منظمة دولية تدعو الى حماية المدنيين الفارين من اخر معاقل داعش شرقي سوريا
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الجمعة، إن حماية المدنيين الفارين من آخر معاقل تنظيم داعش، في بلدة الباغوز، بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، يجب أن تكون أولوية للتحالف الدولي.
وفي بيان أصدرته المنظمة اليوم 22 شباط 2019، أوضحت أن صور الأقمار الصناعة الملتقطة في 20 فبراير/ شباط الجاري، للباغوز، وجوارها تظهر محاولة مئات الأشخاص الهرب على طول طريق زراعي صغير قرب نهر الفرات.
ونقل البيان، عن نديم حوري، مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في المنظمة قوله: "مغادرة المدنيين الباغوز، تبعث على الارتياح، لكن لا ينبغي أن يحجب ذلك حقيقة أن هذه المعركة شُنّت دون اعتبار كافٍ لسلامتهم".
وأضاف "مجرد احتمال كونهم عائلات أعضاء داعش أو متعاطفين معهم، لا يعني حرمانهم من الحماية التي يستحقونها".
وأكدت المنظمة، أنه على التحالف اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة من أجل تقليص الخسائر في صفوف المدنيين.
وأوضحت أنه على التحالف أيضا إجراء تحقيق شامل وسريع ومحايد بخصوص الخسائر بين المدنيين.
وذكر البيان، أن "تحليل صور الأقمار الصناعية، كشف دمار غالبية المباني في الباغوز، بين 19 كانون الثاني الماضي، و20 من شباط الجاري، وهي الفترة التي لا يزال خلالها عدد كبير من المدنيين هناك.
وحدّدت هيومن رايتس، "أكثر من 630 موقعا متضررا، بشكل يتفق مع تفجير ذخائر كبيرة ملقاة جوا".
وأشار البيان، إلى أن المنظمة قابلت أكثر من 20 شخصا فروا من الباغوز، في الأسابيع الأخيرة، ذكروا تعرضها للقصف المتكرر وغارات جوية تسببت في دمار البلدة، وقالوا إن البلدة تعرضت لضربات مدفعية قادمة من أراضي سيطرة النظام السوري، وتنظيم "ي ب ك"، وحتى من الحدود العراقية، حيث تتمركز المدفعية العراقية والفرنسية والأميركية.