوك لوويل: كانت هناك زيارة لوزير التخطيط في إقليم كوردستان، إلى إقليم فلاندرز، وبيّن لنا مدى انفتاح إقليم كوردستان على المستثمرين. ليس الأمر بهذه الصورة في جميع الأقاليم الأخرى. فمثلاً من السهل جداً تأسيس شركة هنا، بدون الحاجة إلى شريك محلي. نستطيع ذلك لوحدنا، وهذه فرصة جيدة متاحة للذين يأتون للاستثمار هنا.

رووداو: ما هو السوق الذي تتطلعون إليه في حال مجيئكم إلى إقليم كوردستان وتنفيذكم مشاريع استثمارية فيه؟

لوك لوويل: هذا قرار يخص المستثمرين. عدد سكان العراق 25 مليوناً، ما يعني أنه سوق هام، كما أن دول الجوار أسواق هامة. أنا أرى أن من الجيد أن يفهم المستثمرون الأمر بأنفسهم. كما أن من المهم أن يحدد المستثمرون بأنفسهم نوع المنتجات التي يريدون إنتاجها هنا أو تصديرها إلى هنا.

رووداو: في مجال التأهيل والتدريب... هل هناك علاقة منتظمة بين إقليم فلاندرز وإقليم كوردستان؟

لوك لوويل: لا شك أن عندنا مجموعة شركات تعمل في هذا المجال، فالكفاءات هامة جداً، ونستثمر كثيراً في مجال التربية، وكذلك في مجال التدريب، وسندعو عدداً كبيراً من الشركات التي لديها نشاط في هذا القطاع، في مجال تطوير طرق الزراعة مثلاً، وخاصة في الجامعات، لدينا الكثير من الخبراء لتطوير الوضع الزراعي باستخدام التكنولوجيا المتطورة، وسنحاول أن تكون تلك الشركات موجودة ضمن وفدنا الذي سيزور بلدكم.

رووداو: ما عدد الشركات البلجيكية التي تعمل في إقليم كوردستان؟

لوك لوويل: تلك التي تعمل هنا الآن؟ ليست لدي معلومات كاملة. لكننا نعمل على استقدام ما بين 15 و20 شركة، تعمل في مجالات مختلفة وتبحث عن الفرص. لكني وجدت شركة تعمل في المجال الزراعي هنا، كانت شاحناتها تحمل علامة تجارية لشركة بلجيكية، لذا لا شك أن شركات من بلادنا تعمل هنا، وخلال زيارة وفد كوردستان، أقام الوفد علاقات بين شركات من عندنا وأخرى من عندكم، في المجال اللوجستي وقطاع النقل.

رووداو: كيف ترى أفق العلاقات بين إقليم كوردستان وإقليم فلاندرز، ما هي المجالات الاقتصادية التي ستركزون عليها في المستقبل؟

لوك لوويل: توقيع اتفاقية من قبل حكومة إقليم فلاندرز دليل على الحرص على العمل المشترك. لا شك أنكم مررتم بوقت عصيب، مثل إغلاق المطارات، وقبل ذلك ظهور داعش، الذي هُزم الآن. هذا يجعل إقليمكم يتجه نحو المزيد من الاستقرار وسيلفت أنظار الشركات. نحن سعيدون جداً بأن نعود في الربيع، وقد سمعت أن آذار هنا جميل جداً، وسنبدأ أعمالنا ونشاطاتنا في بلدكم، ولا شك أننا سندعو شركات من كوردستان لزيارة إقليمنا والاطلاع على الأمور بأنفسهم.

رووداو: ما الذي يستطيع إقليم كوردستان أن يتعلمه من إقليم فلاندرز؟

لوك لوويل: أعتقد أننا متفوقون جداً في مجال التدريب، ويأتي إقليمنا في المقدمة من الناحية اللوجستية. خاصة وأن لدينا عدداً كبيراً من الشركات المملوكة للعوائل والتي تتجه نحو العالمية، وكثير منها يعتبر كل العالم سوقاً له. نحن في غرفة تجارة فلاندرز، نريد مشاركة المعلومات والخبرات التي نمتلكها في إقليمنا مع إقليم كوردستان.

