اخبار العراق الان

هل سيُحافظ ريال مدريد على صموده في كل الجبهات لنهاية الموسم؟

هل سيُحافظ ريال مدريد على صموده في كل الجبهات لنهاية الموسم؟
هل سيُحافظ ريال مدريد على صموده في كل الجبهات لنهاية الموسم؟

2019-02-22 00:00:00 - المصدر: جول


ظهرت مؤشرات الانزعاج على ريال مدريد ورئيسيه فلورنتينو بيريز، بعد توقف سلسلة النتائج والأداء المُقنع، مع الانتصار الباهت الذي تحقق على حساب أياكس أمستردام بهدفين مقابل هدف في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.


انتبه.. الريال عاد إلى الخلف


بحسب أغلب المصادر الإعلامية المُقربة من الغرفة المُتحكمة في "سانتياجو بيرنابيو"، فإن اجتماع الرئيس بيريز بالمدرب سانتياجو سولاري، لم يكن مُجرد عشاء تقليدي في أحد مطاعم العاصمة الإسبانية، بل جلسة تنبيه وتحذير واستجواب في نفس الوقت، لمعرفة ما حدث في آخر مباراتين أمام أياكس وجيرونا.


هزة عنيفة


إذا كان هناك 10 أشخاص يفهمون قواعد وأصول كرة القدم، فلا جدال ولا شك أبدًا أن رئيس سلطان القارة العجوز، واحد منهم.. أليس كذلك؟ ولأنه من هذه النوعية، لاحظ سريعًا التراجع الصادم في أداء اللاعبين كأفراد والأداء الجماعي عمومًا، منذ العودة من "كامب نو"، بتعادل بطعم الفوز في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.


ما سبب الهزة؟


الأمر لا يحتاج فقرات تحليلية أو فلسفة زائدة. كل ما في الأمر أن سولاري ومشروعه الشاب، بدأ يُعاني من لعنة الإجهاد والتعب، التي تضرب اللاعبين في هذا التوقيت كل عام، بسبب ازدحام جدول المباريات، وكما نعرف، أن الأشهر الماضية شهدت توقفات دولية بالجملة، بدأت بمونديال روسيا وتبعه 3 عطلات دولية، وتجلى ذلك، في الكم الهائل من الإصابات التي عصفت باللاعبين، والبعض منهم، تعرض لإصابات عضلية أكثر من مرتين.

أضف إلى ذلك. أن سولاري لا يملك قائمة قادرة على الاستكمال بنفس القوة في الـ3 جبهات، والدليل على ذلك، انخفاض المستوى بشكل أقل ما يُقال عنه صادم، عندما بالغ في المداورة أمام جيرونا، بتغيير نصف التشكيلة الأساسية التي بدأت سهرة "يوهان كرويف ستاديوم".


مصير مجهول


من الصعب التقليل من شأن سولاري أو بصمته مع الريال، دعك من تّحسن النتائج بشكل لا يُقارن مع فترة الأكاديمي جولين لوبيتيجي، بالنظر إلى النصف المملوء في الكوب، سنُشاهد حجر أساس مشروع طويل الأجل، يظهر بوضوح في توهج فينيسوس من مباراة لأخرى، ومعه الاكتشاف ريجيليون، الذي تفوق على مارسيلو تمامًا في الآونة الأخيرة، وبقية الوجوه الصاعدة اللامعة، لكن هؤلاء تنقصهم خبرة المواعيد الكبرى، بالأحرى خبرة التعامل مع كل مباراة على حدة، والأهم التعامل مع ضغط المباريات المصيرية، كما حدث في الأسبوع الماضي، بخوض 3 مباريات في 3 مسابقات في ظرف أسبوع.


الموقف سيتكرر


بالطبع. ما حدث في منتصف فبراير، ما هو إلا لمحة بسيطة أو بمعنى آخر أخف موجة اختبارات، قبل الدخول في معمعة شهر "ابريل" الحاسم، حيث سيرتفع مستوى المنافسين في أم البطولات –دوري الأبطال-، حتى على مستوى الدوري، تكون عادة مباريات الدور الثاني أصعب، هذا في الوقت، الذي بدأت تظهر فيه واحدة من مشاكل ريال سولاري، وهي اختزال واختصار هجوم الريال بين قدمي كريم بنزيمة.
رهان غير مضمون

بشهادة العدو قبل المناصر. فكريم بنزيمة يُقدم ربما أفضل مستوياته على الإطلاق في مسيرته كلاعب، بتألقه اللافت مع سولاري، لكن المُثير للقلق، أنه لا يوجد غير بنزيمة في الهجوم، قادر على صنع الفارق في الأوقات الصعبة، نُلاحظ أن فينيسوس يلعب أكثر على صناعة اللعب، تفكيره الأول في الصناعة قبل التسجيل، ناهيك عن بيل، الذي عادة لا يظهر بعد فوات الأوان، على طريقة الشرطة السينما المصرية، تأتي مع المشهد الأخير، أيضًا بيل، يُعبر عن نفسه عندما يكون الريال في وضعية جيدة، بالعربي الفسيح، ليس حاسمًا.

إلى الآن. ما زال بنزيمة صامدًا إلى حد ما في تقمص دور "الجلاد" بعد كريستيانو رونالدو، صحيح ليس بنفس الكفاءة ولا الحدة ولا المُعدل، لكن على الأقل، يُعطي ويُقدم أفضل مما تخيل أكثر المتفائلين في بداية الموسم، لكن السؤال الذي يفرض نفسه، هل سيواصل على نفس "التيمبو"؟ أم سيعود لعادته القديمة مع أقرب هزة أخرى؟ عمومًا سننتظر، لكن بوجه عام، ما يُمكن قوله، أن الريال لم ينجح أو على الأقل لم يُطمئن جماهيره في أول اختبار حقيقي قبل الدخول في مراحل الذهاب بعيدًا في البطولات الثلاث.


لغة الأرقام لا تكذب


الآن. تصعب موقف الريال في المنافسة على لقب الليجا أكثر من أي وقت مضى، وتكرار مأساة ضياع النقاط السهلة أمام الفرق المتوسطة والتي تُكافح من أجل البقاء، لا يعكس أبدًا لا شخصية ولا هيبة الفريق الطامح في الفوز باللقب، حتى مباراة أياكس، كانت بمثابة جرس إنذار حقيقي لمشروع سولاري، للمستوى الكارثي الذي ظهر عليه الفريق، خصوصًا في الشوط الأول، الذي كان من الممكن أن ينتهي بنتيجة تاريخية لزعيم الأراضي المنخفضة، فقط الاستثناء الوحيد، هو الخروج من "كامب نو" بنتيجة وأداء مقبول، ماذا عن القادم؟ ستتضح الرؤية أكثر بعد العودة من عطلة مارس الدولية.