رووداو: جيد جداً، نحن إقليم، وكذلك أنتم، ألا تشكل قوانين الحكومات المركزية في بلجيكا أو في العراق عائقاً أو مانعاً يقف في طريق تنمية العلاقات الاقتصادية أو عملية الاستثمار عندكم؟

لوك لوويل: أقولها بصراحة، نحن لا نعاني من هذه المشكلة في بلجيكا، ليست لدينا أية مشاكل بين الأقاليم أو مع الحكومة البلجيكية، وأرجو أن لا تواجه بلادكم أية مشاكل من هذا النوع. لا شك أننا نعول على تعاون المسؤولين هنا عندما نأتي إلى هنا، وفي حال واجهتنا عقبات، نأمل أن يعينونا على حلها.

رووداو: كيف هي القوة العاملة في إقليم فلاندرز، وكيف تسير عملية تشغيل اليد العاملة، ألا تعانون من عجز في القوى العاملة، مثلاً هل أنتم بحاجة إلى مهندسين كورد؟

لوك لوويل: لنقل إن عدد موظفينا لم يكتمل بعد، ونبحث عن كفاءات. هناك آلاف فرص العمل في ميناء أنتويرب. نحن نريد إنشاء تنسيق وتعاون وخاصة في مجال تكنولوجيا الاتصالات. هناك شركات بلجيكية كثيرة تبحث عن مناطق جديدة، وقد تتوفر لها فرص هنا. نحن نبحث عن هذا ومنفتحون على كل الاحتمالات.

رووداو: إقليم كوردستان غني بثرواته من النفط والغاز والموارد الطبيعية، إلى أي مدى يمكن أن يعمل هذا كجسر لإقامة روابط اقتصادية وتجارية أو لتنمية هذه العلاقات مع إقليم فلاندرز؟

لوك لوويل: نعم. أظن ذلك. لا شك أن قطاع النفط والغاز هام جداً لكم، لكن لا ينبغي نسيان جانب هام من هذا القطاع وهو قطاع الصناعات الكيمياوية والبتروكيمياوية. لقد أظهرنا تفوقنا في هذه الصناعة في أوروبا، وهناك العديد من شركاتنا يعمل في هذا المجال وقد تتاح الفرصة لنعمل معاً.

رووداو:العصر هو عصر الغاز الطبيعي، هل تعتقد أن إقليم كوردستان لديه من الغاز الطبيعي ما يستطيع تصديره إلى أوروبا وتفيد منه ألمانيا وبلجيكا وغيرها من الدول؟

لوك لوويل: نعم ، أعتقد ذلك...

رووداو: ما سبب قوة قطاع الصناعات البتروكيمياوية والغذائية في بلدكم؟

لوك لوويل: تقصد الصناعات البتروكيمياوية في إقليمنا؟

رووداو: نعم.

لوك لوويل: حالفنا الحظ، وكان ميناء أنتويرب بحالة جيدة بعد الحرب العالمية الثانية، وأتيحت لنا في الخمسينات والستينات فرصة لفت انتباه عدد كبير من المستثمرين الأجانب. كانت شركتا إكسون موبيل وتوتال تستثمران، وبلغ حجم استثمارات مصافيهما خلال السنوات الأخيرة في مجال البتروكيمياويات 1.2 مليار يورو، إننا متقدمون في الصناعات البتروكيمياوية، كما أعلنت شركة (إينيوس) البريطانية قبل فترة أنها تريد استثمار مليارات اليوروهات في صناعة البتروكيمياويات. هذا كله بفضل التركيز على الصناعات الكيمياوية في ميناء أنتويرب، كما أننا نمتلك الكثير من المعرفة بهذه الصناعة، وهذا يزيد من فرص عملنا معكم.

رووداو: تحدثتم عن الاستثمارات الأجنبية في إقليم فلاندرز، ما هو الدور الذي يلعبه الاستثمار الأجنبي في اقتصادكم؟

لوك لوويل: نحن في فلاندرز منفتحون جداً على الأعمال، وإذا أراد أحدهم الاستثمار في ميناء أنتويرب أو أية منطقة في فلاندرز، فلا مانع وأبوابنا مشرعة. يمكن أن تتصل بغرفة تجارة واستثمار فلاندرز. حققنا في السنوات الماضية النجاح بفضل موقعنا الهام في مركز أوروبا. لدينا قوة عاملة كفوءة، ومؤسسات جيدة.

أرجو أن يجري خروج بريطانيا بصورة سلسة. وقد توجه عدد من الشركات البريطانية إلى بروكسل لفتح مكاتب ثانية لها هناك، نحن نأمل أن تجري بريكزت بسلاسة. لأنها إن لم تكن كذلك ستلحق الضرر بالاقتصادين الأوروبي والبريطاني معاً. لذا نرجو أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر آذار. لكي تكون عملية الخروج سلسلة وبلا خسائر على الأقل، وقد يجري استفتاء جديد، لا نعلم كيف ستجري الأمور.

رووداو: إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاقية، ما هي الأضرار التي يُتوقع أن تلحق بإقليم فلاندرز؟

لوك لوويل: يخبرنا البنك المركزي البريطاني بأن الناتج المحلي الإجمالي سيتراجع بنسبة أربعة إلى خمسة في المئة بل أكثر، وستلحق أضرار اقتصادية بأوروبا وخاصة الدول القريبة جداً من بريطانيا كفرنسا، بلجيكا، هولندا وحتى ألمانيا.

أرجو أن يكون بريكزت سلساً في النهاية. فرغم أن البرلمان البريطاني ليس متفقاً في الرأي، لكن أرجو أن يتفق زعماء هذا البلد على اتفاق لخروج سلس. أو حتى على إجراء استفتاء ثانٍ يصوت فيه الناس لصالح بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي. يجب أن ننتظر ما يجري في الداخل البريطاني حتى نهاية شهر آذار.

رووداو: إذا عدنا إلى اقتصاد فلاندرز، ما هو دور قطاع التصدير في اقتصاد فلاندرز؟

لوك لوويل: عذراً...

رووداو: التصدير، ما دوره في القطاع الاقتصادي لفلاندرز؟ ما هي أهميته بالنسبة إلى 
اقتصاد هذا الإقليم؟

لوك لوويل: بلا شك، ولكون عدد سكان بلجيكا قليلاً، أحد عشر مليوناً ونصف المليون فقط، فإن سوقنا صغير لا يكفي لصرف بضائعنا، لذا يعتمد اقتصادنا على التصدير. التصدير هام جداً بالنسبة إلى إقليم فلاندرز وبلجيكا لأن لدينا سوقاً صغيراً.

رووداو: ماذا تصدرون وإلى أي البلاد تصدرون؟

لوك لوويل: تقصد التصدير؟ نصدر البضائع إلى دول الجوار، وشريكنا التجاري الرئيس هو ألمانيا، ثم فرنسا وبريطانيا وهولندا. كما نصدر إلى عدد من الدول الأخرى، كالصين مثلاً. نحن في المقدمة من حيث الحفر في أعماق البحار، هناك شركتان في فلاندرز ابتكرتا تكنولوجيا متقدمة للحفر في الأنهار وفي أعماق البحار. الجزر الصناعية في دبي بنيت بتكنولوجيا من فلاندرز، لهذا فإننا دوليون جداً، ونحن في المقدمة في الأسواق الآسيوية أيضاً.

رووداو: البنك الدولي ليس متفائلاً بخصوص الاقتصاد الأوروبي في العام 2019، كما أن البنك المركزي الأوروبي لديه توقعات مشابهة. كيف تنظرون إلى هذا؟

لوك لوويل: في ما يتعلق بالمشاكل التجارية، تأتي الحرب التجارية بين الصين وأمريكا في المقدمة، إنها ليست في صالح الاقتصاد. كذلك أشارت نتائج دافوس إلى أن عدم الاطمئنان أصبح مشكلة اليوم. حتى أوروبا تمر بفترة صعبة حالياً. اقتصادنا يشهد تراجعاً، مع ذلك لا يزال هناك شيء من النمو، لنأمل أن يتم حل هذا الخلاف الاقتصادي العالمي في الأخير ويعود الاطمئنان، فحتى المستهلك الأوروبي لم يعد في وضع جيد، وكذلك الحال في أمريكا، لا يمكن إنكار وجود مشكلة اقتصادية.

رووداو: ما رأيك في مستقبل العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا؟ هل تتوقع زيادة في تعميق المشاكل بين أمريكا والاتحاد الأوروبي؟

لوك لوويل: لنأمل أن لا يحصل هذا. لنأمل أن يكون بريكزت يسيراً وأن ينمو الاستقرار والاطمئنان من جديد. الأرقام تخبرنا بأن هناك أزمة اقتصادية مقبلة لنأمل أن لا يحصل هذا. خلال السنوات الأخيرة، وبعد الأزمة الاقتصادية كان هناك نمو سريع، لكنه تباطأ الآن، أرجو أن يدرك الجميع ويعلموا بأن هناك خطراً ويتعاملوا معه.

رووداو: لو فرضت أمريكا تعرفة جمركية على السلع الأوروبية، هل ستردون بالمثل؟

لوك لوويل: إذا أقدمت دولة ما على هذا، سيكون لنا رد فعلنا، لا شك أن تهديد التجارة العالمية ليس بالأمر الجيد، سيكون سيئاً بالنسبة إلى مجمل الانتاج في العالم.

رووداو: سلطتم الضوء على الحرب التجارية بين أمريكا والصين. ما هي الأضرار المتوقعة بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي في هذا المجال؟

لوك لوويل: نحن بلد صغير، ونعمل في التجارة على المستوى الأوروبي، وهناك مفاوضات بين أوروبا وأمريكا، وبين أوروبا والصين. لا شك أن الدول الصغيرة ذات الاقتصاد المفتوح والمعتمدة على التجارة ستتضرر أكثر من وقوع حرب تجارية، مقارنة بالدول ذات الاقتصاد المغلق، وإذا حدثت حرب تجارية سيتضرر بلدنا.

رووداو: سيدخل الاتفاق التجاري بين اليابان والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ اليوم. كيف سيساعدكم هذا على زيادة النمو الاقتصادي لكم في إقليم فلاندرز وفي المجال التجاري؟

لوك لوويل: المشكلة هي أنه إن لم يكن لديك إطار محدد للتجارة، وكان هناك تهديد بحرب تجارية، فإن ذلك لن ينفع الاقتصاد، لن ينفع العالم أيضاً، ولن ينفع الدول التي تخوض الحرب التجارية، فأمريكا تتبع، برئاسة ترمب، نهجاً مختلفاً تماماً للتجارة ولدور أمريكا في العالم. كما أن الديمقراطيين فازوا بأغلبية المقاعد بعد الانتخابات الأمريكية، والسياسة الداخلية الأمريكية في صراع. يجب أن ننتظر لنرى ماذا سيحدث بعد هذه الانتخابات، لنأمل على الأقل في استمرار الاستقرار والتعاون بين كل الشركاء التجاريين.

رووداو: السيد لوك لوويل، رئيس غرفة تجارة إقليم فلاندرز البلجيكي، شكراً على إتاحة هذه الفرصة...

لوك لوويل: شكراً جزيلاً...